وكالة سولا پرس – هناء العطار: طوال 36 عاما من الصراع الضاري و المرير بين منظمة مجاهدي خلق(أکبر و أهم و أنشط جناح في المعارضة الايرانية)، و بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والذي مر على الدوام بمراحل و فترات مختلفة وظف فيها النظام إمکانيات کبيرة و واسعة جدا الى الحد الذي جعل في علاقاته السياسية و الاقتصادية و الامنية مع الدول الاخرى مسألة الموقف من هذه المنظمة شرطا أساسيا غير قابل للنقاش، وهو الامر الذي لم تفهمه معظم دول المنطقة و العالم إلا خلال الاعوام الاخيرة.
الطرق و الوسائل و السبل التي إستخمدتها السلطات الايرانية الحاکمة في صراعها و مواجهتها ضد منظمة مجاهدي خلق، تعدت کل الحدود و المقاييس و وصلت الى حد تشويه و تحريف التأريخ النضالي لهذه المنظمة التي کان لها أکبر دور في مواجهة نظام الشاه و تمهيد أفضل الظروف و الارضية المناسبة للثورة ضده و إسقاطه، ولئن مرت أعوام شدد فيها هذا النظام من ضغوطاته و صعد من أساليبه ضد المنظمة الى الحد الذي إعتقد و صدق الکثيرون بأن المنظمة قد صارت جزءا من الماضي، لکن جاءت فترات و مراحل أخرى وجد فيها العالم المنظمة ليس فقط تٶکد إعتبارها و إستمراريتها فقط وانما حتى تحقق إنتصارات و مکاسب سياسية غير عادية ضد النظام.
بعد الاحتلال الامريکي للعراق و الدور الخياني الذي قام به هذا النظام من أجل ذلك في سبيل تحقيق أهدافه و غاياته، وبعد أن صار له اليد الطولى في العراق، لم يعد هنالك إلا القليل ممن يصدق بإن بوسع أعضاء منظمة مجاهدي خلق المتواجدين في العراق بوسعهم المقاومة و المطاولة مع هذا النظام بل وان إسطوانة و معزوفة”منظمة مجاهدي خلق صارت جزءا من الماضي”، والتي إعتاد النظام إطلاقها بين فترة زمنية و أخرى، لکن الذي جرى و حدث إن هٶلاء المناضلون من أجل الحرية العزل و المحاصرون من کل جانب، قد حققوا المعجزة بصمودهم و مقاومته لمخططات الشر و العدوان و بقاءهم واقفين على أقدامهم کالطود الشامخ، وهذا الامر کان بحد ذاته رسالة واضحة للعالم من جانب هٶلاء المناضلين يتم من خلالها شرح و توضيح من هم أولئك الذي يسمون أعضاءا في منظمة مجاهدي خلق.
هذا الصراع غير المتکافئ و لکن الاستثنائي بين نظام قمعي عدواني معادي للإنسانية و بين منظمة تٶمن بالحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و قيم الحضارة و التقدم، أثبت بوضوح حضور غير عادي لمنظمة مجاهدي خلق ليس على صعيد إيران فقط وانما أيضا على صعيد المنطقة و الصعيد الدولي أيضا وإنها ليس وقف کند بوجه النظام وانما ردت له الصع صاعين و طاردت النظام في کل صوب و حدب مصرة على إن نضالها الدٶوب هذا مستمر و متواصل حتى إسقاط هذا النظام و تحرير الشعب الايراني و تخليص شعوب المنطقة و العالم من رجسه و شروره و عدوانيته.