الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةخطاب مريم رجوي في تخليد ذكرى شهداء مذبحة عام 1988

خطاب مريم رجوي في تخليد ذكرى شهداء مذبحة عام 1988

السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية أيها المواطنون الأعزاء،

يا أهلنا عوائل الشهداء والسجناء السياسيين
في الذكرى السابعة والعشرين لمذبحة (30) ألف سجين سياسي، نخلد ذكرى اولئك النساء والرجال الأشاوس الذين هم رموز ساطعة للتحدي والمقاومة بوجه الفاشية الدينية.

في عام 1988 أصدر خميني الجلاد بعد قبوله وقف إطلاق النار فتوى تقضي بمذبحة السجناء المجاهدين والمناضلين على شكل مجموعات لأن هؤلاء الأبطال أبوا أن يركعوا للديكتاتورية الدينية ووقفوا بوجهها وسطروا ملحمة عظيمة في تأريخ إيران.

واليوم تشمئز قلوب شعوب العالم من سفاحية الرجعية الدينية بمشاهدتهم صور جرائم مجموعة داعش فيما خميني الجلاد هو الذي قد أسس أساس هذه الهمجية قبل ثلاثة عقود بإبادة الشباب الإيرانيين بالآلاف وبإصداره أحكاما جنونية.

وفي ذلك الحين كان خامنئي الولي الفقيه الحالي، رئيسا لجمهورية النظام حيث كان يقول علانية بشأن هذه المجزرة: «إننا نعدم ولا نمزح أحدا في هذه القضية». كما وفي حينه كان الملا روحاني رئيس النظام الحالي، يعمل في منصب معاون نائب القائد العام للقوات المسلحة أي كان واحدا من المسؤولين الكبار في الحكم.

مشاركة كلا الجناحين للنظام في ارتكاب مجزرة السجناء السياسيين هي تشكل جانباً من واقع الحال لهذه المجزرة.

وكان الدفاع عن هذه الإبادة الجماعية من معايير الوفاء بولاية الفقيه طيلة السنوات الـ27 الماضية، بحيث تشكل هذه المذبحة جزءاً من هوية وسجل جميع الزمر الداخلية للحكم سواء من الإصلاحيين المزيفيين والخضر داخل النظام أو الزاعمين بالاعتدال. ولكن الجزء الآخر من هذا الواقع هو الدماء الزكية التي لا تمحى إطلاقا من سجل هذا النظام كما لا تمحى من ذاكرة تأريخ الشعب الإيراني. كما هناك جزء آخر لهذا الواقع وهو يتمثل في الصمت غير المبرر للحكومات الغربية والأمم المتحدة التي تعتمد المساومة وهم يتحملون المسؤولة عن ذلك.

اليوم تُمنع الأمهات والأسر الأبية للشهداء من زيارة مزارات أبنائهم الفاقدة المعالم. الملالي الحاكمون يبذلون قصارى جهدهم لطمس معالم هذه الجريمة الكبرى وحتى يرمسون المزارات التي لا معالم لها للمعدومين في المجازر لكي لا يبقى أي أثر من هذه الجريمة ولكنه من المستحيل أن يستطيعوا أن يمحو هذه الواقعة الكبيرة عن ذاكرة التأريخ الإيراني. كون هذه الدماء الطاهرة هي التي قد رسمت الحدود بين العهد الماضي والمستقبل وبين الاستبداد والحرية. كما أن غليان دمائهم يهدد كيان حكم الملالي ويشكل في الوقت نفسه مصدر إلهام لنضال وانتفاضة الشباب الإيراني من أجل قلب عرش الظلم والجور وأن مقبرة «خاوران» وكل أرض احتضنت شقائق النعمان هذه كانت وستبقى مزارات للشعب الايراني.

نعم، انهم شهود قديسون يبشرون بانتصار الحرية.

كما وفي ذكرى الملحمة الوطنية والعقائدية للضياء الخالد نحيي اولئك الخالدين من المشاعل الوضاءة الذين ظل نضالهم كابوسا دائما ينذر بإسقاط نظام ولاية الفقيه؛ شهداء عظام سطروا أكبر ملحمة في سجل المقاومة وعلمّوا كيف يمكن اجتياز حدود الجرأة والتضحية لانتصار تحرير الشعب، اولئك المجاهدين الذين حضروا عند موعد الحرية حينما دعت الضرورة وقالوا كلا لنظام الملالي.

من المستحيل أن يتخلص نظام ولاية الفقيه من الأزمة مهما مارس التعذيب والإعدام والتنكيل داخل إيران والإرهاب والحرب في المنطقة. لأن بحراً من دماء أنبل أبناء إيران المجاهدين والمناضلين قد زعزع أركان هذا النظام دون رجعة وجعله غير شرعي.

لقد حاول خامنئي مرات عديدة في السنوات الأخيرة وبسبب تجرعه كأس السم النووي أن يزيح القوة النضالية ضد النظام المتمثلة في المجاهدين الأشرفيين من أمام مسيره وأن يبعد خطر سقوطه إلا أن صمود مجاهدي درب الحرية والجهوزية السياسية لمناصري أشرف وحماة المقاومة قد دحرا مخططات وبرامج نظام ولاية الفقيه لتكرار عملية الإبادة وأن هذه الهزيمة هي واحدة من العوامل المهمة للأزمة والمأزق الذي قد أحاط النظام برمته اليوم.

نعم، إنه لعهد كبير على عاتق المقاومة الايرانية لأن تحوّل كل قطرة من دماء المجاهدين والمناضلين الذين سقطوا شهداء تلك المجازر إلى قوة لتحرير إيران وانتصارها وتحقيق النصر لقضيتهم.

في ذلك اليوم، سينهض من جديد في الأمواج العملاقة لحراك الشعب الايراني وجيشهم للتحرير، أبطال مجزرة عام 1988 بدءا من منيرة رجوي التي أعدمت شنقا لمجرد كونها شقيقة مسعود رجوي والى آلاف مؤلفة من المجاهدين الأبطال الذين أوفوا بعهدهم بأرواحهم وقبلوا المشانق باسم مسعود وإلى 120 ألفاً من الشهداء الخالدين على درب الحرية ليضعوا نقطة النهاية لصفحة الرجعية والتخلف والاضطهاد والتعسف.

وكما قال مسعود (قائد المقاومة) في رسالته الأخيرة: «إن الشعب الإيراني لن يرضى بشيء أقل من إسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والسلطة الشعبية».

حرب التحرير وإسقاط خلافة الرجعية والتخلف وإجراء انتخابات حرة وصياغة دستور لجمهورية جديدة في المجلس التأسيسي والتشريعي الوطني هو حق مؤكد للشعب  الإيراني.

التحية لشهداء مجزرة عام 1988

التحية للحرية

التحية للشعب الإيراني