الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

المالکي و طهران دون غيرهما

المجرم نوري المالكي و الارهابي قاسم سليمانيالمستقبل العربي – سعاد عزيز : تفاقم الاوضاع المعيشية في العراق و تراجع الخدمات الاساسية المقدمة مع شيوع الفساد بصورة غير مسبوقة حتى صار العراق في طليعة الدول الفاسدة و الفاشلة على حد سواء، دفع بالشعب العراقي ولاسيما في المحافظات الجنوبية ذات الاغلبية الشيعية، وهو مايشکل أکثر من علامة سٶال و تعجب خصوصا وان الحکومات العراقية و عقب الاحتلال الامريکي للعراق، تهيمن عليها التيارات الشيعية المقربة او التابعة لإيران و التي کانت ترفع شعارات بشأن مظلومية الشيعة، لکن تظاهر الشيعة ضد هذه الحکومة تعطي إنطباعات غير تلك التي کانت سائدة عن اوضاع الشيعة في العهود السابقة عموما و في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

الاوضاع الوخيمة و المزرية التي يعاني من الشعب العراقي بصورة عامة، هي بالاساس وليدة فترة ال8 أعوام من ولايتين فاشلتين لنوري المالکي مثقلتين بالاخطاء الفظيعة و فساد غير مسبوق و إنتهاکات و تجاوزات صارخة رافقتها إرتکاب جرائم و مجازر واسعة النطاق، والذي معروف للجميع تماما، إن نوري المالکي قد فتح الابواب على مصاريعها أمام النفوذ الايراني و منح أولوية مطلقة لها الى الحد الذي تم إطلاق صفة الحاکم المطلق للعراق على الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية لدور الواسع جدا في العراق و الذي تخطى کل الحدود و المقاييس.

نوري المالکي الذي تم إهدار قرابة 300 مليار دولار في فترة حکمه ولايعرف شيئا عن مصير هذا المبلغ الطائل، غير إن أصابع الاتهام تشير الى ضلوع المالکي و طهران وراء إختفاء هذا المبلغ، خصوصا وان المالکي قف فتح الاراضي و الاجواء العراقية أمام التحرکات الايرانية من أجل دعم الدکتاتور السوري وفي حينها تم تناقل الکثير من المعلومات و التقارير التي تٶکد بأن حکومة العراقية کانت تمول حرب طهران في سوريا لصالح نظام بشار الاسد ويکفي هنا أن نشير الى إن المالکي وخلال فترة حکمه کان وکيلا لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة المعارضين الايرانيين المتواجدين في العراق وکان وراء إرتکاب 9 هجمات دموية ضدهم أعتبرت 3 منها بمثابة جرائم ضد الانسانية.

في هذا الخضم، ومع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لخطته المتشکلة من 7 مواد بهدف إجراء الإصلاحات في العراق، فإن هذه الخطة لن تکون متکاملة و لن تحدث أي تغيير إيجابي و جذري في العراق مالم يتم ملاحقة المقصرين الحقيقيين وعلى رأسهم المالکي و کذلك کشف النقاب عن الدور السلبي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق و تصرفه وکإنه دولة مستعمرة للعراق ومن الضروري جدا هنا هو المبادرة بإجراء محاکمة المالکي و مقاضاته عن کل الذي حدث و جرى کما إنه من الضروري و الملح جدا أن يتم العمل من أجل إنهاء نفوذ و هيمنة طهران على العراق و الخطوة الاولى بهذا السياق تکمن في حل الميليشيات الشيعية التي شکلتها طهران بإشراف من قاسم سليماني وعدم السماح بتواجد أية قوة مسلحة ماعدا قوات الجيش و الشرطة العراقيتين.