وكالة سولا پرس – عبدالله جابر اللامي: منذ قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تتعرض المنطقة و بصورة مستمرة و بطرق و اساليب مختلفة لتدخلات سافرة من جانب هذا النظام و تتخللها إعتداءات غير مبررة، ودول المنطقة تعاني من أوضاع غير آمنة و مستقرة. هذا النظام الذي بنى وجوده على سياسة التدخلات و الاعتداءات و إثارة المشاکل و الازمات في المنطقة الى جانب إثارة الفتنة الطائفية،
يعتبر اليوم تحديا و تهديدا خطيرا محدقا بمستقبل السلام و الامن و الاستقرار و التعايش السلمي في المنطقة، وانه ومن دون مواجهة هذا التهديد و الحد منه، فإن الخطر يبقى محدقا بالمنطقة. هذا النظام الذي قام قبل غزوه العسکري بغزو فکري مشبوه للمنطقة قام على أساس بث أفکار و مبادئ مشوهة تٶسس للتطرف الديني و الارهاب و تشوه حقيقة الاسلام الناصعة المبنية على التسامح و الاعتدال و الوسطية،
من المهم جدا مواجهته بالطرق الفکرية و الاعلامية من أجل کشف حقيقته العدوانية و تشويهه للإسلام، وهنا يجب أن نشير الى الدور المهم و الملموس الذي بذلته المقاومة الايرانية من أجل فضح الافکار المشوهة و المزيفة لنظام الجمهورية الاسلامية و حذرت منه على الدوام، ومن المهم أن تتم الاستفادة من تجربة المقاومة الايرانية بهذا الصدد و السعي لتوظيفها في عملية المواجهة الفکرية للمنطقة مع هذا النظام الدخيل على أمن و إستقرار المنطقة. الندوة الصحفية الموسعة المزمع إقامتها يوم السبت القادم الساعة في الساعة 1500 بعد الظهر بتوقيت باريس و التي تستضيف شخصيات سياسية و دينية و عسکرية من مختلف البلدان العربية،
حيث يعرضون فيها آرائهم و مقترحاتهم حول إعتداءات النظام الايراني و تدخلاته في المنطقة، يمکن إعتبارها خطوة جادة و بالغة الاهمية بالاتجاه الصحيح، ذلك إن فضح سياسات و مخططات و المباني الفکرية المشوهة لهذا النظام، أمر تتطلبه المواجهة لأن من شأنه أن ليس فقط أن يدحض فقط وانما يحطم الاسس الفکرية التي تعتمد عليها مخططات هذا النظام. هذه الندوة الموسعة مع أهميتها، من الضروري جدا أن تتبعها ندوات أخرى مماثلة کي تحد من الهجمة الفکرية العدوانية لهذا النظام و ترد الصاع له صاعين و توقفه عند حده.