الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار أشرف وليبرتيمحنة سكان مخيم «أشرف» وتواطؤ الدول الغربية

محنة سكان مخيم «أشرف» وتواطؤ الدول الغربية

صورة لوقفه احتجاجيه لساكني مخيم ما يسمي بالحرية ( ليبرتي ) المحاصر في العراق اخبار الخلجي –  د. حسن طوالبة:  لم استغرب الحصار الذي فرضه اعوان نظام الملالي في العراق على الاشرفيين في سجن ليبرتي القريب من مطار بغداد. وهذا السلوك ليس بالغريب على حكومة ارتضت ان تكون اداة بيد ملالي طهران، فمنذ عام 2009 وعمليات القتل والحصار وسرقة اموال الاشرفيين جارية على قدم وساق وبتنسيق مع الحرس الثوري وقائد قوات القدس الارهابية بقيادة قاسم سليماني، اما الادوات العراقية فهي ليست الا عبيدا ينفذون اوامر اسيادهم مقابل منح مالية ليضاعفوا ارصدتهم في البنوك الخارجية التي نهبوها من اموال الشعب العراقي المبتلى بحفنة من السراق وقطاع الطرق.

لم استغرب الحصار المفروض على الاشرفيين في هذا الجو الحار في فصل الصيف، فهؤلاء الذين يشرفون على حصارهم قد تخلوا عن اي حس انساني، ولو كان لديهم مثل هذا الحس الانساني لما حاصروا شعبهم في كل المحافظات العراقية الجنوبية والوسطى والشمالية، فهاهم ابناء العراق الشيعة في البصرة والناصرية يخرجون في مظاهرات ضد حكومة اتباع الملالي مطالبين بأبسط حقوقهم المعاشية،

يطالبون بالماء الصافي الصالح للشرب ويطالبون بالكهرباء في هذا الصيف الحار حيث وصلت درجة الحرارة إلى 53-55 مئوية. ولم استغرب هذا السلوك الاجرامي ونحن نرقب الجرائم التي تقوم بها المليشيات التابعة لنظام الملالي ضد ابناء الشعب العراقي من قتل وتمثيل وسحل وحرق وتفجير المساجد والشوارع والساحات وسرقة بيوت الناس الآمنين بحجة انهم من الدواعش، في حين هذه المليشيات أسوأ من الدواعش في اجرامها. لم استغرب هذا السلوك السادي الذي يمارسه السجانون من اتباع المالكي الذين رهنوا أنفسهم لخدمة مخططات ملالي ايران، على حساب الشعب العراقي، وقد زرع المالكي اكبر فتنة في التاريخ العربي.

ان الغرابة تكمن في موقف الولايات المتحدة الناقضة للعهود والوعود، التي تكيل بمكيالين وتتصرف دائما بنظرة مزدوجة ازاء قضايا العرب بخاصة وبما يخدم مصالح الكيان الصهيوني. الولايات المتحدة هي التي أمرت قواتها الغازية في العراق بمصادرة أسلحة الأشرفيين عام 2003، مقابل ضمان حمايتهم من أي خطر مستقبلا، ثم تخلت عن هذا الوعد وهذا الالتزام وسلمت ملف الأشرفيين إلى حكومة المالكي لكي ينتقم منهم ولكي يشفي غليل ملالي ايران الحاقدين على منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

ومن الواضح ان الادارة الامريكية ودول الغرب بعامة لا يعيرون بالا لآراء النواب والحقوقيين ودعاة حقوق الانسان الداعية الى احترام حقوق الانسان وحماية اكثر من ثلاثة آلاف محاصرين في سجن ليبرتي في هذا الجو الحار جدا، ومنع الغذاء والدواء والعلاج عنهم، وقد حذروا من ان سجن ليبرتي يعيش في الوقت الحاضر على شفا كارثة وأزمة انسانية لكون البنى التحتية له ومنها منظومات الماء والصرف الصحي والمطبخ والتبريد وغيرها كلها تعمل بالكهرباء المولدة عن طريق مولدات الكهرباء، موضحين أن منع دخول الوقود يسبب في وقف جميع منظومات السجن.

وبالتزامن مع هذه النشاطات، قام مناصرو سكان المخيم في عدد من بلدان العالم منها بريطانيا وسويسرا وهولندا والسويد والدنمارك والنرويج وكندا بتنظيم حملة عالمية تنديدا بانتهاكات النظام الايراني لحقوق الإنسان. ومن جهتهم نظم سكان المخيم وقفة احتجاجية ضد مواصلة الحصار المفروض على المخيم حيث حملوا الامم المتحدة والإدارة الامريكية مسؤولية هذا الوضع الذي يعيشه المخيم، مطالبين برفع الحصار عنه والسماح للسكان بإدخال المواد الضرورية للحياة بحسب الاتفاق الموقع مع الحكومة العراقية. وطلب السكان بوضع حد لعملية التسجين في المخيم داعين الحكومة العراقية الى ربط المخيم بالشبكة الكهربائية الوطنية واستعدادهم لدفع نفقات ذلك، وشددوا على ضرورة اعلان المخيم مخيما للاجئين من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

لقد جاء الاتفاق النووي بين نظام الملالي وبين مجموعة دول الغرب الاستعمارية لكي يمنح الملالي فرصة جديدة للعربدة في المنطقة على حساب العرب، وها هو خامنئي يحث على تصدير الإرهاب والتطرف للتغطية على تراجعه عن خطوطه النووية الحمر. وقد أكد في صلاة عيد الفطر ان التوصل إلى الاتفاق النووي لن يؤثر على سياسة النظام القائمة على تصدير الإرهاب. وقال: «سواء تمت المصادقة على النص المعد أو لا، لن نسمح لأيّ أحد بالمساس بالأصول الأساسية للنظام الإسلامي… سواء تم التصديق على هذا النص أم لا، فإننا لن نتخلى عن دعم اصدقائنا في المنطقة.

وسواء صرح خامنئي بأن الاتفاق نجاح لإيران ام خسارة فإن الحقائق التي بدت تتكشف تباعا تقول ان الكيان الصهيوني هو الرابح من الاتفاق ولو لفترة من الزمن قد تطول وقد تقصر، فها هي رئيسة الوفد الأمريكي المفاوض في المحادثات النووية مع إيران، ويندي شيرمان تقول: إن إسرائيل كان لها دور كبير في الاتفاق النووي، وإن أمريكا أجرت مشاورات مع خبراء إسرائيليين في صياغة بعض التفاصيل، بحسب «صحيفة هآرتس». وأكدت شيرمان أن الخبراء الإسرائيليين أسهموا بإعادة تخطيط مفاعل آراك لتفادي إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم، وهو ما سيمكن إيران من صنع القنبلة النووية.

 وقالت ووندي شيرمان إن حوارا دار بين الخبراء الإسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين خلال العام الماضي، وهو ما أسهم بالتأثير على تفاصيل كثيرة في الاتفاق النووي. وقالت شيرمان، التي مكثت 27 يوما على التوالي في فيينا، إنها تحدثت خلال هذه الفترة ثلاث مرات مع المستشار للأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي كوهين.

وأشارت إلى أنها عرضت الموقف الأمريكي على الإسرائيليين من خلال محادثة مطولة عبر «الفيديو كونفيرانس» مع كوهين، ومع الوزير يوفال شطاينتس، وناقشت الاتفاق النووي معهما، وسمعت ملاحظاتهما عليه. وشددت على أن الاتفاق النووي سيقدم الأمن لمدة زمنية أطول، لأنه سيؤخر المدة اللازمة لإيران للوصول إلى القنبلة النووية خلال السنوات العشر القادمة.

كاتب أردني