الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أسباب خوف الخامنئي

علي خامنييفي اجتماع عقده الولي الفقية في النظام المتخلف مع عناصر النظام في الجامعات أعلن عن خوفه مرة أخرى إزاء الأجواء الاحتجاجية السائدة بين الطلاب بوجه النظام مطالبا المسؤولين والعناصر التابعين للنظام بأخذ ما يجري في الجامعات من حرب ناعمة ضد النظام بعين الاعتبار كما ذكـّر بتصريحات أدلى بها في هذا الشأن في وقت سابق حيث قال: «وإذاما وكما سبق لنا ذكره، يعتبر ذلك الشاب ضابطا شابا للحرب الناعمة فإنه يعتبر أستاذا وقائدا».

ومن الواضح أن تصريحات الخامنئي بشأن الجامعة والطلاب وقضية الحرب المرنة تبين مدى خوفه من اتساع نطاق الأجواء ووسائل الإعلام في الإنترنت بين الشباب والجامعات وذلك بوجه النظام.

ويبين ما قدمه الخامنئي من مطلب للأساتذة والطلاب ليكونوا جنودا وقادة في الحرب الناعمة هزيمة تلقتها السياسات الخارجية للنظام بين الجامعات من أجل الإشراف على الطلاب اليقظين والمناضلين وذلك بغض النظر عن خوف ساوره وهو أعلن عنه فعلا.

إذن ومن الواضح أن هذه التصريحات ستواجه كراهية وحقدا مضاعفين بين الطلاب اليقظين والمناضلين وبحسب التجارب السابقة فإن أحلام الولي الفقية في النظام المتخلف هذه حول الطلاب والجامعة ستبوء بفشل مفضوح آخر لا محالة.

كما كشف النقاب عن خوف الخامنئي من الأجواء المجازية خلال تصريحات أدلى بها عليرضا دباغ من المسؤولين في النظام خلال حوار أجرته معه قناة الأخبار لتلفزيون النظام في 19أيار/ مايو 2015 حيث قال: «عندما يقول القائد المعظم ـ وبحسب ما نقل عنه يوم أمس السيد انتظاري وأنا سمعت ذلك مرة أخرى ـ عندما يقول إنني ولو لم أكن زعيما ولم أكن أتولى على عاتقي مسؤوليات كبيرة أخرى، لتوليت مسؤولية الإشراف على الأجواء المجازية نفسي؛ وماذا يعني هذا الكلام؟ وهي جملة يدلي بها شخص في أعلى المستويات في تفكير الثورة الإسلامية وهو يهتم بالأجواء المجازية ووسائل الإعلام وأنا لا أعرف هل هناك فرصة أفضل من ذلك لنتناول هذه القضية؟».

وفي وقت سابق وقبل الخامنئي أعلن مستشار وزير الرياضة والشباب عن خوف ساوره إزاء «عدم وجود قائد في الأجواء الاجتماعية» وإقبال المواطنين والشباب على وجه التخصيص على وسائل الإعلام الاجتماعية حيث قال: «يقضي 60بالمائة من الإيرانيين وقتا ملحوظا في العمل في الفيسبوك».

كما يعتبر مستشار وزير الرياضة والشباب الأجواء المجازية غير قابلة للإشراف عليها من قبل النظام وشرطة الإنترنت التابعة للنظام: «وكانت قضية هروب العقول مطروحة قبل بضع سنوات ولكن وفي الوقت الحاضر ودون أن يغادر شاب البلاد يمكنهم تقديم منتوجاتهم لشركة أجنبية، وإنه أمر يحتاج إلى اهتمام أكثر».

وأما الحقيقة فهي أن كلا من تصريحات الخامنئي ومواقف يتخذها المسؤولون والعناصر التابعون للنظام بين حين وآخر تبين مدى هزيمة ومأزق أخريين تعرض لهما النظام في مجال القمع في الإنترنت. وهما ليسا إلا مأزقا يبينه الخامنئي خلال تصريحاته.

وبعدما يشير الولي الفقيه في النظام المتخلف إلى ضرورة تناول قضية الحرب الناعمة في الجامعات، يؤكد في مجال آخر من تصريحاته على سم حـُقن تحت عنوان «العمل السياسي والألاعيب السياسية» في الجامعات حيث من الضروري أن يتم تصديهما وهكذا يبين ذعره إزاء الأجواء السياسية في الجامعات.

وما ساور الخامنئي من استياء وخوف إزاء تلك القضية يبين جانبا آخر من هزيمة ومأزق تعرضت لها السياسات القمعية للنظام في الجامعات.

وفضلا عن ذلك وعندما يؤكد الولي الفقيه في النظام على أن الجامعة «هي مكان للادراك السياسي والتحليل السياسي والعلم السياسي والمعرفة السياسية وأنا لا أنكر ذلك» وهو يقصد سياسة يوافق عليها هو ونظام الملالي وفي هذا الشأن لا بد من أن يكون الأساتذة والطلاب جنودا لتلك الحرب الناعمة!

وما يعلن عنه الخامنئي من أنات وآهات إما في مجال الحرب الناعمة وإما في الأجواء السياسية في الجامعات، يبين مدى كراهية الطلاب المناضلين والبواسل وحقدهم إزاء هذا النظام.

وفي الحقيقة ليس أمر الخامنئي بالحرب الناعمة وحظر «العمل السياسي» و«التلاعب بالسياسة» و«خلق الأجواء الهامشية في الجامعات» إلا قضية تأمر بتشديد القمع ورفع الضغوط وخلق أجواء الكبت في الجامعات بشكل أكثر. ولكن الطلاب الواعين وكما خيبوا آمال الولي الفقيه في النظام المتخلف وداعميه وحماته للحصول على مآربهم اللاثورية واللاشعبية، وإنهم يدفنون الخامنئي مع نظامه وأحلامهم ضد الجامعة والطلاب