الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانتطوير الحياة المعيشية أم البرامج الصاروخية؟

تطوير الحياة المعيشية أم البرامج الصاروخية؟

صورة لصاروخ مع صورة لخامنييدنيا الوطن – حسيب الصالحي:  غريب و ملفت للنظر أمر من يسمي نفسه الولي الفقيه و ولي أمر المسلمين وهو يتحاشى و يتجنب تحسين الاوضاع الحياتية و المعيشية للشعب الايراني الذي يرزخ تحت طائلة الفقر و العوز و المجاعة و الحرمان وعوضا عن ذلك يصدر أوامره بتطوير البرامج الصاروخية و بتشديد مظاهر القمع و الاستبداد.

الشعب الايراني الذي صار يعيش أکثر من 70% منه تحت خط الفقر و يواجه 15 مليونا آخرين خطر المجاعة و تعاني 11 مليون عائلة من الادمان على المواد المخدرة بالاضافة الى إنتشار البطالة و إزدياد التضخم، في هذا الوقت بالذات و عوضا أن يبادر المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أوامره بالالتفات للأوضاع المعيشية المزرية و الوخيمة للشعب الايراني، فإنه يقوم بتصدير أوامر لتطوير قدرات إيران الصاروخية ورفع الجهوزية الدفاعية في مجال الحرب الناعمة وذلك بتخصيص 5% من الموازنة العامة لهذه المشروع!

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي واصل و يواصل سياساته المريبة و المشبوهة المعادية ليس للشعب الايراني وانما لعموم شعوب المنطقة و العالم، يسعى في نفس الوقت للتمويه و خداع العالم بإظهار نفسه داعية و محبا للسلام و الامن و الاستقرار و من کونه نصيرا و مٶيدا للمحرومين و المستضعفين في سائر أنحاء العالم، لکن ومن خلال إصراره على تنفيذ السياسات المشبوهة المتعلقة بتطوير برنامجه النووي و الصاروخي و الإيغال في التوسع و التمدد على حساب دول المنطقة، فإنه يظهر الوجه الحقيقي له و يکشف عن حقيقة و واقع أمره.

طوال العقود الثلاثة المنصرمة لم يکن هنالك من طرف و جهة ما تصدت لسياسات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على مختلف الاصعدة کما هو الحال مع المقاومة الايرانية، التي أخذت على عاتقها ليس تحذير و تنبيه الشعب الايراني فقط من مخاطر و تهديدات هذا النظام وانما أيضا شعوب المنطقة و العالم، والنقطة المحورية التي أکدت المقاومة الايرانية عليها دائما و بصورة ملفتة للنظر تجلت في إستحالة تخلي هذا النظام عن طموحاته و نزعاته العدوانية وانه من السذاجة الثقة به و الرکون إليه، لأنه”وکما تٶکد المقاومة الايرانية على الدوام”، يجد في التخلي عن برامجه و سياساته العدوانية ولاسيما برنامجه النووي بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على رأسه، ولذلك فهو يتمسك بنهجه العدواني هذا و يصر عليه الى آخر لحظة و الدرس الذي يجب إستخلاصه من هذا الامر هو أن من المستحيل على هذا النظام أن يتأهل و يصبح نظاما يمکن تقبله و التعايش معه.