الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

نحو دعم التغيير في إيران عربيا

وكالة سولا پرس-  ممدوح ناصر... من الخطأ جدا النظر الى التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في العاصمة الفرنسية باريس في 13 حزيران / يونيو، على أنه مجرد حدث سياسي عارض و ليس له أية علاقة بما جرى و يجري في الواقع و خصوصا في إيران و المنطقة، لأن هذه التجمعات هي بالاساس خلاصة الرٶى و الافکار و التحليلات الدقيقة لکل مايتعلق بدور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في داخل إيران و المنطقة و العالم، بمعنى آخر هو تتبع دقيق لکل تحرکات و نشاطات هذا النظام و الاهداف و الغايات المرجوة منها و کيفية مواجهتها و إفشالها.

متابعة الدور الايراني في المنطقة بشکل خاص و وضعه تحت المجهر، يعطي إنطباعا بأنه دور يختلف کثيرا عن سائر الادوار السلبية التي مرت بها المنطقة، بل وقد لانبالغ إذا ماوصفناها بأنها حتى أسوء بکثير من الدور الاستعماري الذي شهدته المنطقة، لأن الدول الاستعماري من بعد أن ترکت بلدان المنطقة لشأنها، فإنها لم تتمکن من أن تبقي لها أحزابا و جماعات و وجوه تقوم بأعمال إجرامية و إنتقامية و إرهابية کما هو الحال مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و مخططاتها الجارية في المنطقة والتي صارت تنعکس سلبا على السلام و الامن و الاستقرار فيها، وهذه القضية طالما تصدت لها المقاومة الايرانية و طرحتها مرارا و تکرارا في أدبياتها لکنها رکزت و سلطت الانظار عليها بقوة خلال التجمعات السنوية في حزيران من کل عام و التي جاءت ماقد طرحتها المقاومة مطابقة تماما لما جرى سابقا و يجري حاليا. الاوضاع في العراق و سوريا و لبنان و اليمن،

تشهد أحداثا و تطوراتا مأساوية دامية بسبب التدخلات الايرانية الواسعة النطاق فيها وکل ذلك يجري بواسطة أذرع طهران في هذه الدول و التي ليست من مهمة لها سوى تنفيذ الاوامر القادمة إليها من طهران، وان الاحداث و المواجهات الطائفية الدامية التي شهدتها المنطقة بسبب من التدخلات الايرانية تستوجب و تفرض على دول المنطقة أن تعمل مابوسعها من أجل إيقاف الشر و الدمار و التخريب القادم لها من إيران بسبب مخططات النظام القائم هناك، وان أفضل طريق و سبيل و وسيلة فعالة و مٶثرة من أجل وضع حد لهذه التدخلات السافرة تکمن فقط في دعم تطلعات و طموحات الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الذي تعبر عنه و تجسده المقاومة الايرانية في نضالها المستمر من أجل تحقيق التغيير و إسقاط النظام القائم في طهران و الذي يعتبر اساس معظم المشاکل و الازمات في المنطقة،

ولهذا فإنه يجب أن يکون مفهوما مافيه الکفاية لدول و شعوب المنطقة و العالم ماقد جاء في بيان الدعوة للتجمع الصادر من قبل المقاومة الايرانية و الذين جاء فيه:” إننا ندعوكم للمشاركة في هذا التجمع الكبير والانضمام الينا في الدفاع عن القيم الإنسانية السامية والتقدم ضد التطرف والإرهاب والدكتاتورية. وهذه ليست قضيتنا وقضية إيران فحسب بل انها قضية المنطقة والعالم بأسره ومسؤولية كل المنتمين الى العالم الحر.”، ولذلك فإنه من الضروري أن يکون هناك دور عربي فعال بهذا الصدد من أجل إزاحة هذا الکابوس عن إيران و المنطقة و العالم.