وكالة سولاپرس- هناء العطار: کما تعود أحرار العالم و عشاق الحرية و أنصار الديمقراطية و المدافعون عن القيم و المبادئ الانسانية، ستشهد العاصمة الفرنسية باريس في يوم 13 من حزيران القادم، التجمع السنوي الحاشد للمقاومة الايرانية و الذي من المنتظر أن يکون تجمعا إستثنائيا غير مسبوقا، خصوصا وان المقاومة الايرانية التي عرفت بتحرکاتها و نشاطاتها السياسية و الاعلامية و الاجتماعية الدٶوبة، تفاجئ أنصارها و مٶيديها في إيران و العالم کله دائما بإضافات و تطويرات لنضالها المستمر ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الدعوة و العمل من أجل تغييره.
هذا الاجتماع الکبير الذي من المنتظر أن يشارك فيه ما يقارب مائة ألف من أبناء الجاليات الإيرانية خارج إيران الذين يعيشون في مختلف الدول من القارات الخمس في العالم، والذين يتوافدون على باريس للإعراب عن دعمهم وتأييدهم لحركة المقاومة ومشاريعه الديمقراطية والبرامج التي أعلنتها السيدة مريم رجوى لإيران الغد، سوف يشکل کابوسا لطهران ولاسيما وانه سيکون محفلا و منبرا لفضح المخططات الظلامية المختلفة التي تحاك و توجه من طهران ضد المنطقة و العالم.
هذا التجمع الذي سيشارك فيه أيضا الى جانب هذا البحر البشري الهائل، المئات من الشخصيات السياسية والبرلمانية والفكرية والمنتخبين من مختلف الدول الأوروبية والأميريكية وكذلك من الدول العربية والإسلامية، مع التأکيد على أن الحضور العربي و الاسلامي بدأ يشهد تطورا نوعيا منذ الاعوام الاخيرة وهو مايٶکد على أن المقاومة الايرانية قد نجحت من خلال هذه التجمعات من إيصال رسالتها للمنطقة بالصورة المطلوبة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يشکل منذ مجيئه قبل أکثر من ثلاثة عقود، مشکلة مزمنة للمنطقة و العالم و تسبب في خلق الکثير من الازمات و المشاکل وعلى رأسها تصدير التطرف الديني و الارهاب اللذان يشکلان أکبر خطرين يهددان أمن و استقرار المنطقة و العالم، لم يکن من السهل التعرف على مخططاته و دسائسه المشبوهة لولا الجهود المخلصة المستمرة التي بذلتها و تبذلها المقاومة الايرانية من أجل ذلك، وواضح أن المقاومة الايرانية التي وجدت في الاعوام السابقة الکثير من الصعوبة في إفهام و إقناع المنطقة و العالم برٶاها و مواقفها تجاه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لکن وبعد مرور الاعوام، ثبت ومن خلال الکثير من الادلة و المٶشرات بأن کل ماکانت المقاومة الايرانية تطرحه من أفکار و رٶى في تجمعاتها السابقة بشأن النظام، انما کانت حقائق لاغبار عليها، ولذلك فإن من المنتظر أن يحظى تجمع هذه السنة وفي ظل الاحداث و التطورات و المستجدات في المنطقة بإهتماما أکبر من أي عام مضى.