وكالة سولا پرس – عبدالله جابر اللامي: لم تمضي فترة طويلة على التصريحات المتشددة التي أطلقها المرشد الاعلى الايراني و مسٶولون إيرانيون آخرون، بشأن عدم سماحه بتفتيش المنشئات الايرانية العسکرية، حتى و خرج على العالم عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية ليصرح بأن”طهران قبلت تفتيش منشآتها العسكرية خلال المفاوضات النووية التي تجريها مع الغرب”،
وهو موقف يثبت بکل وضوح کذب و زيف المواقف الايرانية المتشددة ازاء الکثير من المسائل. منذ 36 عاما و نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منهمك بسياسات مثيرة للشکوك و الشبهات خصوصا وان تأثيراتها و تداعياتها على المنطقة بالغة السلبية، ذلك أن تصدير التطرف الديني الى دول المنطقة و تأسيس أحزاب و تنظيمات و ميليشيات متطرفة تابعة لهم تقوم بتنفيذ مخططات لإيران في هذه الدول، ويکفي أن نشير الى الميليشيات الشيعية في العراق و سوريا و اليمن و لبنان،
والتي تعتبر تنفيذ المخططات الايرانية مهمتها الاساسية، والغريب أن القادة و المسٶولين الايرانيين يٶکدون دائما بأنهم حريصون على أمن و إستقرار المنطقة و يزعمون بأنهم لايتدخلون في دول المنطقة، غير أن الذي نجده على أرض الواقع يثبت خلاف ذلك تماما. والامر الآخر الذي يجد ملاحظته جيدا و التأمل فيه مليا، هو أن قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دأبوا على إتهام المقاومة الايرانية التي تمثل المعبر الحقيقي عن آمال و طموحات و أماني الشعب الايراني، بالارهاب، والمثير للسخرية أن الولايات المتحدة الامريکية قد إنخدعت بهذه المزاعم وقامت على أثر صفقة مشبوهة، بإدراج المقاومة الايرانية ضمن قائمة الارهاب، لکن وبعد أن قامت المقاومة الايرانية بالدفاع عن نفسها عبر القضاء و کسبت القضية و خرجت من قائمة الارهاب، وقد تبين للعالم بأن الارهاب و التطرف و کل التحرکات و النشاطات التخريبية و الهدامة التي تستهدف أمن و إستقرار المنطقة، انما مصدرها و بٶرتها الاساسية في طهران، وان إتهام المقاومة الايرانية بالارهاب لم يکن إلا من أجل ذر الرماد في الاعين حرف