العراق للجميع : أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية شركة الناصر للطيران العراقية والتي يمتلك ربع أسهمها رجل أعمال سعودي على لائحة الجهات الداعمة للإرهاب بسبب عملها كواجهة لشركة طيران إيرانية مصنفة على نفس اللائحة لعلاقتها بالحرس الثوري الإيراني.
وقالت صحيفة (الفاينانشيال تايمز) البريطانية في خبر لها أن “الحكومة الأمريكية قامت بإدراج اسم شركة الناصر العراقية للطيران ضمن قائمة العقوبات الدولية المفروضة على الجهات الداعمة للإرهاب وذلك كونها عملت كواجهة لشركة ماهان الإيرانية للطيران التابعة لفيلق الحرس الثوري الإيراني”.
وأضافت الصحيفة البريطانية، إن “مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأميركية والذي يشرف على امتيازات التصدير أكد في بيان له وجود دليل يوضح بالتفصيل قيام شركة الناصر للخطوط الجوية واحد مسؤوليها المدعو علي عبد الله الحي بالحصول على طائرة تقوم بعمليات التصدير وإعادة التصدير بشكل مباشر أو غير مباشر لصالح شركة ماهان للخطوط الجوية، ما يشكل خرقا لقوانين العقوبات الدولية”.
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن “التقرير المرفق مع الأمر الصادر عن مكتب الصناعة والأمن الأميركي أشار بالتفصيل إلى قيام عبد الله الحي، وهو رجل أعمال سعودي يمتلك 25% من أسهم شركة الناصر العراقية، بمحاولات للحصول على طائرات اير باص ليتم نقلها إلى إيران”، مبينة أن “التقرير أكد انه نجح في نقل طائرتين إلى الجمهورية الإيرانية من أصل تسع طائرات تمكنت شركة الناصر من الحصول عليها، فيما تمكن رجال الأمن الأميركيين من اعتراض طائرتين قبل إقلاعهما”.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن “التقرير الأميركي بين أن طائرات السبعة المتبقية هي طائرات ايرباص مستخدمة سابقا من قبل شركة فرجين اتلانتك للخطوط الجوية وحصلت عليها شركة الناصر وعبد الله الحي من خلال شركات في أوروبا”، مشيرة الى أن “هذا الأمر سيجمد جميع أنشطة الاستيراد والتصدير لشركة الناصر والمؤسسات التابعة لها في الولايات المتحدة وسيفرض عليها سلسلة من العقوبات الاقتصادية رغم أن الشركة العراقية أنكرت أي علاقة لها مع شركة ماهان الإيرانية للطيران”.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن “الخطة التي تمكنت شركة ماهان من خلالها شراء تسعة طائرات ايرباص مستعملة من خلال شركة الناصر العراقية هي الأكبر من نوعها ولم تقدم أي شركة خطوط إيرانية على مثلها”.
وكانت شركة ماهان الإيرانية قد صنفت من قبل الولايات المتحدة على إنها شركة “داعمة للإرهاب” وتم إدراجها ضمن القائمة السوداء في عدد من الدوائر القضائية الأوربية أيضا لعلاقتها بالحرس الثوري الإيراني.
وكانت السلطات الأميركية قد ذكرت تقديم شركة الخطوط الجوية الإيرانية المساعدات لقوات فيلق الحرس الثوري الإيراني بنقل الأسلحة والعناصر حول الشرق الأوسط.