الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالمعارض الإيراني سنابرق زاهدي -1: عاصفة الحزم يجب أن تكتمل!

المعارض الإيراني سنابرق زاهدي -1: عاصفة الحزم يجب أن تكتمل!


أورينت نت | حوار: د. أميمة أحمد
الدكتور سنابرق زاهدي واحد من أبرز وجوه المعارضة الإيرانية منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي ، تعرض للسجن لانتمائه لتنظيم مجاهدي خلق، وأسس في عهد الشاه نقابة المحامين التقدميين، وهو من المحامين الضليعين في الدفاع عن المظلومين، حامل دكتوراه بالقانون.

بعد سقوط الشاه وظهور جمهورية إيران الإسلامية تابع معارضته لنظام الخميني، وفي عام 1981 أصبح عضوا في أمانة مجلس المقاومة الإيرانية، ثم عُين رئيساً للجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وللدكتور زاهدي مقالات وإسهامات عديدة في الصحف العربية.

التقته صحيفة (أورينت نت) في ظرف دولي متميز، تمور فيه الأحداث، وإيران لاعب رئيسي في المشهد السياسي الإقليمي، حيث هيمنت على العراق وسورية ولبنان هيمنة أشبة بالانتداب، واحتلت صنعاء بيد اتباعها الحوثيين، هذا التدخل السافر لإيران على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي تسبب في تصاعدالعنف والتطرف ومذهبة الصراع الإقليمي، من صراع ضد الإستبداد إلى صراع سني- شيعي يدمر المنطقة.
ماهي تداعيات التدخل الإيراني في دول المنطقة؟ وهل عاصفة الحزم التي تقودها العربية السعودية على رأس تحالف عربي يقطع يد إيران ويكفها إلى حدودها الإقليمية؟ وهل ثمة تعاون بين المعارضة الإيرانية ونظيراتها في سورية والعراق واليمن ولبنان؟ وعلاقة إيران بإسرائيل، والملف النووي الإيراني، تلك القضايا وغيرها كانت محور الحوار مع الدكتور سنابرق زاهدي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

س: فوجئ العالم بعاصفة الحزم، التي قادتها المملكة العربية السعودية على رأس تحالف عربي وتاييد دولي ضد الحوثيين باليمن، الذين انقلبوا على الشرعية بانقلاب دعمته إيران سياسيا وبالسلاح. هل قطعت عاصفة الحزم يد إيران من التغلغل في دول المنطقة برأيكم؟

منذ أعوام وبعد تدخلات واسعة قام بها نظام ولاية الفقيه في شؤون مختلف الدول في المنطقة وتأجيجه نيران الحروب في العراق وسوريا واليمن وغيرها، والتي دفعت شعوب هذه الدول ثمنها بقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين من الناس، شاهدنا أن الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية هبّت للدفاع عن أرضها وكرامتها وعن شعوبها وأمنها. هذه المبادرة المباركة جديرة بالإشادة والتأييد. هذه العملية جاءت متأخرة لأن نظام الملالي لم يدّخراً جهداً خلال فترة حكمة وخاصة منذ سقوط بغداد عام 2003 من استخدام جميع طاقاته وامكانياته للتوغل في مختلف دول الشرق الأوسط، واللعب بالوتر الطائفي، وتأجيج الحروب، فكان من اللازم ردّ الصاع له صاعين ووضعه عند حدّه حتى لايصل إلى مايريد الوصول إليه. ويكفيني أن أنقل لكم ما قاله علي رضا زاكاني عضو مجلس نظام الملالي وأحد القريبين لخامنئي، حتى تعرفوا مدى تعجرف نظام ولاية الفقيه في مجال الهيمنة على الدول الأخرى حيث قال: «في اليمن نرى حدثاً أهم وأكبر من لبنان في طور التكوين حيث سيطر الثوار هناك على 14 محافظة من أصل 20 محافظة يمنية و على90 بالمئة من مدينة صنعاء… وبذلك قام الثوار بقلب كل موازين القوى، وبعد الانتصار في اليمن بالتأكيد سيأتي دور السعودية لان هذين البلدين لديهما ألفي كيلومتر حدودا مشتركة، واليوم هناك مليونا شخص يحمل السلاح بشكل ممنظم في اليمن… نعم الثورة الاسلامية تسيطر اليوم على ثلاث عواصم عربية، وبعد فترة سوف تسيطر على صنعاء أيضاً وسوف يتم تطبيق مبدأ توحيد المسلمين».

الحوثيون هم أبناء الملالي عقائدياً وفكرياً ومالياً وتدريباً وتسليحاً. هذا الواقع يمكن فهمه من خلال استقصاء الأخبار والمواقف المنشورة في وسائل إعلام النظام كما أن المعلومات الواردة من داخل أروقة النظام أيضاً تؤيد ذلك.

س: ماذا بعد عاصفة الحزم؟
يمكن القول إن عملية عاصفة الحزم كانت على مستوى زخم الحدث. لكن السؤال الكبير هو ما ذا سيكون المستقبل؟ أعتقد أن المنطق الذي دعا إلى ضرورة القيام بهذه العملية يدعو إلى ضرورة استخدام الحزم حتى نهاية المطاف ضد نظام ولاية الفقيه وتقليم أظافره من الدول العربية، التي ضاقت ذرعاً من هيمنة هذا النظام على شؤونها وبشكل خاص أقصد العراق، وسوريا، ولبنان، وبالطبع اليمن. رأيتم أنه بعد انطلاقة عملية عاصفة الحزم دخلت جميع أقطاب وزعماء نظام الملالي بدءا بخامنئي شخصيا وروحاني ولاريجاني وأئمة الجمعة الحكوميين في أنحاء البلاد وقادة الحرس دخلوا على الخط وتحدّثوا بكل عنف ضد السعودية واستخدموا أكثر العبارات قسوة في هذا المجال. معنى هذه المواقف هو أن النظام الإيراني لايستطيع قبول التراجع في خطّته لتصدير الإرهاب والحروب إلي اليمن، لأن التراجع في اليمن معناه التراجع بعد ذلك في سوريا، ثم في لبنان وأخيراً في العراق، وإذا قبلها سيسقط النظام في طهران. هذا ما يقوله قادة الحرس وكبار المنظّرين والمستشارين لخامئي. قبل فترة قال على أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدولية إننا إذا تراجعنا في مجال واحد يجب أن نذهب حتى «السقوط».

هذا هو الواقع فيجب التمسّك بهذا الواقع وعدم الإستهانة بمدى الشرور التي يحملها هذا النظام لجميع الدول العربية والإسلامية. نعم يجب التمسّك بالحزم «حتى تضع الحرب أوزارها».

س: إيران تعتبر سورية أهم ولاية إيرانية ، حسب تصريح مهدي طائب رئيس “مركز عمّار الإستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة ضد إيران “، وهو رجل دين بارز مقرب من مرشد الجمهورية الإسلامية خامنئي، فقد صرح ” بأن سوريا تعتبر المحافظة الـ35 من المحافظات الإيرانية” بل إنها أهم في نظره من محافظة الأهواز التي تحتوي على 90% من الاحتياط النفطي الإيراني. والسبب، حسب ما ذكر، “أن إيران لو فقدت الأهواز واحتفظت بسوريا فبإمكانها أن تستعيدها لكنها لو خسرت سوريا فلن تستطيع أن تحتفظ بطهران” مما يعني أن السيطرة على سوريا ركيزة رئيسية لنظام إيران وللخامنئية التي تقوده،ونظام الأسد هو أداتها للحفاظ على الجمهورية الإسلامية وحكم النخبة الدينية التي قامت عليه… كيف ترون انعكاس تصريحات مستفزة كهذه على السوريين وعلى العلاقات العربية الإيرانية؟ وعلى الاستقرار الإقليمي في ظل تطلع تركيا لدور فيه ؟
لا شكّ أن تصرفات نظام ولاية الفقيه قد قلبت الكثير من المعادلات في المنطقة. ولفهم هذا الكلام يكفى إلقاء نظرة إلى دماء أكثر من 250 ألف سوري أريقت خلال الأعوام الأربعة الماضية وملايين المشرّدين من أبناء هذا البلد، الموجة التي تقول الأمم المتحدة هي أكبر موجة من التشريد بعد الحرب العالمية الثانية، كما يكفى الحالة المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب العراقي، وكذلك الحال في لبنان حيِث أخذ فرع من قوات القدس- أي حزب الشيطان- مصير الشعب اللبناني الشقيق رهينة نوايا ولي الفقيه الحاكم في إيران.
وفي ما يتعلق بسوريا هناك حقائق دامغة تشير إلى تطبيق خطة إبادة يطبّقها نظام الملالي ضد أبناء الشعب السوري. والتصريح الذي أشرتم إليه إهانة للشعب السوري ولتاريخ سوريا. وإذا أردنا أن نحصي مواقف وأخبار من هذا النوع سيخرج منه كتاب.

ولاحاجة إلى ذكر هذه الحقائق لكنني أرى من الأفضل أن نشير إلى بعض نماذج منها، على سبيل المثال أشار أحد نواب مجلس النظام في معرض حديثه عن دور النظام الإيراني في الحرب في سوريا وتكلّم عن « مئات الكتائب العسكرية الإيرانية في سوريا» واسم هذا الشخص جواد كريمي قدوسي وهو عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في برلمان الملالي حيث قال بالحرف «مئات الكتائب العسكرية التابعة للجمهورية الإسلامية تقاتل إلى جانب بشار الأسد». وذكرت وكالة “ايسنا” شبه الرسمية أن كريم قدوسي قال مخاطبا الحضور “وقد تسمعون أنباء عن انتصارات على لسان قائد عسكري سوري، إلا أن القوات الإيرانية هي التي تقف خلف تلك الانتصارات.»

هذا الكلام صدر قبل أشهر لكن هناك خبر جديد يُدلل على مدى وجود وأثر القوات التابعة للملالي في سوريا: قبل فترة وفي المعارك الدائرة في محافظة درعا وبعد ما بدأت قوات الثورة تتقدم وتحرّر المناطق من قوات الأسد زجّ النظام الإيراني بقواته الخاصة، وأمر بتواجد قوات حزب الله والقوات الأفغانية والعراقية وغيرها إلي تلك المنطقة لمواجهة قوات الثورة السورية وكانت الأخبار تقول أن قاسم سليماني قائد قوات القدس أيضاً ذهب إلى تلك المنطقة للإشراف على سير العمليات. بعد ذلك جاء خبر أن قوات القدس، أو قوات حزب الله، قامت بإعدام تسعة من الضباط من الجيش السوري بسبب عدم قيامهم بالواجب وتقاعسهم في التعاون معهم. أعتقد أن هذا الخبرأبلغ خبر في التعبير عن مدى وجود القوات الإيرانية في سوريا ومدى هشاشة نظام بشار الأسد. وقال أحد قادة الحرس أن مجموعة بشار الأسد يساعدنا في حربنا في سوريا!

س : والحالة هذه من الهيمنة الإيرانية كيف ترون الموقف الدولي إزاء ما يجري في سورية؟
يعيش العالم في تخاذل كبير والمسلمون في سبات عميق والأخوة العرب أيضاً لاينظرون إلى هذه الوقائع مأخذ الجدً. لأن هذه الأحداث إضافة إلى بشاعتها التي يندى له الجبين، فإنها تحمل في طيّاتها مسلسل من الوقائع المريرة التي ستحدث بمرور الأيام والأعوام.

هذه الحالات وما شابهها تحدث في العراق أيضاً. لم يعد السؤال سياسيا فقط حتى نتحدث عن دور تركيا وأنه هل تركيا تقبل بهذا أم لا ؟ بل الحدث يتحوّل إلى قضية إنسانية أو بالأصح إلى مأساة إنسانية يجب على كل صاحب ضمير أن يهبّ للنجدة ولوضع حدّ لها. ولمّا لم يكن ردّ فعل ملائم لهذه الجرائم من قبل الدول والحكومات فتتحوّل هذه المآسي بشكل عفوي وارتجالي إلى الترحيب بمجموعات إرهابية مثل « داعش».

نعم إذا أردنا كشف لغز داعش على الصعيد الاجتماعي فهذه الظاهرة تأتي نتيجة حتمية لتقاعس وتنازل الخيّرين من الأمتين العربية والإسلامية عن القيام بواجبهم تجاه شعوبهم. هناك حديث مأثور في هذا المجال معبّر جداً يقول « فإذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يولّى شرارهم فيدعو خيارهم فلايستجاب لهم». وهذا الذي حدث اليوم.

س: صرحت السيدة مريم رجوي رئيسة إيران المنتخبة من المقاومة الإيرانية أن إيران لديها قدرة نووية تهدد استقرار المنطقة ، وقالت إن المعارضة الإيرانية نبهت لهذا الخطر من قبل. اعتبر البعض تصريح السيدة رجوي ضد مصالح الدولة الإيرانية وليس ضد النظام الإيراني فقط، لأنه من حق أي دولة امتلاك السلاح النووي لاستخدامات سلمية وفق المواثيق الدولية .

هل ترى المقاومة الإيرانية أن السلاح النووي الإيراني موجه لأغراض عسكرية وليس سلميا؟وكيف تنظرون للسلاح النووي في إسرائيل؟

أولاً يجب التذكير بأن السيدة رجوي أعلنت أن إيران المستقبل ايران خالية من النووي. هذا هو موقف المقاومة الإيرانية.

نظام الملالي يدعي بأن هدف مشروعه النووي هو إنتاج الطاقة لكن هناك دلائل ثابتة تفنّد هذا الادعاء:
1. هذا المشروع كان ولايزال مشروعا سريا ولمدة 18 عاما لم يعرف أحد عن أهم جوانب هذا المشروع. ولو لم تكشف المقاومة الإيرانية النقاب عن هذه الخطة عام 2002 لكان النظام قد وصل إلى «ذروة» القنبلة النووية ولدخل النادي النووي قبل ذلك.
2. إيران بلد غني بمختلف مصادر الطاقة من النفط والغاز ولا حاجة لهذا البلد للطاقة النووية
3. نظرا لخطورة المحطات النووية والتجارب المريرة في مختلف البلدان من الاتحاد السوفييتي السابق واليابان وغيرهما، أصبح التوجه العام في العالم المتحضر ينصبّ اليوم إلي التخلص من المفاعلات النووية والبحث عن طاقات بديلة.
4. إيران تقع على خط الزلزال العالمي ولا سمح الله إذا ضرب الزلزال مفاعل بوشهر النووي، علي سبيل المثال، فستقع كارثة بيئية وإنسانية كبيرة في تلك المنطقة من العالم وستتعرض حياة ملايين الناس للخطر.
5. المشروع النووي الإيراني مشروع ليس له أي طابع وطني في ظل النظام الحالي، لأن النظام الحاكم في إيران اذا أراده الحصول على الطاقة فكان يجب عليه قبل التركيز علي المشاريع النووية أن يحدث مصافى تكرير النفط الموجودة في البلد، حتى لا يضطر إلي استيراد المنتوجات النفطية، وبشكل خاص البنزين، فإنه خصص حتى الآن أكثر من مائة مليار دولار من الميزانية لشراء البنزين من الخارج.

في هذا المجال قال أحد كبار المختصين في الطاقة ومدير تنقيب آبار النفط سابقاً في شركة النفط الإيرانية الدكتور منوتشهر فخيمي ما نصه:
« النظام الإيراني يدعي بأن بلادنا ايران بحاجة إلى التقنية النووية وأن هناك حاجة إلى دورة كاملة لإنتاج الطاقة النووية، ويقول النظام هذه الحاجة تأتي من حقيقة أن مصادر الغاز والنفط في ايران ستنفذ وتنتهي. هناك بون بعيد بين الحقيقة وبين هذا الادعاء. لأنه في الوقت الحالي مخزون النفط المعروف في إيران، وعلى أساس حصة الاستخراج في الوقت الحالي، ستدوم 75 عاماً آخر. وإن مخزون الغاز في بلادنا تكفي لمدة 250عاما.

ويجب أن أضيف أن هناك حقول نفطية وغازية في ايران في شمال وجنوب البلاد لم تكشف بعد، حيث أن الحقول التي اكتشفت حتى الآن هي الحقول الصغيرة والمتوسطة. كما أن هناك مخزون هائل وكبير في عمق اثني عشر ألف قدم لازالت دون مساس .

نظراً إلى هذا الحجم الكبير لمخزون النفط والغاز في ايران، فإن الادعاء بأننا بحاجة إلي الطاقة النووية من أجل توفير الطاقة ليس في محله. كما أن هذه العملية ليست لصالحنا اقتصاديا.»

س6 – قيل الكثير عن علاقات سرية للنظام الإيراني بإسرائيل، وايران تزعم أنها تعادي إسرائيل عندما أغلقت سفارتها بطهران ، وفتحت مكانها سفارة فلسطين. ماذا عن العلاقات الإيرانية – الإسرائيلية ؟
تعرفون أننا سميّنا نظام الملالي بنظام الدجل، كما وصفنا خميني بـ «الدجّال». هذه الصفة تعبّر أكثر من أية صفة أخرى لطبيعة هذا النظام.

وما يجري هذه الأيام بين النظام الإيراني وإدارة اوباما خير دليل على هذه التسمية. كل العالم يقولون إن إدارة أوباما والدبلوماسية الأميركية أعطت لنظام الملالي من الإمتيازات في القضية النووية ما لم يحلم بها هذا النظام وأكثر مما تستحقّه بمائة مرة. لكن أدبيات النظام من خامنئي وروحاني وغيرهما مليئة بالقذف والشتائم ضد «الشيطان الأكبر».

ويمكن تعميم هذا الفهم على دعايات هذا النظام ضد إسرائيل. على سبيل المثال لم يعد سرّاً أن خميني أعلن عام 1980 في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان «يوم القدس العالمي»، وجاء الإعلان في وقت كان فيه ممثلو خميني في إسرائيل للتوقيع على صفقة سلاح والحصول عليها لضرب العراق في الحرب الإيرانية- العراقية، ووثائق تلك الصفقة تم نشرها آنذاك. وأضع تحت أيديكم نسخة من الصفحة الأولى لصحيفة ليبراسيون الفرنسية التي نشرت هذه الوثائق عام 1983.

كما أننا كنا دائماً على يقين بعلاقته بإسرائيل، واليوم أصبح معروفاً أنه بالرغم من الأقاويل الدعائية الجوفاء والخرقاء التي يكررها هذا النظام ضد إسرائيل، مثلا تصريح أحمدي نجاد الذي قال يجب إزالة إسرائيل من الخريطة، فلا مدلول لها سوى التسويق الإعلامي لخداع السذّج من الناس، لكنهم في الواقع الملالي لايريدون القنبلة النووية لضرب إسرائيل لأنهم يعرفون أنه في حال تحريك ساكن في هذا المجال سيُردّ عليهم الصاع صاعين. ولاشكّ أن اللغة الوحيده التي يفهمها هذا النظام جيداً هي لغة القوة.

نعم نظام الملالي لا يلهث وراء الحصول على السلاح النووي إلا من أجل قلب موازين القوى لصالحه في العالم الإسلامي وفرض هيمنته على الدول العربية المجاورة لإيران. ولم يكن من الصدف أن أول مرة تحدث زعماء النظام الإيراني عن السلاح النووي كانت في عام 1988 قبيل وقف النار في الحرب الإيرانية – العراقية، حيث قال خميني في رسالة وجهها لزعماء نظامه شرح فيها أسباب اضطراره للتخلي عن الحرب، حيث قال إننا لانستطيع مواصلة هذه الحرب إلا إذا حصلنا على السلاح النووي والليزري ….. طبعاً أليس هذا معناه أن مجنوناً مثل أحمدي نجاد وقادة قوات الحرس يستهدفون جيرانهم العرب إذا استطاعوا بالقنبلة الذرية؟

في الحلقة الثانية من حوار د. سنابرق زاهدي غداً:
– الأمريكيون قدّموا على حساب المقاومة الإيرانية هدايا عديدة لنظام الملالي بهدف ترويضهم وتأهيلهم… ولكن!
– أي نوع من الإصلاح والتعديل في هذا النظام سيؤدي إلى سقوطه، ولن يقبل الشعب الإيراني نظاماً أعدم أكثر من مائة وعشرين ألفا من أبنائه!
– هذا هو الثمن الذي قبضه حافظ الأسد لقاء وقوفه مع “خميني” ضد العراق… وهذا ما قاله للإيرانيين عندما طلبوا منه تأمين صواريخ سكود لدك المدن العراقية!

المادة السابقة
المقالة القادمة