دنيا الوطن – سهى مازن القيسي: لم يعد الحديث عن قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتقديم الدعم التسليحي الى المتمردين الحوثيين شأن خاص بالمقاومة الايرانية التي أکدت وبصورة خاصة خلال الاعوام الاخيرة على هذا الامر و حذرت من نتائجه و تداعياته، لکن تقرير سري لخبراء في الامم المتحدة قد رفع الى مجلس الامن الدولي، قد أکد هو الاخر ماقد أکدت عليه المقاومة الايرانية بهذا الخصوص، فقد جاء فيه بأن”إيران تقدم أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 على الأقل.”.
إنطلاق عملية”عاصفة الحزم”، قد جاء کرد فعل و إنعکاس للدور الايراني المشبوه في اليمن من حيث تسليح الحوثيين و تدريبهم و توجيههم، خصوصا بعد أن وصل الامر الى حد القيام بإنقلاب مشبوه على الشرعية في اليمن و ماقد تداعى عنه من إشادة و تغني من جانب طهران، ويجب أن لاننسى هنا کيف أن القادة و المسٶولين الايرانيين قد وصفوا الحوثيين بأنهم النسخة اليمنية لحزب الله اللبناني، ومعروف للعالم کله علاقة و تبعية حزب الله اللبناني بطهران.
خلال المؤتمر الصحفي الاخير الذي عقده محمد محدثين، مسؤ ل العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أدلى بمعلومات هامة و حساسة عن الدور الايراني في اليمن عندما أکد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن أجل التهيأة للتدخل في اليمن فإنه” خلال ال25 عاما المنصرمة قام بتهيأة إمکانيات هائلة من أجل ذلك. قوات القدس ومنذ فترة طويلة دربت الحوثيين عسکريا وجهزتهم بالاسلحة و تابعت قضاياهم من النواحي السياسية و الاستراتيجية. تقدم الحوثيين من صعدة بإتجاه صنعاء قد تم إعداد تفاصيله من جانب الحرس الثوري و قوات القدس بصورة کاملة.”، وبطبيعة الحال فإن محدثين لايتکلم من عندياته و ليس يقول کلاما لاعلاقة له بالواقع وانما يدلي بمعلومات مستقاة من الواقع، وإذا ماعلمنا بأن کلامه هذا قد سبق التقرير الاممي السري فإنه يدعو للثقة أکثر بکل جاء فيه.
طهران التي حاول دائما من خلال تدخلاتها المستمرة في الشۆون الداخلية لدول المنطقة تحقيق أهداف و طموحات خاصة لها و إستخدام ذلك کورقة على طاولة المفاوضات مع الدول الکبرى، جاءت عملية”عاصفة الحزم”، بمثابة موقف مطلوب و ضروري من أجل وضع حد للتدخلات الايرانية السافرة في بلدان المنطقة و فضح توجهاتهم العدوانية التي ليست تعادي و تناقض مصالح شعوب و بلدان المنطقة وانما حتى الشعب الايراني نفسه.