وكالة سولا پرس – عبدالله جابر اللامي…. تواجه دول المنطقة ظروفا و أوضاعا إستثنائية بفعل إستفحال و إنتشار ظاهرتي التطرف الديني و الارهاب واللتين تعتبران متلازمتين و مترابطتين مع بعضهما البعض، ولم يعد سرا على أحد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يقف خلف نشر هاتين الظاهرتين و إستخدامهما کوسيلتين من أجل تحقيق أهداف و غايات خاصة تضر بأمن و استقرار شعوب و دول المنطقة.
إصرار طهران على نشر هاتين الظاهرتين و تصديرهما لدول المنطقة، يأتي لأسباب وضحتها المعارضة الايرانية البارزة دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بريطانيا، خلال مٶتمرها الصحفي الذي عقدته عبر شبکة الانترنت حيث قالت بأن” النظام الدکتاتوري الديني من أجل تغطية أزماته التي تحاصره، ومن ضمن ذلك التحرکات الداخلية المتصاعدة التي تبين مطلب الشعب الايراني من أجل إسقاط النظام، يقوم بالتحرکات المضطردة من أجل تصدير التطرف، الارهاب و التدخل في الشٶون الداخلية لدول المنطقة.”، وکما نرى فإن طهران تسعى من أجل تصدير هاتين الظاهرتين من أجل التغطية على أزماته التي باتت تحاصره داخليا و خارجيا.
السيدة نوروزي التي وضحت في مٶتمرها أيضا بأن هذا النظام الذي سرق الثورة الايرانية و جعلها في إطار ديني، صب مصائبه و بلائه على کل من طاله، مبينة بأن ظلم و جور هذا النظام قد بدأ يطول الشعب الايراني کبداية ومن ثم شعوب و دول المنطقة عندما قالت عن رجال الدين الحاکمين بهذا الخصوص في إجابات لها على أسئلة الصحفيين” هٶلاء منذ 30 عاما حيث جلبوا البلاء و المصائب على الشعب الايراني بإستغلال الاسلام، قاموا أيضا بتصدير المصائب و البلاء الى دول المنطقة و خصوصا العراق و سوريا و لبنان و اليمن و مناطق أخرى.”.
لکن المهم و الملفت للنظر، انه و طوال أکثر من ثلاثة عقود، کانت دول المنطقة تقف موقفا يمکن وصفه بموقف الدفاع السلبي، إذ کانت دول المنطقة تسعى قدر إمکانها لتجاهل ممارسات طهران و التغافل عنها سعيا منها کي تکف طهران عن ذلك، لکن الذي توضح لهذه الدول هو ان طهران قد إستغلت صمت و تجاهل دول المنطقة على الدوام و تمادت أکثر في تدخلاتها بشٶون المنطقة، لکن الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها إتحاد و إئتلاف عشرة دول عربية بقيادة السعودية قد وضعت حدا و نهاية لهذه السياسة الايرانية المشبوهة، وقد أشادت السيدة نوروزي بهذا الائتلاف وقالت عنه” نحن الان في بداية فصل و إنعطافة نوعية في سياسة تصدير الارهاب و التطرف. لأنه و بعد ربع قرن، هنالك إتحاد و إئتلاف من الدول العربية بقيادة السعودية تقف بوجه إعتداءات و تدخلات هذا النظام في اليمن. هذا النشاط الجديد برز و تجسد في عملية”عاصفة الحزم”.”.