الجمعة,24مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الملف النوويالاخطاء الامريکية الاربعة

الاخطاء الامريکية الاربعة

دنيا الوطن  – نجاح الزهراوي:  الخطر و التهديد الذي يجسده نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة بصورة خاصة و العالم بصورة عامة، لايمکن إعتباره شهادة نجاح لطهران بهذا الخصوص وانما شهادة فشل و إخفاق للغرب عموما و للولايات المتحدة الامريکية خصوصا في المجال التعامل و التصدي لهذا النظام و الحد من دوره و تأثيراته.

محمد محدثين، رئيس لجنة الشٶون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، قد کان دقيقا جدا في بيان و تحديد الاسباب التي تقف خلف تفاقم الدور الايراني في المنطقة و العالم، حيث حدد ذلك بأنه يعود لأربعة أخطاء کبرى للسياسة الامريکية المتبعة حيال إيران و التي قادت الى الاوضاع الحالية بالغة الخطورة في المنطقة.

الاخطاء الاربعة الکبرى في السياسة الامريکية حيال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وکما حددها و شرحها محدثين، نجد من المفيد و المناسب جدا إيرادها من دون أي تعليق او شرح او تعقيب لأنها وضعت النقاط على الاحرف و بينت بوضوح مکامن هذه الاخطاء التي أوصلت المنطقة الى هذه الاوضاع الحالية المزرية، وندرج أدناه تلك الاخطاء و کما وردت على لسان محدثين وهي:

1ـ بعد تفتت جمهوريات الاتحاد السوفياتي و حرب الخليج الاولى في عام 1991، نحن أعلنا بأن التطرف الاسلامي هو التهديد الجديد للعالم و يضع الديمقراطية و الامن في المنطقة و العالم في خطر، وان مرکز هذه الظاهرة المشٶومة في طهران. في ذلك الوقت ليس لم يتم إعارة الانتباه لهذه الظاهرة، وانما وفي ظل الظروف والاوضاع الناجمة عن سقوط الاتحاد السوفياتي و حرب الکويت، فقد قامت الدول الغربية بفتح العديد من القنوات بإتجاه هذا النظام، وأزاء المعارضة أي المقاومة الايرانية، فقد وضعوها تحت الضغط و ألصقوا بها تهمة الارهاب. في ذلك الوقت إعتبر المسٶولون في وزارة الخارجية الامريکية و بصورة رسمية بأن تهمة التطرف ضد النظام الايراني مبالغ فيها من جانب المعارضة.

2ـ بعد مأساة 11 سبتمبر 2001، توضح خطر التطرف الديني للجميع، لکن هذه المرة أيضا وبسبب کون منفذي 11 سبتمبر هم من السنة و من البلدان العربية، فقد تم تناسي قلب التطرف الديني أي نظام الملالي و تحت بريق الحرب ضد القاعدة و الحرب في أفغانستان و العراق، فقد قام هذا النظام بالاستمرار في مواصلة تطوير التطرف الديني.

3ـ الخطأ الاکبر کان مع سقوط الحکومة العراقية، و عوضا عن أن تقوم أمريکا بمواجهة نفوذ النظام الايراني في العراق، فإنها فتحت أبواب العراق بوجههم و بدأت أمواج الجواسيس و الارهابيين و الملالي يتقاطرون على هذا البلاد. وفي مقابل ذلك، قامت أمريکا بنزع سلاح منظمة مجاهدي خلق التي هي حاجز ثقافي سياسي منيع بوجه التطرف الديني و وضعتها تحت المحاصرة، وقامت بعد ذلك و في عام 2009 بإناطة حمايتهم بالمالکي و الذي لم يکن سوى مجرد عميل للنظام الايراني. قيام أمريکا بجعل العراق بيد النظام الايراني، يعتبر کارثة سياسية في العالم خلال ال50 عاما الماضية. خطر تدخل النظام الايراني في العراق أکبر من خطر القنبلة الذرية بمائة مرة.

4ـ السکوت أمام قتل و إبادة الشعب السوري من جانب بشار الاسد و الحرس الثوري و الذي هو معروف للجميع. کل واحدة من هذه الاخطاء لم تکن تقع و من دون شك فإن النظام الايراني و المنطقة لم يکونا في الاوضاع الحالية، ولم تتواجد داعش و القاعدة او التنظيمات الصغيرة و المنزوية الاخرى. حادثة شارلي هيبدو لم تکن تحدث، الحوثيين لم يحتلوا اليمن و الاوضاع في ليبيا و فلسطين و بقية البلدان الاسلامية الاخرى کانت مختلفة.