الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمحروب المنطقة لن تنتهي إلا بشرط واحد

حروب المنطقة لن تنتهي إلا بشرط واحد

المستقبل العربي  –  سعاد عزيز : تشهد المنطقة حالة غير مسبوقة من الحروب و المواجهات و الصراعات المختلفة، لکن الشئ الذي يجمع بين کل هذه الحروب و المواجهات و الصراعات، هو انها لاتخدم مصالح شعوب و دول المنطقة في الامن و الاستقرار و التعايش السلمي، والانکى من ذلك أن الطابع المميز لها هو انها تختلق أعداءا من الداخل و تغفل او تدفع الشعوب الى التغافل و التجاهل عن الاعداء الحقيقيين الذين يتربصون بالامتين العربية و الاسلامية.

طغيان المواجهات ذات البعد الطائفي و إزدياد حدتها عاما بعد عام، تزامن و يتزامن مع تصاعد و توسع في النفوذ الايراني في المنطقة، ذلك أن کل هذه الحروب إبتداءا من سوريا و العراق و إنتهاءا باليمن، هي حروب بالوکالة لطهران ضد شعوب تلك الدول، ولئن حاولت قادة و مسٶولي الجمهورية الاسلامية التنصل التأکيد على عدم علاقة طهران بها، لکن الادلة و المٶشرات على أرض الواقع تفضحهم و تدينهم و تٶکد خلاف ذلك تماما.

العودة بالذاکرة الى ماقبل أکثر من ثلاثة عقود، وتحديدا قبل تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، لم تکن هنالك حالة إحتقان و مواجهة طائفية کما هي الحال في الوقت الحاضر، وکان السلام و الامن و الاستقرار و التعايش السلمي مستتبا في المنطقة على أفضل حال، وکانت الانظار متوجهة لأعداء الامتين العربية و الاسلامية ولم يکن هنالك من أعداء داخليين وهميين يتم إختلاقهم لأسباب مشبوهة کما نرى في الوقت الحاضر.

فرحة الامتين العربية و الاسلامية بسقوط نظام الشاه و الاعتقاد بأن إيران قد إنضمت الى جانب الحق و العدالة لم يدم طويلا حتى بدأت الممارسات و المخططات السلبية تتلاحق من جانب النظام الجديد لتلحق يوما بعد يوم و عاما بعد عام ضررا کبيرا بالامنين القومي و الاجتماعي لدول العالمين العربي و الاسلامي، والأسوء من ذلك انه و عوضا عن تقوية و إسناد و دعم دول المنطقة تم بفعل التدخلات الايرانية السافرة و سياسة تصدير التطرف الديني خلق حالة من التناحر و الاختلاف و التشتت بين هذه الدول، وکان ولايزال المستفيد الاکبر هي طهران الى جانب أعداء الامتين العربية و الاسلامية.

الدور السلبي الذي لعبه و يلعبه التطرف الديني بجانبه و عمقه الطائفي في الاضرار بشعوب و دول المنطقة يدفع للإقتناع بأنه يقدم أکبر خدمة للأعداء الحقيقيين، وقد لفت نظري کثيرا ماقد أکدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على هذه الحقيقة المرة عندما قالت:( منذ غزو المغول قبل ثمانية قرون حتى الآن لم يرق عدو دماء المسلمين بالقدر الذي اراقه التطرف الإسلامي منهم.)، وان هذه حقيقة ساطعة لم يعد بمقدور أحد نکرانه والاهم من ذلك أن السيدة رجوي قد أشارت بنفس السياق الى العداوة المختلقة و المفتعلة بين السنة و الشيعة وأکدت بأن(هذه العداوة لا تمت بالشيعة بصلة ولا بالسنة ولا باية نهلة من المناهل العقائدية والمذهبية الأخرى. بل ان أهم الميزة التي تتميز بها هي تبعيتها لاستبداد ولاية الفقيه في إيران.)، ولذلك فإن الحقيقة التي يجب أن لانتهرب منها و نتقبلها هي أن حروب المنطقة المفتعلة و المختلقة هذه ستستمر طالما بقي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و طالما بقيت أذرعه نشطة و فعالة في دول المنطقة، وليس هناك من ضمانة او حل لإنهاء هذه الحروب و القضاء على أسبابها من خلال قطع أذرع طهران من دول المنطقة بالاضافة الى دعم و مساندة نضال الشعب الايراني و مقاومته الوطنية من أجل الحرية و التغيير.