الناطق باسم مجاهدي خلق لعبدالعزيز الحكيم: لا يعود يجدي النباح من أمام منزل الأسياد

اثر المواقف الأخيرة التي اتخذها كل من نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمي ورئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي وتأكيدهما على الموقع القانوني لوجود مجاهدي خلق في العراق كـ «حركة سياسية» و«لاجئين طبقاً للاتفاقيات الدولية» أطلق عملاء نظام الملالي تأوهاتهم وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بينهم الحكيم زعيم ائتلاف نظام الملالي في العراق والذي يقيم الآن في طهران حيث تأوه خاسئاً: « ان الأمريكيين يشكلون العقبة الأساسية أمام طرد زمرة المنافقين من العراق نظراً لوجهة نظرهم الخاصة حيال هذه المجموعة». وأضاف في تصريح نقلته وكالة أنباء النظام الرسمية قائلا: «ان واشنطن تعتقد بأن أعضاء زمرة المنافقين

الارهابية، لاجئون وهذه النظرة تحول دون طردهم من العراق». وأشار مدير ائتلاف نظام الملالي في العراق الى فزع الولي الفقيه الدائم وعملاءه في العراق من وجود مجاهدي خلق في العراق قائلا: « ان موضوع طرد أعضاء زمرة المنافقين من العراق شكل دوماً أحد القضايا المطروحة للنقاش بين المسؤولين العراقيين والأمريكان».
وعلق ناطق باسم مجاهدي خلق المقيمين في مدينة أشرف على هذه التصريحات قائلا: «يجب أن نقول لهذا الوصيف للولي الفقيه في طهران: لا يعود يجدي النباح من أمام منزل الأسياد ضد وجود مجاهدي خلق في العراق، لأنه واستناداً الى قرار ما لايقل عن 5 ملايين ومئتي ألف من العراقيين، الذي يجب مغادرته العراق هو نفسه باعتباره مدير «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» وجميع الموالين والميليشيات المسماة بـ «9 بدر» الذين وردت أسمائهم في ذيل قائمة المنضوين لقوات الحرس للنظام الايراني باعتبارهم التيارات التابعة لها.   وتابع الناطق باسم مجاهدي خلق المقيمين في أشرف القول: كما ان المحاولات اليائسة والخدع الخسيسة لافلات هذا الجزء من قوات الحرس في العراق من خلال تغيير الأسماء وخطة دمجهم في الاجهزة الأمنية العراقية لا يعود يؤثر، لكون قادة قوات الحرس وكذلك مدراء فرق الموت المسماة بـ «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» و «9 بدر» أدلوا شهادات بلسانهم أنهم وليدون وأتباع قوات حرس التخلف والجريمة. وكان رحيم صفوي القائد السابق لقوات الحرس اعترف في تصريح لصحيفة «كيهان» المحسوبة على الولي الفقيه للنظام الايراني في عددها الصادر يوم 30 ايلول من العام الجاري: «اننا شكلنا حتى من القوى العراقية التي احتضناها في ايران فيلق بدر وكذلك لواء الاحرار من أسرى الحرب».
كما أن تصريحات رحيم صفوي التي أدلى بها في ذكرى هلاك الحرسي «دقايقي» ونشرتها صحيفة قوات الحرس الاسبوعية في عددها 287 والمسماة بـ «صبح صادق» هي معبرة في ذاتها. انه قال: «رسالة ”دقايقي“ كانت تأسيس وتشكيل لواء بدر» ونقل هذا العدد من نشرة قوات الحرس عن محسن رضايي القائد الاسبق لقوات الحرس لنظام الملالي قوله: «ان دقايقي  أسس في البداية كتائب الشهيد الصدر ومن ثم لواء بدر وثم اقترح يوم التاسع من شهر رمضان المبارك أن يكون اسم اللواء لواء 9 بدر».
وكانت صحيفة كيهان قد كتبت في عددها الصادر يوم 17 تشرين الثاني 1982 أن «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق» تم تأسيسه بأمر من خميني بطهران ابان الحرب الايرانية العراقية وكان شخص خامنئي مكلفاً بتنظيم اللائحة الداخلية له.
كما أن عائدية «9 بدر» و «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق» الى قوات الحرس بارزة في التصريحات التي يطلقها قادة نظام الملالي خلال هذه الأيام حيث قال حداد عادل رئيس برلمان النظام الرجعي خلال لقائه مع الحكيم: «العراق اليوم يشكل أحد القضايا الرئيسية في جدول أعمال المسؤولين في الجمهورية الاسلامية». ونقلت وكالة انباء النظام الرسمية عن رئيس برلمان النظام قوله: «ان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي تعزيز الحكومة المركزية في العراق».
ان ولاء الزمر المصطنعة من قبل خميني من أمثال «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق» و «9 بدر» أمر اعترف به متزعمو هذه الزمر أنفسهم. وفي عام 1980 أكد رئيس السلطة القضائية للنظام حالياً هاشمي شاهرودي في مقام رده على استيضاح نواب برلمان النظام آنذاك حول جنسيته قائلا: «اقتضت المصلحة سابقاً وبناء على أمر من خميني قدمتُ نفسي عراقياً وناطقاً باسم المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق». 
ان طبيعة العمالة لأمثال الحكيم أكدها شخصيات سياسية عراقية حيث قال اسامه النجيفي عضو البرلمان العراقي والناطق الرسمي باسم القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي قبل اسبوع أي في يوم 7 نوفمبر الجاري: « تدخلات النظام الايراني في العراق واضحة على الجميع. فهذا النظام دخل بعد احتلال العراق وراء  الدبابات الأمريكية مباشرة ثم تغلغل في الكثير من الأجهزة الحكومية».  وذكر الناطق باسم مجاهدي خلق المقيمين في اشرف هذه الادلة والاعترافات وأضاف قائلا: ان معظم الاحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية العراقية رحبت بتصنيف قوات الحرس والتيارات المماثلة اسمياً، ودعت القوات المتعددة الجنسية في العراق والقوى الوطنية العراقية الى اتخاذ الخطوة الثانية والضرورية أي قطع أذرع النظام الايراني في العراق. فهؤلاء هم عملاء ومرتزقة ايران وقوات الحرس وفيلق القدس المحليون ويجب طردهم من الاراضي العراقية فليذهبوا الى الجحيم.
وخاطب الناطق باسم مجاهدي خلق المقيمين في أشرف الحكيم الوصيف للولي الفقيه لنظام الملالي وجميع قتلة الملالي في فرق الموت في العراق قائلا: لماذا أصابكم الذعر والخوف الى هذا الحد، حان الوقت لكي يعود كل الى منزله، اهربوا الى أحضان أسيادكم اولا فسرعان يعود سكان أشرف الى بيوتهم وينزلون على رؤوس قادة نظام الملالي ليطووا بساطهم المشين.