وكالة سولا پرس- يحيى حميد صابر: لاتبدو الخطوات و المساعي المختلفة التي يبذلها النظام الايراني من أجل طمس و تهميش قضية سکان ليبرتي مٶثرة و ذات أهمية بالنسبة للمنظمات و الهيئات و الشخصيات الدولية و الاقليمية و العراقية المختلفة حيث تتصاعد يوما بعد يوم الدعوات و النداءات و المناشدات المختلفة الصادرة من جانبها دفاعا عن سکان ليبرتي و إنهاء الحصار الظالم المفروض عليهم. النقابة الأروبية للأطباء الإخصائيين المكونة من 37 رابطة وعضوية مليون و600 ألف إخصائي،
بعثت برسالة مشترکة الى فدريكا موغريني الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوربي وحيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، طالبت فيها بمراعاة أوضاع سکان ليبرتي ولاسيما من الناحية الصحية، حيث أعربت هذه النقابة عن قلقها العميق بخصوص الوضع المتدهور لأمن سكان مخيم ليبرتي والاطلاع على تقويض الترتيبات الأمنية الضرورية للمخيم، مطالبة بإنهاء الحصار الطبي المفروض على المخيم مٶکدة بأن حق العلاج يستوجب الحصول المؤثر والفوري على العلاج المناسب والقابل للتوفير.
هذه الرسالة الهامة التي تلفت الانظار مرة أخرى للأوضاع الصعبة لسکان ليبرتي و خصوصا الحصار الجائر ولاسيما من الناحية الطبية، هي بمثابة مستمسك و دليل على تدخلات النظام الايراني السافرة في الشٶون الداخلية العراقية و عبثه بالامور لصالح أهدافه المشبوهة، وان إنتهاك حقوق سکان مخيم ليبرتي الذين هم لاجئون سياسيون معترف ببهم دوليا و تهديد أمنهم و حياتهم تعتبر من وجهة نظر القوانين و الانظمة الدولية العمول بها بهذا الخصوص، إنتهاکا للقوانين الدولية ذاتها، مثلما يٶثر على سمعة و مکانة العراق من حيث إلتزامه بالقوانين و المقررات الدولية، وان إستمرار الحصار المفروض على السکان على هذا الاساس يعتبر إنتهاکا للسيادة الوطنية للعراق و إنتقاصا فاضحا لها. المطلوب اليوم و بصورة ملحة من الحکومة العراقية و لکي تثبت جديتها و وطنيتها العمل من أجل رفع حالة الحصار هذه و إنهائها کدليل على إستقلالية القرار السياسي العراقي من جهة و على تمسك العراق و إحترامه و عمله بالقوانين و المقررات الدولية المعمول بها في مجال التعامل مع اللاجئين من جهة ثانية.