دنيا الوطن – غيداء العالم: خلال الايام القليلة الماضية، قال مسؤولون عراقيون بأنه قد تم العثور على مسؤولين محليين اثنين مقتولين على مشارف العاصمة بغداد، بعد أن تم إختطافهما قبل فترة، وقد إتهموا الميليشيات الشيعية بقتلهما، وقد أکدت مصادر بالشرطة العراقية ان رئيس بلدية خان بني سعد، وهي بلدة يغلب على سکانها السنة، مع ثلاثة من أعضاء المجلس المحلي تم إختطافهم على يد رجال يرتدون الزي العسکري و يقودون سيارات خاصة بالقوات الامنية العراقية،
والملفت للنظر انه قد تم الافراج عن أثنين من المختطفين لکونهم من الشيعة فيما قتل الاخرين لکونهما من السنة بعد أن عصبت عيونهم و قيدت يديهما للخلف و تم إطلاق أعيرة نارية على رأسيهما وذکرت التقارير الطبية بأنهما قد تعرضا للتعذيب قبل تصفيتهما.
الدور المشبوه الذي إضطلعت و تضطلع به الميليشيات الشيعية التابعة للنظام الايراني و الموجهة من قبلها بشأن تصفية و قتل و إختطاف و إبادة و تهجير أبناء الطائفة السنية العراقية، لم يعد سرا من الاسرار وانما صار أمرا مکشوفا و جليا للعالم کله، خصوصا بعد جرائم التطهير الطائفي التي طالت أبناء هذه الطائفة في المدن المختلفة في محافظة ديالى بعد طرد قوات داعش منها، جعلت من أبناء الطائفة السنية يحذرون کثيرا من هذه الميليشيات و يعتبرونها تهديدا جديا على أمنهم و حياتهم.
ماقد قامت به هذه الميليشيات المشبوهة من أعمال تغيير ديموغرافية في بغداد لوحدها حيث قامت بتهجير أحياء و مناطق سنية بکاملها من بغداد وبعد أن کانت نسبة الطائفة السنية في بغداد أکثر من 45% تراجعت و إنخفضت خلال العامين الاخيرين الى أقل من 20%، هذا الى جانب تهجير أحياء سنية من البصرة و الحلة و غيرها، وکل ذلك أثبت و يثبت بأن جرائم و مجازر هذه الميليشيات بحق السنة خصوصا و الشعب العراقي عموما قد تجاوزت کل الحدود، وتأکد لهم بأن هذه الميليشيات التي تعمل بنائا على أجندة خارجية، ولاسيما بعد أن تم کشف إستحواذ هادي العامري، قائد ميليشيا بدر و وزير النقل السابق على 4 مليارات دولار بسبب من منصبه، بالاضافة الى إصداره الاوامر بسرقة و نهب الاموال و الممتلکات غير المنقولة للاجئين الايرانيين المعارضين للنظام الايراني من معسکر أشرف و التي تقدر بأکثر من نصف مليار دولار، يثبت الماهية و المعدن الردئ لهذه الميليشيات قيادة و قاعدة و إنتمائا، وانها بحق أخطر من داعش لأن داعش ظاهرة مرضية سرعان ماسيتم القضاء عليها أما هذه الميليشيات فإنها أشبه بسرطان مزروع في أعماق الشعب العراقي ولاحل إلا بإستئصاله.