الجمعة, 23 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانأسباب خوف النظام الحاكم في إيران إزاء شبكات التواصل الاجتماعي

أسباب خوف النظام الحاكم في إيران إزاء شبكات التواصل الاجتماعي

موقع مجاهدي خلق الايرانية:  يتضجر كل من رموز النظام ووسائل الإعلام الحكومية وبشكل مستمر إزاء شبكات التواصل الاجتماعي معتبرين إياها بـ«المفسدة». وما قصدهم من المفسدة؟ وتطرح غالبا ما أسباب أخلاقية ولكن وخلال دراسة تصريحات المسؤولين في النظام ووسائل الإعلام التابعة لها ظهر بأن المقصود من «المفسدة» هو أن شبكات التواصل الاجتماعي تتناول قضايا وأمور تعد الحدود الحمراء للنظام. وتكشف شبكات التواصل الاجتماعي النقاب عما يرتكبه رموز النظام وتعد برامج مازحة ضدهم وبحسب المدعي العام للنظام «تهين وتستخف بساحة الكبار» (قناة الأخبار 28أيلول/ سبتمبر 2014).

وإذ أشارت صحيفة «حمايت» إلى «اهانة» شبكات التواصل الاجتماعي بـ«كبار النظام» نقلت عن الملا آملي لاريجاني قوله وكتبت تقول: «تنشر هذه الأيام دعايات إجرامية وبشكل واسع النطاق في شبكات التواصل الاجتماعي. لا يجوز الاهانة بكبار البلاد منهم مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفضلا عن ذلك فإن اهانة الاشخاص تعد جريمة حيث يؤكد الجهاز القضائي على عدم السماح للاساءة بالشؤون الشخصية للأفراد وفي حالة عكس ذلك فستقف السلطة القضائية في وجههم» (صحيفة حمايت 2تشرين الأول/ أكتوبر 2014)
ومن هذا المنطلق ليس يكشر رموز النظام والعناصر التابعة له عن أنيابهم لشبكات التواصل الاجتماعي ومستخدمي تلك الشبكات فحسب، وإنما يقومون برقابة واسعة عليها خوفا من هذا الإعلام وتداعياته.
وطالب المساعد الأول للسلطة القضائية للنظام محسني إيجئي 20أيلول/ سبتمبر 2014 وزير الاتصالات في النظام محمود واعظي خلال رسالة وجهها له بـ«سد» أو «رقابة مؤثرة من حيث المعلومات» على شبكات التواصل الاجتماعي نظير واتس آب وفايبر وتانكو وذلك في غضون مدة أقصاها شهر.
وأكد الملا مصطفي بورمحمدي وزير العدل للنظام الأربعاء 24أيلول/ سبتمبر 2014 في معرض رده على سوال حول احتمال تنفيذ الرقابة على واتس آب وفايبر قائلا: «إننا في صدد التنفيذ والالتزام بالقانون».
والملا أحمد خاتمي هو الآخر الذي أشار الجمعة 5أيلول/ سبتمبر في العاصمة طهران على ضرورة وجود التراكيب المشرفة على الإنترنت أي الرقابة وأضاف يقول: «ليس من المعقول أن نطلق أجواء الإنترنت ونعرضها للجميع وذلك بشكل حر للغاية، بينما لم تكتمل تراكيبنا المشرفة بعد».
ويبين وفي غاية الوضوح توسيع ما يسمى بـ«اهانة بساحة الكبار» و«الاهانة بمؤسس نظام الجمهوري الإسلامي» تشديد الكراهية والسخط الاجتماعيين تجاه النظام ورموزه.
وتعد إزالة القضية عبر تشديد القمع والرقابة ومنع آثارها من البروز، الأسلوب الأسهل والأخرق في نفس الوقت للطغاة عند مواجهتهم السخط الاجتماعي. غير أن صحيفة رسالت 2تشرين الأول/ أكتوبر إذ تذعن وبشكل نادر في افتتاحيتها تحت عنوان «وباء السخط الاجتماعي» لهذه الحقيقة، تنصح رموز وكبار النظام بالبحث عن حل في هذا الشأن: «عندما يتحول السخط كوباء اجتماعي فعلى المصلحين الاجتماعيين في ذلك المجتمع أن يتدخلوا ويبحثون عن جذور أمواج السخط هذه » (صحيفة رسالت 2تشرين الأول/ أكتوبر2014).
وألقت وفي مجال آخر شبكات التواصل الاجتماعي الخوف في أوساط نظام الملالي وهو الدور التنظيمي الذي تلعبه هذه الشبكات وقيادتها الحركات الاجتماعية والاحتجاجية. وطبعا وقبل أن يخاف النظام مما يسمى بالاهانة من قبل هذه الشبكات بـ«رموز النظام» و… فهو يخاف من الدور التنظيمي الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي هذه.
وكتبت صحيفة ابتكار (2تشرين الأول/ أكتوبر) المحسوبة على عصابة رفسنجاني_ روحاني في هذا الشأن: «هل يمكن للمجموعات المجازية أن تبني النواحي الاجتماعية في المجتمع وأن تأخذ من السلطة الحاكمة سيطرتها في الإشراف والإرغام على المجتمع وذلك عبر تشكيلها شبكات متشابكة ومتداخلة؟ لا شك في أن قابلية النقل السريع والمتكاثف للرسائل من شأنها أن تنجح في الإعلام العام».
أجل، في الوقت الذي تتوسع فيه الاحتجاجات الاجتماعية وكراهية المواطنين تجاه النظام فيمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أن تؤثر على جمع وقيادة هذه الاحتجاجات ويستخدم المواطنون مما جربوه من التجارب خلال انتفاضة عام 2009 لينظموا الاحتجاجات المتفرقة ويحولوها إلى تجمعات حاشدة وذلك عبر الإعلام والإخبار عن طريق هذه الشبكات. كما هو الحال في فترة الربيع العربي حيثت تمكنت شبكات التواصل الاجتماعي في بلدان كتونس ومصر من تأطير وتوسيع الاحتجاجات الاجتماعية وذلك على غرار ما قام به الشعب الإيراني خلال انتفاضة عام 2009 حيث تمكنوا من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.