دنيا الوطن – نجاح الزهراوي: تفاقم الاوضاع في غزة عقب عمليات القصف الوحشية التي شهدتها و خصوصا في منطقة الشجاعية، أثارت سخط و حزن المجتمع الدولي ضد ما ترتکبه إسرائيل، ولاسيما عندما يشمل هذا القصف المواطنين المدنيين الآمنين خصوصا الاطفال و النساء، وهو مايستدعي عملا و جهدا دوليا جادا و فاعلا من أجل وضع حد لهذه المجزرة البشرية التي تقشعر منها الابدان.
التمعن في إندلاع الحرب في غزة و آثارها و تداعياتها، نجد انها لاتخدم أبدا مصالح الشعب الفلسطيني ولامصلحة أية دولة او جهة في منطقة الشرق الاوسط فيما عدا النظام الايراني، الذي کان ولايزال له الدور الاکبر و الابرز في إشعال نيران الحروب و المواجهات و الفتن الطائفية و غيرها، وان العمل بقوة من أجل إنهاء هذه الحرب و إطفاء نارها، قضية إنسانية ملحة جدا قبل أن تحصد من دون جدوى أرواح بريئة أخرى.
المقاومة الايرانية التي تتابع و تترصد نشاطات و تحرکات النظام الايراني و تدعو للحذر و التحوط منها، أعربت على لسان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عن دعمها للجهود المبذولة من قبل الرئيس محمود عباس للتوصل الى وقف إطلاق النار الفوري، وأکدت ان” حرب غزة في الوقت الحاضر تخدم الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لانها تلقى بظلالها على الجرائم التي تقترفها في سوريا والعراق وتعرقل مسار إنهاء الانقسام الفلسطيني وإقامة حكومة الوفاق الوطني والذي تضرر منه النظام الإيراني بصورة عميقة.”، وبطبيعة الحال فإن لهذا الرأي أهميته و أبعاده الخاصة سيما وان للنظام أکثر من مصلحة و هدف في مثل هکذا أمور بالاضافة الى ماضيه”غير المشرف”بالنسبة لشق وحدة الصف الفلسطيني.
السيدة مريم رجوي، أدانت بقوة في بيان خاص لها بمناسبة إندلاع حرب غزة و إشتداد عمليات القصف الوحشي، عمليات القصف الوحشي للمواطنين الفلسطينيين الآمنين خاصة النساء و الاطفال منهم من قبل إسرائيل، معربة عن مؤاسات وتعازي الشعب والمقاومة الإيرانية للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني الشقيق وللجرحى وللعوائل الثكلى. كما ناشدت بإتخاذ فوري من قبل المجتمع الدولي لايقاف المجازر والهجمات التي تشن ضد المدنيين وايقاف عمليات القصف والغارات الجوية. وان هذا الموقف الواضح و الصريح للمقاومة و الشعب الايراني هي رسالة خاصة موجهة للشعب الفلسطيني المظلوم بکون المقاومة و الشعب الايراني براء من ممارسات و أفعال و مخططات النظام الايراني المشبوهة التي تخدم مصلحته و تضعها فوق کل إعتبار، ولاتضع إعتبارا لمصلحة الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يکون قبل کل شئ.
