صافي الياسري: الحصار الطبي ومنع الوصول الحر الى الرعاية الطبية والدواء ،وعي المخالفة الابشع التيترتكبها الحكومة العراقية عبر لجنة قمع الاشرفيين في ليبرتي ،تسببت حتى الان في استشهاد 18 لاجئا من سكان ليبرتي ،وهاهو الشهيد التاسع عشر يحمل الاشرفيون نعشه لنفس السبب فمن يتحمل وزر استشهاده ؟؟اقولها وبلا تردد انها الحكومة العراقية بما تفرضه من حصارات متنوعة ابسطها مراجعة المستشفيات التخصصية والوصول الحر الى العلاج والطبيبي المتخصص وهي فقرة تم التوافق عليها بين الاطراف الاربعة التي وقعت على نقل لاجئي اشرف الى ليبرتي .
فقد استشهد المجاهد التاسع عشر محمد بابايي اثر الحصار الطبي التعسفي وعدم تمكينه من الوصول الى المستشفى في ليبرتي .
وفي عصر يوم الاثنين 28 نيسان/أبريل توفي محمد بابايي اثر جلطة قلبية في المركز الصحي العراقي في مخيم ليبرتي المجاهد محمد بابايي الذي كان المأمورون العراقيون يؤخرون وبعمد احالته الى المستشفى. انه المجاهد التاسع عشر الذي توفي اثر الحصار الطبي التعسفي الذي تمارسه الحكومة العراقية وعدم الوصول الحر للسكان الى المستشفى والخدمات الطبية.
محمد بابايي 55 عاما الذي كان يناضل منذ ثلاثة عقود في صفوف منظمة مجاهدي خلق الايرانية ضد الفاشة الدينية الحاكمة في ايران، كان ينتظر منذ حوالي ثلاثة أشهر احالته الى المستشفى لتلقي العلاج والمعالجة.
في 5 شباط/ فبراير 2014 راجع المركز الصحي العراقي بسبب آلام في القفص الصدري والطبيب العراقي بعد فحصه والمعاينات الأولية شخص بأنه مصاب بـ (ايسكمي القلب) اقفار القلب مؤكدا على نقل المريض الى مستشفى في بغداد ومعالجته تحت اشراف طبيب متخصص.
ولكن رغم المتابعات المستمرة من قبل السكان فلم تتم احالته الى المستشفى الا بعد مضي 42 يوما وبالتحديد في يوم 17 مارس/آذار ثم وبعد الفحص من قبل الطبيب المتخصص تقرر أن يتم ارقاده في المستشفى في بغداد يومي 31 مارس/آذار والأول من نيسان/أبريل لاستمرار المعالجة ولكن في يوم 31 مارس/آذار منع رجال القمع التابعون لرئاسة الوزراء العراقية نقل محمد بابايي الى المستشفى بحجة واهية بأن عدد المرضى المحالين كثير.
وبعد حرق الموعد أعلاه وبفضل متابعات كبيرة تم تحديد موعد له في المستشفى ليوم 12 أيار/مايو ولكن مع الأسف فانه تعرض للجلطة القلبية يوم 28 نيسان/أبريل وتم نقله مباشرة من قبل السكان الى المركز الصحي العراقي ولكن اجراءات المركز ولكون امكانياته محدودة جدا لم تكن مؤثرة فتوفي بابايي في المركز. وبذلك يكون محمد بابايي قد توفي بعد 84 يوما من بروز جدي لعلامات المرض واثر عدم الوصول الحر الى الخدمات الطبيبة.
والسؤال الان هل يتوقف موكب الشهداء بسبب الحرمان من الرعاية الطبية والوصول الحر الى العلاج عند بابايي ؟؟ من المؤكد ان الجواب سيكون كلا ما دامت النوايا هي ذاتها ،والتعامل هو ذاته ،والوجوه الكالحة المرتزقة التي تستجيب لاملاءات نظام ولاية الفقيه دون ضمير هي ذاتها القائمة على قمع الاشرفيين ،وهؤلاء هم جميعا من يتحملون وزر استشهاد مرضى اشرف في ليبرتي وان حسابهم عند الله لعسير .