بحزاني – مثنى الجادرجي: من سخريات القدر أن يقوم إرهابي محترف و أشهر من نار على علم کقاسم سليماني قائد قوة القدس الارهابية بزيارة الى العراق بهدف تقريب وجهات النظر بين العراقيين بهدف الاعداد للإنتخابات القادمة في شهر أبريل نيسان، ذلك أن هذا الرجل وکما يعرف القاصي قبل الداني قد تلطخت يداه بدماء العراقيين و الاشرفيين بشکل خاص و أبناء شعوب المنطقة بشکل عام.
سليماني الذي کان من المفترض أن تبادر القوات الامنية العراقية الى إعتقاله فورا و تقديمه للمحاکمة لمحاسبته على کافة الجرائم التي إرتکبها بطرق مختلفة ضد العراقيين و السوريين و الاشرفيين و غيرهم، تبادر اوساط سياسية عراقية مقربة من رئيس الوزراء نوري المالکي لإستقباله بکل حفاوة و ترحب به وکأنه غيث نزال من السماء في موسم قحط!
منذ عام 2003، عندما تهيأت کل العوامل و الظروف للنظام الايراني کي يقوم ببسط نفوذه في العراق، برز قاسم سليماني کواحد من أبرز الوجوه التي لها دور استثنائي في التلاعب بحياة العراقيين سلبا من أجل مصالح النظام الايراني فقط، وکان طوال العقد الماضي و الاعوام القليلة من العقد الحالي، مسؤولا عن معظم جرائم القتل و التفجيرات و الاغتيالات التي جرت في العراق، مثلما انه المسؤول المباشر أيضا عن کل الهجمات و المخططات الدموية التي تم تنفيذها بحق سکان أشرف و ليبرتي، بالاضافة الى دوره في الجرائم التي حصلت و تحصل في سوريا و لبنان و اليمن و غيرها بأمر و إشراف و توجيه من هذا الارهابي العتيد.
حملات التفجير و الاغتيال و إثارة المشاکل و النعرات الطائفية التي إجتاحت العراق طوال الاعوام المنصرمة، کانت کلها بتخطيط و إشراف و توجيه من سليماني، کما انه کان وراء حالات الاحتقان الطائفي و العرقي و التشنج و التوتر السياسي و الفئوي الذي ساد و يسود العراق، وان کل شعوب المنطقة و العالم يدرون جيدا ماهية و معدن هذا الرجل و خطورته على السلام و الامن و الاستقرار على الامنين القومي و الاجتماعي ومن الضروري أن تبادر القوى و الشخصيات الوطنية العراقية الى طرح مبادرة فتح ملف هذا الارهابي و تقديمها للمحاکم العراقية و الدولية من أجل إلقاء القبض عليه کقائد للإرهابيين و متورط في عمليات القتل و التفجير و التأثير السلبي البالغ على السلام و الامن و الاستقرار في العراق و المنطقة و العالم.