العراق للجميع :بيان الدكتور «ألخو فيدال كوآدراس» نائب رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة التي تضم 4000 برلماني في كل من أوروبا وأمريكا
من المنطلق الإنساني هذا الإجراء من قبل الحكومة العراقية يعد خرقا سافرا لكثير من القوانين الدولية والاتفاقيات المتعلقة بها. حيث أدرجت فيها ضرورة الاحترام للضحايا وجثث الذين قتلوا حتى جراء الحروب. وإن هذا الإجراء يكشف النقاب عن الطبيعة اللاإنسانية للحكومة العراقية وولائها التام للنظام الإيراني.
ومن المنطلق القانوني فإن الدفن السري ومنع تسليم جثث الضحايا إلى ذويهم وأصدقائهم ونشر نتائج التشريح يظهر وبوضوح مسؤولية الحكومة العراقية تجاه الجريمة المرتكبة في 1أيلول/ سبتمبر. لأن الإصرار على إزالة المعالم والأدلة لهذه الجريمة والحيلولة دون إجراء تحقيق مستقل يدل على تورط الحكومة العراقية في هذه الجريمة.
كما ناشدت وطوال 5أشهر ونصف الشهر الماضية اللجنة الدولية للبحث عن العدالة والمجموعات البرلمانية من مختلف البلدان ومدافعو حقوق الإنسان في كل أرجاء المعمورة مع ممثلي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ناشدوا الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن القتل الجماعي في الأول من أيلول/ سبتمبر غير أنه وللأسف لم يتخذ إجراء. وإن عدم إجراء تحقيقات بشأن الجريمة المرتكبة يعد فعلا التواطؤ مع الجناة ولابد من إيقافه.
إننا نناشد مرة أخرى كلا من الرئيس أوباما وقادة الاتحاد الأوروبي لاسيما أعضاء مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات ضرورية من أجل إجراء تحقيقات مستقلة من قبل المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجريمة في 1أيلول/ سبتمبر في أشرف.
ألخو فيدال كوآدراس
نائب رئيس البرلمان الأوروبي
رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة
التأريخ:15شباط/ فبراير