وكالة سولاپرس – محمد حسين المياحي.…… تتوالى المواقف الدولية الغاضبة على رأس المالکي يوما بعد يوم، وان الذي تصوره(نزهة محارب)في الانبار صار غوصا في(الرمال المتحرکة)، وان الاحتجاجات و المواقف العراقية المختلفة الرافضة و المستنکرة لحرب المالکي المشبوهة في الانبار قد أخذت تتصاعد و تحتد بشکل غير عادي و يرافق ذلك إزدياد الاخفاق العسکري و رهان القوة في حسم ملف ساحات الاعتصام في الانبار.
المسؤولين الامريکيين إتهموا المالکي بالطائفية و أنه يستجدم القوة لأجل مسائل خاصة تتعلق به، کما أن منظمة هيومن رايتس ووتش نشرت هي الاخرى تقريرا خطيرا جدا عندما أکدت إستنادا على معلومات دقيقة و موثقة بأن الالاف من النساء في سجون المالکي يتعرضن للتعذيب و الاغتصاب بسبب أقارب ذکور لهن و تسعى الاجهزة الامنية للمالکي إنتزاع الاعترافات من هؤلاء النسوة تحت ضغط التعذيب الجسدي و النفسي، وان هذين الامرين يؤکدان بأن رئيس الوزراء العراقي الذي يتظاهر بأنه مؤمن بالديمقراطية و يحترم إرادة الشعب العراقي، هو آخر من يحق له التحدث عن الديمقراطية خصوصا وان يديه قد تلطختا ليس بدماء المعارضين الايرانيين في معسکڕي أشرف و ليبرتي وانما حتى بدماء أبناء الشعب العراقي من الاطفال و مرورا بالشبان و النساء و إنتهائا بالشيوخ. رئيس الوزراء العراقي، ومن أجل إرضاء ميول و نزوات نظام الملالي التي لانهاية لها إلا بإسقاطهم، يقوم بإستخدام کل الطرق و السبل و الوسائل المشروعة و غير المشروعة، وان 9 هجمات دموية شنها لحد الان ضد سکان معسکري أشرف و ليبرتي، و إعتقاله و مطاردته لکل من يقف بوجه النفوذ السرطاني لنظام الملالي في العراق و جعله العراق و إقتصاده و شبابه في خدمة مخططات هذا النظام التي تستهدف بالاساس السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، يثبت و بصورة واضحة انه مجرد تابع ذليل للنظام الايراني و هو لايتصرف کرئيس وزراء دولة مستقلة و ذات سيادة، بل هو يتصرف کمجرد موظف يعمل في ديوان مرشد النظام الايراني و ليس لديه أية صلاحيات سوى تنفيذ الاوامر و الطلبات التي ترسل إليه. سياسات التبعية و الذلة و الخضوع المطلق لنظام ولاية الفقيه من جانب نوري المالکي، صارت أشبه ماتکون بکابوس لم يعد العراقيون الشرفاء و الاحرار يطيقونه وانما يرفضونه بکل قوة و يقفون بوجه هذا الرجل الذي إسترخص کل شئ من أجل إرضاء ملالي الشر و المصائب في إيران، وان أصوات الرفض و الوقوف بوجهه تتزايد يوما بعد يوم و هو وان راهن و يراهن على نظام الملالي، لکنه يقف الان لوحده بوجه المدفع الذي ان إنفجر فسوف لن يبقي له أثرا!