الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الشکر على الجريمة

دنيا الوطن – علي ساجت الفتلاوي:  التعرض لموضوع المعارضين الايرانيين المقيمين في مخيم ليبرتي و الهجمات المختلفة التي يتم شنها ضدهم بين الفترة و الاخرى، يقود ومن دون أدنى شك الى موضوع العلاقة الجدلية الموجودة بين النظام الاسلامي المتشدد في طهران و بين حکومة نوري المالکي التي يرى المراقبون قوة و متانة التحالف المقام بين الجانبين و الذي هو موجه ضد من يعتبرونهم عدوا مشترکا لهما،

وان منظمة مجاهدي خلق التي ينتمي إليها معظم سکان ليبرتي على رأس قائمة الاعداء للطرفين، ولاسيما لحکومة المالکي بعد أن قام الاخير ببناء علاقة و تحالف استراتيجي مع النظام الايراني.
بحسب وثائق و تقارير دقيقة حصلت عليها المعارضة الايرانية الممثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فقد أعرب مرشد النظام الايراني خامنئي لدى إستقباله لرئيس الوزراء العراقي نوري المالکي يوم 5کانون الاول/ديسمبر2013، عن شکره له على شن هجوم على معسکر أشرف و المجزرة الجماعية التي إرتکبها بحق السکان و أخبره بحسب هذه التقارير بأنه يجب أن يغلق ملف منظمة مجاهدي خلق في العراق بأسرع وقت، وفيما مقابل ذلك، فقد أکد المالکي بدوره على أن الهجوم في الاول من أيلول/سبتمبر2013، على معسکر أشرف أثمر عن نتائج إيجابية کبيرة للبلدين و تعهد بأن ينفذ ماطلبه منه خامنئي بهذا الصدد.
هذه العلاقة المثيرة للشبهة بين النظام الايراني و نوري المالکي شخصيا، لم تصب أبدا في مصلحة الشعب العراقي و لم تخدم أبدا أمنه و استقراره وانما کانت دائما أکثر من ثغرة کبيرة جدا في الجدار الامني و حتى في الامن الاجتماعي نفسه، وعلى الرغم من أن النظام الايراني هو الذي يستخدم المالکي و ليس العکس، فإن الامر لم يقتصر على المعارضين الايرانيين المقيمين في العراق حيث تم إرتکاب مجازر مروعة بحقهم، وانما تعدى ذلك الى الشعب العراقي نفسه، حيث أن خامنئي وخلال إجتماعه المشار إليه آنفا قد طلب أيضا من المالکي أن يحشد جيوشا على محافظة الانبار و يطهرها مؤکدا بأن الحکومة العراقية يجب أن(تحارب الارهاب في الانبار) و (تسحب بساط ساحات الاعتصام)، وبديهي أنه معروف ماقد حدث بعد عودة المالکي من زيارته حيث تم شن هجوم صاروخي رابع على مخيم ليبرتي و أعقبه الهجوم على منزل النائب المعارض أحمد العلواني و إعتقاله قسرا مما سبب ذلك إنفجار الاوضاع في الانبار و حدوث الحالة المتشنجة الحالية.
الاعتقاد بأن النظام الايراني سيکتفي بإستهداف سکان ليبرتي و القضاء عليهم لوحدهم، انما هو إعتقاد في غير محله ذلك ان القضية تتعلق بنفوذ سرطاني يسعى للتعشعش في کل مکان بالعراق و عندما تکون هناك مقاومة او معارضة او أي موقف رافض بشأن هذا السرطان فإن القوة و العنف او أية اساليب أخرى من شأنها حسم الموقف ستستخدم من أجل إزاحة أية عراقيل او معوقات عن طريق هذا السرطان، ولهذا فإن السکوت عن النفوذ الايراني في العراق أمر سيکون له نتائج و تأثيرات و تداعيات مستقبلية خطيرة ليس على الامن القومي في العراق فحسب وانما على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة کلها!