الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الارهاب والتطرف الدينيمسرحية الاعتقال، البطاط يهدد المالكي بالاغتيالات وهو بين يديه!

مسرحية الاعتقال، البطاط يهدد المالكي بالاغتيالات وهو بين يديه!

قائد جيش المختار يمهل حكومة بغداد 24 ساعة لإطلاق سراحه وإلا فإن كل مرشحي ائتلاف دولة العراق سيتعرضون للقتل واحدا واحدا.
ميدل ايست أونلاين: بغداد – قال قائد ميليشيا شيعي اعتقل في العراق بعد ان اطلقت جماعته قذائف مورتر على المملكة العربية السعودية ان زعماء الكتلة السياسية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقتلون اذا لم يتم اطلاق سراحه خلال أربع وعشرين ساعة.

وأثار هذا التهديد استغراب الكثيرين الذين ذهبوا الى حد اعتبار أن الاعتقال كان مجرد عملية للتمويه على الجانب السعودي اتقاء لغضبه، وإلا ما معنى أن يهدد هذا “القائد البطل” حزب المالكي وروحه معلقة في قبضته، كما يقولون.
وقال واثق البطاط الذي تحدث من هاتف محمول ذكر ان أحد حراس السجن المتعاطفين معه وفره له، انه محتجز دون توجيه الاتهام له في حبس انفرادي وان الزنزانة صغيرة وباردة ولم يسمح له بالاتصال بمحاميه أو أسرته.
واحتجز البطاط في بغداد في الثاني من يناير/كانون الثاني بعد ستة اسابيع من اطلاق جيش المختار الذي يقوده ست قذائف مورتر من جنوب العراق على صحراء السعودية دون وقوع ضحايا.
وكان قد صرح في ذلك الوقت ان الهجوم تحذير للسعودية حتى تتوقف عن التدخل في شؤون العراق.
وخلال الاتصال الذي أجراه من زنزانته الليلة الماضية، قال البطاط ان جيش المختار الذي يقوده سيبدأ في اغتيال اعضاء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي الذين يخوضون انتخابات ابريل/نيسان ما لم يتم اطلاق سراحه.
واتهم البطاط السلطات العراقية باحتجازه حتى تحقق توازنا طائفيا بعد ان اعتقلت النائب السني أحمد العلواني في مدينة الرمادي يوم 28 ديسمبر/كانون الاول في غارة قتل فيها شقيق العلواني وعدد من الحراس الشخصيين.
وقال إن جيش المختار يمهلهم 24 ساعة ولو لم يطلق سراحه فسيتعرض كل مرشحي ائتلاف دولة العراق للقتل واحدا تلو الآخر كما ستستهدف منازلهم ومقارهم.
وذكر أيضا ان اعضاء ائتلاف دولة القانون المشاركين في الحكومة هم أيضا ضمن القائمة التي يستهدفها.
وتعتقد مصادر عراقية على اطلاع بطبيعة نشاطات التنظيمات الشيعية المسلحة التي تمرح في العراق بلا رادع حقيقي لها، وبضعف سيطرة الحكومة الشيعية المركزية عليها، لأنها تحصل على تغطية مباشرة من إيران، أنه من الصعب جدا على حكومة المالكي أن تغامر بإلقاء القبض على البطاط وغيره، هذا اذا كان الافتراض جدلا أنه لم يكن ينشط تحت حمايتها وبدعم مباشر منها.
ويقول مراقبون إنه كان مستغربا أن تقوم حكومة المالكي باعتقال واثق البطاط الذي تقول بعض الجهات العراقية عنه، إنه يتحرك بأوامر مباشر من طهران، وبالتالي فإن هذه الحكومة لا يمكن لها ان تتجرأ على رجال طهران في العراق الذي تمرح فيه المخابرات الايرانية من شماله الى جنوبه ومن غربه وإلى شرقه.
ويتساءل هؤلاء المراقبون: أإلى هذه الدرجة يتغابى البطاط (أو بالأحرى واضعو سيناريو المسرحية ركيكة الإخراج) فلا ينتبه إلى أن تهديده لحزب نوري المالكي راسا بالاغتيالات وهو بين قبضة زبانيته في السجن هو عين السخافة، واكبر دليل على أن إلقاء القبض عليه هو مجرد مسرحية، على حد قولهم؟
وترجح بعض المصادر العراقية أن يكون إلقاء القبض على البطاط مجرد مسرحية متقنة الإخراج باتفاق عراقي ايراني يؤتى بموجبها بواثق البطاط الى السجن، لتتمكن بغداد وطهران من امتصاص تداعيات هجومه بالصواريخ على الأراضي السعودية، وهو الهجوم الذي جاء ردا على تفجير السفارة الإيرانية في بيروت في الـ19 من نوفمبر/تشرين الثاني 2013، رغم أن البطاط زعم أن الهجوم هو بسبب تدخل السعودية في شؤون العراق.
وتضيف هذه المصادر أن حكومة المالكي التي تتهم بالتحالف سراّ مع طهران لدعم جهود نظام بشار الاسد ضد مناوئيه، وهو أمر علمت على نفيه في اكثر من مناسبة، حرصت على تجنب رد الفعل السعودي على الهجوم وأكثر من ذلك على مواصلة إظهار حيادها المزعوم في الحرب الطائفية المشتعلة التي تعصف بالمنطقة من اليمن والبحرين الى العراق وسوريا ولبنان.
كما أن ايران التي لا تخفي قتالا يثير غضبا سعوديا شديدا إلى جانب نظام الاسد في سوريا، لم تكن لتقبل بأن يضاف إلى سجلها في محاربة النظام السعودي في المنطقة المتسعة، أن تتهم بتحويل حربها على الرياض إلى الأراضي السعودية مباشرة، في وقت كانت تهيئ فيه الظروف لإعادة بناء علاقاتها مع الغرب بفضل ما قدمته من تنازلات في الملف النووي.
ولم يعلق المسؤولون العراقيون على هذا التصريح.
وأكد البطاط انه يخفي هويته عن مسلحين سنة محتجزين معه في نفس السجن الذي طلب عدم الكشف عن موقعه، قائلا “لست ارهابيا” وانه لا يوجد عداء بينه وبين الدولة ومؤسساتها وأوضح انه لن يستهدف الشرطة او الجيش.
واضاف أن هدفه هو القاعدة و”الدولة التكفيرية” التي تصدر الارهاب الى الدول المجاورة في اشارة الى السعودية.
وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني، سرت أخبار بأن رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بإطلاق سراح جيش المختار واثق البطاط قال مروجوها إنهم استقوها من مصدر امني عراقي. وذكرت تلك الأخبار أن المالكي أمر الإفراج عن البطاط بعد أن هددت جماعته المسلحة برد فعل كبير إذا ل م يطلق سراحه فورا.
يذكر ان قوات الأمن العراقية قد ألقت القبض على البطاط بتوجيه من وزارة الداخلية على خلفية صدور مذكرة قبض بحقه