الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

لن يفرطوا باستراتيجيتهم أبدا

دنيا الوطن – محمد حسين المياحي:  التصريحات التي أطلقها رئيس برلمان النظام الايراني و التي شدد فيها على تمسك نظامه بحزب الله اللبناني و عدم التفريط به وانهم سيضحون”ب کل غال و نفيس من أجل حزب الله”، لو قمنا بإضافتها الى جانب تصريحات سابقة لمختلف قادة النظام بشأن التمسك بالنظام السوري و عدم التضحية به مهما کلف الامر، يعني و بصريح العبارة أن الاستراتيجية الاساسية للنظام الايراني المبنية على تصدير الارهاب و زعزعة أمن و استقرار المنطقة، مازال النظام يتمسك بها وان أي کلام او حديث او تحليل و استنتاج عن أي تغيير بهذا الاتجاه انما هو بناء قصور على الرمال.

تصريحات لاريجاني إتصفت أيضا بنبرة تهديدية أکثر من واضحة ضد الدول الغربية و الولايات المتحدة على وجه الخصوص عندما أکد بأنه”إذا أغلظ المسؤولون الغربيون بحق حزب الله و المقاومة فسيتلقون الصفعات”، ووجه الغرابة في هذه التصريحات تأتي انها قد صدرت من مسؤول رفيع المستوى کرئيس البرلمان و أدلى بها قبل البدأ بتنفيذ إتفاقية جنيف في 20 من الشهر الحالي، والذي يمکن إستشفافه من هذا الکلام الذي تبدو لهجة التحدي فيها واضحة، ان على العالم أن ينتظر و يتوقع المفاجئات من الموقف العملي للنظام الايراني بشأن مدى إلتزامه بتنفيذ إتفاقية جنيف.
المثير للإنتباه، أنه و في الوقت الذي توجه فيه إتهامات متباينة للنظام الايراني بشأن دعمه و مساندته للإرهاب، فإنه قد إتهم الدول الغربية بدعم الارهاب و مده بالسلاح عندما قال بأن الدول الغربية”من خلال تسليح الارهابيين تدعم الظلم و إثارة الحروب في الدول”، الذي يثير أکثر من علامة إستفهام على هذه التصريحات، هو انها تأتي في وقت تم فيها نشر تقارير موثقة بشأن قيام النظام الايراني بتجنيد جماعات مسلحة عراقية و إرسالها الى داخل سوريا للمقاتلة الى جانب النظام السوري وهذه الجماعات تقوم السفارة الايرانية في بغداد بالتنسيق فيما بينها فيما يشرف عليها و يوجهها قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني!
الملفت للنظر هنا، أن وزير الخارجية الايراني”والذي يعتبر من الوجوه المعتدلة في النظام و المحسوبة على روحاني” و لدى زيارته الاخيرة لسوريا قد قام بزيارة ضريح عماد مغنية القيادي في حزب الله اللبناني، ومن هناك أطلق أيضا تصريحات أکد فيها دعم بلاده الکامل للنظام السوري و الوقوف الى جانبه، مما يعطي لتصريحات لاريجاني معنى أکبر و أهم و حتى أخطر، وفي نفس الوقت يضع أکثر من علامة إستفهام على مفهوم الاعتدال و الاصلاح و الوسطية التي يبشر بها روحاني و نظامه يتمسك بأکثر طرفين مثيرين للفتن و الفوضى و القلاقل في المنطقة وفي عهده أيضا يتم تجنيد جماعات مسلحة من العراق و إرسالهم الى سوريا، ومسائل أخرى کثيرة لايمکن حصرها في هذا المقال القصير، لکن من الواضح أن التحذيرات التي أطلقتها المقاومة الايرانية و حذرت فيها من التقارب من هذا النظام و الثقة به لأنه من المستحيل عليه التخلي عن إستراتيجيتم بشأن دعم الارهاب و العنف في المنطقة لأن وجودهم قد بني على هذا الاساس و استمراره منوط بإستمرار هذه الاستراتيجية المشبوهة.