الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

موقف خطير في مخيم ليبرتي

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – محمد إقبال
منذ يوم الأحد الرابع من يناير حتى الجمعة التاسع من يناير الحالي أي خلال خمس أيام فقط، أصدرت المقاومة الإيرانية اربعة بيانات انذار حول خطر الهجوم على مخيم ليبرتي. وتفيد المعلومات المنشورة في هذه البيانات والتي حصلت المقاومة الإيرانية عليها  من داخل إيران، أن النظام الإيراني كلف الحكومة العراقية بتنفيذ المزيد من الهجمات الصاروخية على مخيم ليبرتي بالتنسيق مع قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإرهابي الإيراني.

وعلى أساس المعلومات نفسها، تم تكليف دانايي فر سفير نظام الملالي في العراق وهو من قادة قوة القدس باجراء التنسيقات الضرورية مع المالكي ومستشاره الأمني فالح الفياض لكي يتم اصدار توجيهات ضرورية الى القوات الأمنية المرابطة في أطراف المطار ومخيم ليبرتي حتى لا تعترض عملية نقل واطلاق الصواريخ ونقل أية أسلحة أخرى، أية مشكلة.
وأفادت المزيد من الأخبار التي وصلت خلال الأيام  التالية، أنه و لحد السابع من يناير الجاري، وصلت إلى مطار بغداد مجموعات كبيرة من قوات قدس الارهابية ومعها صواريخ حرارية. وطلب قاسم سليماني قائد قوة القدس من المالكي قيام القوات العراقية المشتملة على الفرقة «الذهبية» وعصائب الحق وقوات سوات الضالعة في الهجوم على مخيم اشرف في الاول من سبتمبر الماضي، بشن هجوم وارتكاب مجزرة بحق سكان ليبرتي واهالي بعض الاحياء السنية في بغداد, مستغلة الوضع العراقي الراهن ومن خلال التنكر بزي الـ «داعش» للتضليل، ونعرف أن هذه القوة في داخل العراق صنيعة مكر النظام الايراني والمالكي.
ويعرف المالكي والنظام الإيراني أن هذا الأمر ممكن أن يخدع الأمريكيين تماما کما فعله المالکي في مجزرة أشرف في الأول من سبتمبر 2013 التي تركت وراءها 52 قتيلا وتم أخذ سبعة أشخاص كرهائن لا تزال الحكومة العراقية تتنصل عن اطلاق سراحهم، نعم يستطيع المالكي أن يحمل  «ميليشيات عراقية متمردة» المسؤولية لکي يبعد الشبهات عن الحکومة العراقية و يساعدها على التنصل من مسؤولياتها ازاء الجريمة. ونعرف أنه لا أحد يصدق هذا الأمر، كما ان المالكي بدوره لا يحتاج أن يصدق أو لا يصدق أحد ما أكاذيبه.
 الموقف لاحقا أخذ طابع أخطر حين امتنع مراقبو الأمم المتحدة، “فريق يونامي، هيئة مساعدة الأمم المتحدة في العراق”، من الحضور الى المخيم منذ الهجوم الصاروخي الكثيف لقوات عراقية على مخيم ليبرتي يوم 26 ديسمبر الماضي، حيث خلف 4 شهداء وأكثر من 70 جريحا ومصابا، بينما وحسب مذكرة التفاهم يجب أن يحضروا المخيم على مدار 24 ساعة وكل أيام الاسبوع. ولم يسُمح لكل من فريق مراقبة يونامي وفريق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلا بالحضور لمدة نصف ساعة فقط داخل المخيم يوم 27 ديسمبر، ثم غادرا المخيم على عجل.  
وفي خضم هذه الأنباء اعترفت المخابرات الإيرانية (الاطلاعات) بنواياها الاجرامية تجاه مجاهدي خلق معتبرة الظروف الراهنة «فرصة استثنائية في العراق لإبادة الداعش ومنظمة مجاهدي خلق». ونفذت أحدى وسائل الاعلام التابعة لإطلاعات الملالي المسماة ب «هابيليان» نص التوجيهات التي أمر بها قاسم سليماني قائد قوة القدس وكشفتها المقاومة الإيرانية في الأسبوع الماضي، حيث أكد: «أنه ولغرض تبرير الهجوم على مجاهدي خلق فلابد أن يتم اتهامهم في الاعلام الحكومي العراقي بارتباطهم بالارهاب وفي الوقت نفسها بالقاعدة وداعش!». وكتبت منظمة «هابيليان» التابعة للاطلاعات أن مجاهدي خلق كانت دائما «تساند المجموعات الارهابية كداعش ووضعت العراقيل أمام مساعي الحكومة المركزية في العراق في مكافحة الارهاب»!
إن الظروف الراهنة في العراق والتي سنتناولها في مجال آخر، أوصلت النظام الإيراني الى قناعة بأنها أمام  «افضل فرصة» لإبادة مجاهدي خلق في سجن ليبرتي.
وفي هذه الظروف الحل الوحيد لتجنب مجزرة أخرى دامية في ليبرتي هو تأمين المستلزمات الامنية الملحة حيث كانت معظمها داخل مخيم ليبرتي قبل أن تقوم القوات التابعة لرئاسة الوزراء العراقية بنقلها إلى خارج المخيم لفتح الطريق أمام قتل أكبر عدد من الاشخاص في هجمات لاحقة، و تواجد مراقبي الأمم المتحدة مع فريق من قوات ذات القبعات الزرق على مدار الساعة داخل ليبرتي.
* خبير ستراتيجي إيراني