الإثنين,27مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايرانايران: 660 اعداما مسجلا في عام 2013 وثلثا الاعدامات في عهد روحاني...

ايران: 660 اعداما مسجلا في عام 2013 وثلثا الاعدامات في عهد روحاني يفضح وهم الاعتدال، 60 اعداما أمام الملأ واعدام 25 امرأة و5 سجناء كانوا قاصرين أثناء الاعتقال

•    اثارة وهم الاعتدال والاصلاحية في النظام الايراني السفاح تهدف فقط الى تضليل المجتمع الدولي وتبرير الصفقات والمساومة مع الجلادين الحاكمين في ايران
في عام 2013 وفي ظل نظام ولاية الفقيه اشتدت وتيرة ماكنة الشنق والاعدام الجماعي في السجون وأمام الملأ  في عموم البلاد أكثر مما مضى بتعذيب السجناء السياسيين وقتلهم بطريقة الموت البطئ. الملالي الحاكمون في ايران وباستخدام أكثر من 60 مؤسسة خصيصة للقمع بدءا من قوات الحرس ومليشيات الباسيج والأمنيين باللباس المدني ومختلف الأجهزة المخابراتية والى المؤسسات القمعية الأخرى مثل شرطة المناطق وشرطة عنابر النوم والشرطة الغير مرئية وشرطة المترو وشرطة النساء و…

مارسوا القمع والتنكيل والقتل على مدى أيام السنة على التوالي. وفيما يلي جوانب من محاور هذه العملية القمعية الشاملة :
أ‌.    الاعدامات
1.    طيلة عام 2013 تم تسجيل اعدام مالايقل عن 660 سجينا في ايران حيث كان ثلثا منها أي اعدام 430 سجينا بعد مهزلة الانتخابات في 14 حزيران / يونيو فيما لا تتسرب أخبار الكثير من الاعدامات اطلاقا الى خارج السجن. 25 من المعدومين تشكلهم النساء. اعدام شابين 20 و 23 عاما أمام الملأ بتهمة سرقة ما يعادل 35 يورو واعدام عدد من الشبان كانت أعمارهم أثناء الاعتقال 12 و15 و 17 عاما واعدام شاب 28 عاما وهو مضرج بالدماء في بندرعباس كونه أقدم على الانتحار قبيل ساعات من الاعدام وشنق جثة سجين 23 عاما في زاهدان حيث كان قد توفي نتيجة سكتة قلبية سويعات قبل تنفيذ حكم الاعدام واعدام «كيتي مرامي» 34 عاما بعد تحمل 100 جلدة  قبل الاعدام وجثتها كانت مضرجة بالدم و… والتأكيد على اعادة اعدام سجين سييء الحظ حيث عاد الى الحياة في المشرحة بعد تنفيذ الاعدام بحقه، هذه جوانب ضئيلة من سجل نظام الملالي الحافل بالجرائم في عام 2013. فيما وصف الملا صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية للنظام يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر 2013 تقارير الهيئات الدولية بشأن تدهور وضع حقوق الانسان في ايران بآنها كاذبة ومغرضة وقال «معارضة عقوبة الاعدام بمثابة معارضة الأحكام الاسلامية».
2.    على أية حال هناك آلاف من السجناء في عموم البلاد محكومون بالاعدام وفي سجن قزل حصار فقط هناك أكثر من 3000 سجين يترقبون الاعدام. نظام الملالي ومن أجل تسهيل الاعدامات الجماعية قد أحدث ثلاث خشبات للاعدام الجماعية حيث تستوعب كل واحدة منها 12 شخصا.
واحتجاجا على الاعدامات هناك عدد من السجناء السياسيين المحكومين بالاعدام في سجن قزلحصار يخوضون اضرابا عن الطعام  منذ شهرين. وفي الاسابيع النهائية من العام 2013 أضرب عدة آلاف من السجناء الآخرين في السجن نفسه عن الطعام لمدة عشرة أيام.
3.    لقد زادت حالات اقامة مشاهد مروعة للاعدامات  الجماعية والعلنية في 2013 بهدف خلق أجواء الرعب والخوف في المجتمع وقد شهدت مدن نوشهر وبابول وقائم شهر وتنكابون وشيراز وجهرم وفسا وأهواز وهندي جان وشهر كورد وايلام وكرج و… هذه المشاهد من الاعدامات الجماعية المروعة. كما نشرت وسائل الاعلام الحكومية بنشر صور مروعة عن هذه الاعدامات بهدف تشديد أجواء الرعب والخوف. كما وفي كثير من  الحالات منها في سجن لاكان بمدينة رشت أجبر جلاوزة النظام السجناء على مشاهدة المشاهد المروعة من شنق زملائهم السجناء وأصدقائهم وزجوا كل من امتنع عن المشاركة في زنزانات انفرادية.
ب- اعدام السجناء السياسيين
4.    اعدام السجناء السياسيين خاصة الاقليات القومية والدينية أخذ أبعادا أوسع في العام الماضي. في 26 تشرين الأول/اكتوبر تم شنق 16 سجينا سياسيا من البلوش بشكل جماعي حتى الموت في سجن زاهدان. وأذعن مسؤولو النظام بأن هؤلاء الأفراد الذين كانوا محبوسين منذ وقت مديد أعدموا انتقاما لمقتل عدد من أفراد الحرس في سراوان. وفي اليوم نفسه تم اعدام سجين سياسي آخر من البلوش في همدان وسجينين سياسيين كرديين وهما حبيب الله كول بري بور ورضا اسماعيلي في السجن المركزي في مدينة اروميه وسجن سلماس. كما وفي اليوم التالي تم اعدام سجين سياسي آخر من البلوش في سجن بارسيلون في مدينة خورم آباد. وفي يوم 3 تشرين الثاني/ نوفمبر تم اعدام 4 سجناء من المواطنين العرب من أهالي شادكان. وفي 4 تشرين الثاني/ نوفمبر تم اعدام شيركو معارفي السجين السياسي الكردي في مدينة سقز. كما مازالت مصائر عدد من السجناء السياسيين الذين تم نقلهم من زنزاناتهم الى جهات مجهولة يكتنفها الغموض. فيما واصل النظام اعدام السجناء السياسيين تحت يافطة المجرمين الجنائيين والمهربين. النظام وخوفا من الاحتجاجات الشعبية لم يسلم جثث السجناء السياسيين الى عوائلهم ويدفنهم سرا.  
ج- القتل وتصفية السجناء جسديا واجهازهم بطريق الموت البطئ
5.     عدد من السجناء قضوا تحت التعذيب أو تم تصفيتهم جسديا بطرق مختلفة. امير موسايي توفي تحت التعذيب في الأول من شباط/فبراير في سجن برازجان. في 24 حزيران/ يونيو توفي علي رضا شه بخش من سجناء البلوش وبعد تحمل 7 سنوات من الحبس وعقب تبرئته في محكمة النظام نفسه بشكل مشكوك فيه  في  القفص رقم واحد في سجن زاهدان قبل اطلاق سراحه بيوم واحد. وفي 20 حزيران / يونيو توفي افشين اسانلو الناشط العمالي وبشكل مشكوك فيه ومفاجئ في القاعة 12 من القفص 4 في سجن كوهردشت بمدينة كرج. ولم يتبق من أيام حبسه حسب حكمه لمدة 5 سنوات سوى عدة أشهر. في 24 تشرين الأول/ اكتوبر تم تسليم جثة علي مرعشي من أهالي أهواز الى عائلته بينما كانت آثار كسور واضحة في ضلعه وجمجمته.
6.     في العام نفسه توفي عدد من السجناء على اثر عدم تلقيهم العنايات الطبية. في الأيام الأوائل من عام 2013 تم نقل عبدالرحمن دريانورد 30 عاما من سجن رودان في محافظة هرمزكان الى السجن المركزي في بندرعباس لتلقي العلاج الا أنه واثر منع رئيس السجن من رقده في المستشفى قد توفي في السجن. في 15 تموز/ يوليو توفي سجين آخر في السجن نفسه باسم احمد باجلاني 44 عاما كان مصابا بالسل والهباتيت بعد تحمل اسبوع من الآلام المبرحة على اثر فقدان الحد الأدنى من العلاج. السجين السياسي علي رضا كرمي موظف شركة النفط كان مصابا بمرض قلبي حاد توفي يوم 6 نيسان/ابريل اثر حرمانه من العنايات الطبية. انه كان مصابا بمختلف صنوف الأمراض نتيجة تحمله التعاذيب على طول 16 عاما من الحبس.
7.    لقد زادت حالات تدهور الحالة الصحية لعدد كبير من السجناء جراء حرمانهم من العنايات العلاجية الضرورية ويرد الجلادون على احتجاج السجناء أنصار مجاهدي خلق حيث الكثير منهم من السجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي وهم يعانون من مختلف الأمراض بسبب تحملهم سنوات مديدة من الحبس والتعذيب «انكم منافقون. والاعدام هو الحكم الذي تستحقونه  كلككم». أربعة أعضاء من عائلة دانش بور يعيشون حالة صحية وخيمة. محسن دانش بور 72 عاما مصابا باختلالات حادة في القلب وجهاز الهضم ونجله احمد 41 عاما مصاب بمرض عصيب في جهاز الهضم. محسن واحمد دانش بور محكومان بالاعدام. السيدة مطهرة بهرامي 62 عاما تعاني من آلام في القرص في العمود الفقري والسيدة ريحانه حاج ابراهيم دباغ تعاني من آلام مبرحة في الرجل والظهر ومرض عصيب في جهاز الهضم.
السيدة صديقه مرادي تعاني من آلام في قرص في العمود الفقري وعلي معزي 63 عاما مصاب بالسرطان واختلالات في عمل الكلى وماشاء الله حائري 62 عاما مصاب بمرض قلبي حاد وتعرض عدة مرات للسكتة القلبية في السجن ومصاب بالربو ونزف في الدماغ ومحمد بنازاده امير خيزي 67 عاما يعاني من آلام شديدة في العظام وتعرض لمداهمة قلبية في الفترة الأخيرة. صالح كهندل مصاب بمرض حاد للنزف وميثاق يزدان نجاد طالب جامعي 27 عاما وبسبب التعذيب وظروف السجن يعاني من حالة صحية وخيمة. علي اصغر محموديان من السجناء المنفيين الى سجن سمنان اصيب بمختلف الامراض بسبب نقله الى قفص السجناء الجنائين والخطرين وبسبب غياب الحد الأدنى من الامكانيات الصحية وكان هذا القفص موقع حظيرة المواشي سابقا. غلام رضا خسروي يعاني من آلام شديدة في العمود الفقري والدكتور اصغر قطان 60 عاما يعاني من مختلف الأمراض بما فيها ضغط الدم والسكري ونسبة عالية من الكولسترول وفقد بصر أحدى عينيه وتعرض للسكتة في الشهر الماضي. محمد صائمي 64 عاما يعاني من مختلف الأمراض منها الاختلالات في القلب والكلى ومشاكل عظمية وأقراص العمود الفقري وطبلة الاذن وسعيد ماسوري مصاب بمختلف الأمراض بما فيها مرض في جهاز الهضم واسد الله هادي ومحمد داوري ومحمد علي منصوري من بين السجناء الذين يعيشون وضعا صحيا وخيما بسبب حرمانهم من العنايات الطبية الضرورية.
زانيار مرادي من السجناء الكرد المحكوم بالاعدام يعاني من مرض شديد في قرص في العمود الفقري وخالد حرداني مصاب بمرض قلبي حاد ومهدي ساجدي فر 35 عاما مضاب بسرطان المرئ ومحمد رضا بور شجري (سيامك مهر) مصاب بمرض السكري والقلب ورضا شهابي بحاجة الى عملية جراحية في احدى فقرات العنق ولكن النظام لا يسمح له بالعملية الجراحية ومحمد صديق كبودوند يعاني من مختلف الأمراض ولكن النظام لا يسمح له بالمعالجة خارج السجن وكيوان صميمي صحفي ورغم كبر السكن وأمراض مختلفة منها مشاكل عظمية في الركبة والظهر مازال مقبوعا في السجن. صالح الدين مرادي من الدراويش الكونابادية يعاني من آلام في الكلى والنزف الباطني وكسرى نوري يعاني من آلام في قرص في العمود الفقري ومصطفى دانشجو محامي الدراويش يعاني من ضيق النفس ومحمد سيف زاده محامي 66 عاما تعرض لسكتة دماغية ويعاني من فقدان الحس في الأطراف ويعاني من آلام في قرص في العمود الفقري وآلام في القفص الصدري وحسن فتح علي آشتياني وعبدالفتاح سلطاني وحميد رضا مرادي وعلي ساعدي وايرج محمدي وآية الله كاظمي بروجردي وارجنك داوودي وشهرام وفرهنگ بور منصوري وابراهيم بابادي ونامق محمودي وعادل نعيمي ومهدي خدايي وبهنام ابراهيم زاده واسد الله اسدي وفرزاد روحي وآرش شريفي ومحمد نظري من السجناء الآخرين الذين اشتدت آلامهم بسبب الأمراض على اثر حرمانهم من العنايات العلاجية.
8.    هذا وبموازاة قصف المجاهدين وقلتهم جماعيا في أشرف وليبرتي تواصلت الاعتقالات العشوائية وتصعيد الضغط على أنصار وذوي مجاهدي خلق في العام الماضي وبأبعاد واسعة خاصة في الشهور التي سبقت الانتخابات. عدد منهم مازالوا في الأسر في سجون النظام. في يوم 13 كانون الثاني/ يناير السيد رضا اكبري منفرد ونجله تم اعتقالهما. شقيقته مريم اكبري منفرد و لها ثلاثه آطفال محبوسة في السجن منذ ثلاثة أعوام بتهمة «محاربة الله» المختلقه من قبل الملالي. أربعة من أشقاء وشقيقات السيد اكبري اعدموا من قبل نظام الملالي. السيد حسن صادقي وزوجته فاطمه مثنى اعتقلا بسبب اقامة حفل  استذكار للسيد غلام حسين صادقي من مجاهدي مخيم ليبرتي حيث توفي في بغداد بسبب السكتة القلبية نتيجة حرمانه من تلقي العلاج في مخيم ليبرتي .
9.    الاعتقالات العشوائية للسجناء واطلاق مشروط وابتزازهم بكفالات غالية هي واحدة من ممارسة الضغط على السجناء السياسيين وعوائلهم.

د- واقع السجون المتدهور
10.    حسب اعتراف رئيس هيئة السجون في النظام فان الاستيعاب الرسمي لسجن قزل حصار 5000 سجين ولكن الآن هناك آكثر من  22000 سجين تم تكديسهم هناك. السجناء لا يتسع لهم حتى للجلوس. الاستراحة تتناوب بين السجناء وهم مضطرون الى استغلال فضاء داخل المغاسل للاستراحة. الظروف الصحية متدهورة للغاية وتلوث المياه وفقدان الحد الأدنى من امكانات الاستحمام تسبب في انتشار الأمراض المعدية والجلدية بين السجناء. صحة السجن تفتقر الى الحد الأدنى من امكانات العلاج وجلاوزة النظام يحرمون السجناء الذين معظمهم يعانون من مختلف الأمراض من الوصول الى الطبيب المتخصص والعنايات العلاجية. نزر يسير من حصة الطعام تسبب في سوء التغذية وانتشار الأمراض. فقدان أجهزة التدفئة في فصل الشتاء قد زاد الطين بلة في تدهور واقع السجن الكارثي.
11.    وأما في سجن بندرعباس الذي يستوعب 400 سجين فهناك حوالي 4000 سجين محبوسون 300 منهم محكومون بالاعدام. السجناء محرومون من أبسط العنايات العلاجية. أقراص مسهلة ومتادون هي العلاج الموجود فقط.  جلاوزة النظام ورغم اشاعة مرض هباتيت الا أنهم لم يحركوا ساكنا للسيطرة على هذا المرض وانما يمتنعون عن تقديم العنايات العلاجية للمصابين. انهم وبدلا من عزل المصابين يوزعونهم بعمد على الأقفاص الأخرى. التنفس في زنزانات السجن خاصة في فصل الحر آمر صعب . المياه مطعمة برائحة كريهة ونكهة غير طيبة وملوثة وحانوت السجن يبيع  للسجناء مواد منتهية الصلاحية وبأسعار غالية. تلوث القفص بمياه المجاري ورائحة العفن وزيادة الحشرات الموذية تشكل جزءا من الظروف المأساوية لهذا السجن الظلامي. جلاوزة النظام يبعدون السجناء السياسيين الى هذا السجن لتعذيبهم وتنكيلهم. ظروف الزنزانات الانفرادية لهذا السجن هي الأصعب. حيث مساحتها ضيقة جدا بحيث لا يمكن للسجين الاستراحة فيها ويقبع السجين في هذه الزنزانات التي جدرانها وأرضيتها اسمنتية بدون فراش أو بطانية. الزنزانة فاقدة الضوء الطبيعي. طعام السجين حتى لرمق العيش والصحة والعلاج غير موجودة.
12.    سجن قرجك بمدينة ورامين المعروف لدى الشارع الايراني بسجن «كهريزك الثاني» وهذا السجن خصيص للنزيلات العاديات. نظام الملالي ومن أجل تصعيد الضغط على السجنيات السياسيات  ينفيهن الى هذا السجن. هذا السجن مكون من سبع قاعات لاحتجاز 2000 سجينة وعشرات الأطفال دون عامين من العمر. بنايات القاعات قديمة جدا وتماثل مخزن بدوي. عصابات مافياوية فعالة داخل السجن جهارا وتوزع المخدرات بسهولة بين السجينات المدمنات. واثر فقدان منظومة صرف صحي فان المرافق الصحية تتعرض للتلوث باستمرار ومياه السجناء ملوثة ويتم توزيع طعام قليل بين السجناء.
13.    سجن «دستكرد» في اصفهان يستوعب 4000 سجين فقط ولكن أكثر من 10 آلاف سجين تم تكديسهم هناك بحيث أصبحت الممرات المنتهية الى المرافق الصحية مليئة بالسجناء اثر ضيق المكان.
14.    سجن «وكيل آباد» في مدينة مشهد يقبع فيه أكثر من 25 ألف سجين. عدد المحكومين بالاعدام في السجن أكثر من 4000. النظام في عام 2013 أعدم السجناء في وجبات كبيرة وسرية.
15.    بث موجات التشويش على سجناء سجن كوهردشت هو أحد الاساليب التي يمارسها النظام لممارسة التعذيب بحق السجناء السياسيين في هذا السجن. هذا العمل اللاانساني الذي يولد السرطان قد عرض سلامة السجناء للخطر الداهم بحيث انهم يعانون من جفاف الحلق وآلام عضلية وصداع شديد وتشوش في البصر وحالة الغثيان وفقدان الحس. السجناء أضربوا عن الطعام احتجاجا على هذا العمل القمعي.

هـ- عقوبات عائدة الى القرون الوسطى
16.    العقوبات الوحشية مثل الرجم وبتر أصابع اليد وفقء العين وقطع الأذن هي مكملة لعمل ماكنة الجريمة واثارة الخوف في نظام الملالي. وشهد العام الماضي صدور أربعة أحكام بالرجم شملت امرأتين في مدينة تبريز وحكم بفقء العين وقطع الأذن لعامل سجين في طهران وحكم آخر بقطع أصابع اليد بحق 8سجناء في مدن شيراز وساري وآبادان. وكان اسد الله جعفري مساعد السلطة القضائية للنظام قد وصف «تنفيذ أحكام بتر الأطراف بأنها واحدة من مفاخر النظام القضائي» للملالي (حسب وسائل اعلام النظام – 30 كانون الثاني/يناير 2013). المدعي العام في مدينة شيراز هو الآخراعتبر تنفيذ حكم بتر أصابع اليد «انذارا جديا» لكافة اولئك الذين «يسببون الاخلال في الأمن». مجلس صيانة الدستور للنظام شدد مرة أخرى في «القانون الجديد للعقوبات » لدى الملالي في عام 2013 على ضرورة عقوبة الرجم (الناطق باسم لجنة القضاء في البرلمان 21 كانون الثاني/ يناير 2013).

و- قتل المواطنين خاصة في المناطق الحدودية
17.    في الوقت الذي يتبوأ كبار السراق واللصوص والمهربين وباختلاسات تفوق المليارات من الدولارات أكبر مناصب حكومية فان القوات القمعية للنظام استهدفت يوميا وبحجج مختلفة المواطنين العزل والمساكين والكسبة الذين يشتغلون في المناطق الحدودية والمدن الساحلية مثل بندر عباس بأعمال بسيطة من أجل كسب لقمة عيش لأنفسهم ولعوائلهم وقتلت قوات النظام هؤلاء  ونهبت أموالهم وأحرقت النار في عجلاتهم وأجهزت على مواشيهم لحمل الأثقال.

ز- اعتقالات عشوائية
18.    اعتقالات عشوائية وتعسفية مورست بحجج خطط قمعية مثل خطة «تعزيز الأمن الاجتماعي» في مختلف مدن البلاد. ففي مدينة سنندج اعتقل 193 شخصا خلال 4 أيام فقط. وفي طهران تم اعتقال 123 شخصا في يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر فقط . وفي بندرعباس تم اعتقال  عشرات من الشباب المحتجين خلال مداهمات طالت منازلهم ليلا.
19.    معاملة سيئة والتحقير بحق المعتقلين خاصة الشباب والباسهم ألبسة نسائية وتسييرهم في شوارع المدينة حيث لاقت اشمئزازا ونفورا كبيرا من قبل المواطنين.
20.    في الجامعات تواصلت سياسات القمع لمنع اندلاع غضب الاحتجاجات الطلابية. النظام وباصدار مئات من        أحكام التعليق فقد حرم الطلاب بحجج مختلفة من حقهم في الدراسة أو زجهم في السجون العائدة الى قرون الظلام مقابل أبسط احتجاجات ونشاطات طلابية. كرامت الله زارعيان طالب 27 عاما في جامعة طهران وبعد اعتقاله للمرة الثالثة  قتل في ظروف غامضة عقب اختفائه المفاجئ. ولكن رغم ذلك فان الطلاب أبدوا مشاعر غضبهم وكراهيتهم لهذا النظام من خلال اطلاق  شعارات «الموت للديكتاتور» و«الطالب يموت ولا يخضع للمذلة» في مناسبات مختلفة وأخلوا في برامج جلاوزة النظام الخطابية في حالات عديدة .
21.    ممارسة الضغط والتمييز بحق النساء وهي أمر أصبح منهجيا حيث جرى على طول 2013 في مجالات مختلفة. الدوريات القمعية بحجة «سوء التحجب» التي اختلقها الملالي خاصة في فصل الصيف أزعجت النساء وقامت باعتقالهن. نظام الملالي ومن أجل توسيع نطاق  قمع النساء أعد خطة بما يسمى بـ «خطة وطنية للتحجب الخاص للمدارس» للآطفال والطالبات الفتيات. فيروز آبادي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للنظام قال: من أجل حفظ «الحجاب والعفاف» فان عناصر قوى الأمن والسلطة القضائية يجب أن «تتعامل» مع النساء. وأضاف «اذا كان سوء التحجب وعدم العفاف .. بهدف تشويه سمعة الثورة، فان الأمر يتحول الى ملف أمني ويجب على مؤسسات الأمن التعامل مع تلك الحالة» (وكالة أنباء قوات الحرس – تسنيم 22/11/2013).

ح- قمع أتباع الأديان والمذاهب
22.    في 2013 وسع نظام الملالي نطاق الاعتقالات وقمع القساوسة والمسيحيين وأعطى لذلك أبعادا جديدة. واعتقل عددا منهم في طهران وفارس واصفهان وأذربيجان بتهمة «الاقدام ضد الأمن الوطني» وكذلك «التبشير والدعاية للمسيحية» والمشاركة في مراسم دينية. اعتقال القس روبرت آسريان من قادة كنيسة جماعة الربانية حيث اضطر النظام الى اطلاق سراحه فيما بعد نتيجة الضغوط الدولية وادانة القس وروير آوانسيان بالحبس لمدة 5.3 أعوام والقس سعيد عابديني 8سنوات وادانة أربعة من المواطنين المسيحيين اعتقلوا في تشرين الأول/اكتوبر في كنيسة بيتية بالجلد 80 جلدة والضغط على عدد من القساوسة الأرمن لوقف نشاطاتهم أو الخروج من البلاد وتعطيل عدد كبير من الكنائس البيتية والكنيسة الرئيسية للأرمن في شارع طالقاني في طهران تشكل جزءا من جرائم النظام بحق المسيحيين. وفي عمل قمعي ومع اقتراب أيام الكريسمس تم منع الأعضاء المتكلمين باللغة الفارسية  من دخول كنيسة بطرس المقدس في طهران يوم 15 كانون الأول/ديسمبر وتم حظر اداء الصلوات والقداس باللغة الفارسية.
23.    مواصلة ممارسة الضغط واعتقال الزراتشة والدراويش الكونابادية وأتباع جماعة بارسان.  في شباط/فبراير 2013 رفض 7 من المحامين والسجناء الآخرين من الدراويش المحبوسين في قفص 350 في سجن ايفين من المشاركة في محكمة النظام. وعقب ذلك انهم تعرضوا للتعذيب وتم زجهم في زنزانات انفرادية في قفص 209 بسجن ايفين. اثنان من الدراويش المسجونين في سجن عادل آباد في مدينة شيراز واحتجاجا على الاعمال القمعية ضد الدراويش ومحاميهم أضربوا عن الطعام لمدة 90 يوما. الاجراءات القمعية والاساءة بحق دراويش بارسان قد أثارت موجة من الاحتجاجات بين المواطنين.
24.    نظام الملالي واصل في العام الماضي الضغط والاعتقال بحق البهائيين. في يوم 24 آب/اغسطس عطاء الله رضواني تاجر 52 عاما اغتيل بعد ما تلقى عدة مرات التهديد من قبل وزارة المخابرات ومكتب «امام الجمعة» في المدينة لكي يتخلي عن بيع مضخات الماء في بندرعباس. وفي قفص النساء في سجن سمنان عدد من النساء البهائيات يعشن في ظروف قاسية بجانب المجرمات العاديات . ثلاثة منهن مع أطفالهن. في 12 كانون الأول/ ديسمبر هدم جلاوزة النظام مقبرة البهائيين في مدينة سنندج. انه ثالث مقبرة للبهائيين في سنندج حيث يهدمه نظام الملالي.

ط- قمع حرية التعبير
25.    منظمة مراسلون بلاحدود أعلنت يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر أن «ايران هي واحدة من السجون الخمسة الكبيرة في العالم». عدد الصحفيين المسجونين في ايران لحد انتخابات النظام في حزيران / يونيو  كان  71 شخصا. وأعلنت المنظمة أن أثناء انتخاب روحاني اعتقل 42 صحفيا أو مراسلا آخر وتم اغلاق 12 صحيفة.
26.    نظام الملالي العاجز عن التصدي لاقبال المواطنين على القنوات المحظورة خاصة قناة الحرية التي هي تشكل مصدرا موثوقا به لاقتناء الأخبار والمعلومات، يحاول بشدة منع المواطنين من الوصول الى القنوات الفضائية. الملا محمد سعيدي امام جمعة مدينة قم قال يوم 25 ايلول/ سبتمبر «اليوم العدو من خلال الغزو الثقافي استهدف عمق منازلنا وعوائلنا». حسين ذوالفقاري قائد قوات حرس الحدود أعلن زيادة العثور على أجهزة لاقطات الفضائيات بنسبة 99 بالمئة (وكالة أنباء ايسنا الحكومية – 26 ايلول /سبتمبر). قوات الحرس وفي عمل قمعي دهست 800 جهاز «لاقطة وريسيفر» لالتقاط القنوات الفضائية تحت سرف المدرعات والحادلات يوم 26 ايلول/  سبتمبر واعتبر ذلك «عملا جديرا للتصدي للغزو الثقافي لأعداء الثورة والنظام». وفي مدينة همدان تم سحب 32 ألف لاقطة للفضائيات خلال 6 أشهر (وكالة أنباء مهر الناطقة باسم وزارة المخابرات 8 اكتبر / تشرين الأول2013). كما تم ضبط 5000 لاقطة للفضائيات في جمارك بندرعباس (وسائل الاعلام الحكومية 14 اكتوبر / تشرين الأول).

ي- قمع شديد للانترنت
27.    في عام 2013 وسع نظام الملالي نطاق القمع ضد مستخدمي الانترنت. وتم فرض الفلترة وعملية السيطرة على الانترنت والمواقع وايميلات المستخدمين من قبل مالايقل عن 12 مؤسسة خصصت للتجسس وأعمال القمع. في أول أسابيع العام  ومن أجل تشديد الخناق والكبت في الانترنت تم تأسيس جهاز جديد بأمر من خامنئي باسم «معسكر الحرب الناعمة» في الهيئة العامة للقوات المسلحة. محمد علي آسودي مساعد قوات الحرس في الشؤون الثقافية والاعلام قال «20 ألف شخص من قوات الحرس ينشطون في مجالات ثقافية مختلفة للتصدي للحرب الناعمة». وأضاف ان هذا العمل يأتي «تنفيذا لأمر القائد المعظم بخصوص التصدي للحرب الناعمة». (صحيفة بهار الحكومية 3 كانون الثاني/ يناير2013).
في نهاية تموز/يوليو وخلال اسبوع فقط أغلقت قوى الأمن الداخلي 67 كافي نت في طهران بالختم الأحمر وأنذرت عددا آخر . الحرسي ساجدي نيا قائد قوى الأمن الداخلي أكد أنه يتعامل مع المخالفين «بدون تسامح » (وكالة أنباء ايسنا الحكومية – 27تموز/ يوليو). وكان قبله قد اعتبر سكرتير المجلس الأعلى للانترنت «الالتفاف حول الفلترة للوصول الى شبكات التواصل الاجتماعي في الانترنت بمثابة جريمة».   
استخدام الانترنت يمكن فقط عن طريق (الآي بي)  المسجل لدى شركة الاتصالات العائدة لقوات الحرس. الجهاز المخصص للسيطرة  القمعية على الانترنت المسماة ب(فتا) (فضاء الانتاج وتبادل المعلومات الايرانية) اشترط أي استخدام من الانترنت بتقديم الرمز الوطني و(الباس ورد) للأفراد. كما تم وضع مختلف الحظر والقيود على أصحاب مكاتب الخدمات الانترنتية (كافي نت) حيث أدى عدم مراعاتها الى اغلاق عدد كبير من كافي نت في مختلف المدن في البلاد.
كما وفي العام الماضي تم اعتقال عدد من المواطنين لمجرد كتابة مقالات في الانترنت ومورس بحقهم التعذيب ومختلف القيودات. اعتقال 7 مدونيين بينهم امرأة في مدينة رفسنجان بتهمة «الاساءة بالمقدسات» في نظام الملالي هو من جملة ذلك (20 تشرين الثاني/ نوفمبر).

28.    في هذا العام تم اغلاق استوديوهات الموسيقى بحجة «تسجيلات غير مجازة» وتم اعتقال عدد من أعضاء الفرق الموسيقية بتهمة «نشاطات سرية غير ثقافية بما فيها اعداد وانتاج أغاني وموسيقى غيرمجازة».

ما ورد في التقرير الحاضر، يعد جانبا من الواقع المهول الذي يعيشه ابناء الشعب الإيراني يوميا. يترعرع ويكبرالاطفال حديثي الولادة في معسكرات الموت بجريمة لم تقترفها أمهاتهم والاباء والامهات الطاعنين في السن يبقيهم النظام رهن الاحتجازحتى يلقى القبض على الاولاد وهم محرومون عن ابسط حقوقهم في سجون النظام واما الشباب والنساء حكم عليهم وعليهن بالموت البطيء في المعتقلات والسجون السرية.
ان 660 إعداما مسجلا خلال عام 2013 والتي تم تنفيذ ثلثين منها في عهد رئاسة روحاني، يظهر بوضوح بان اثارة اوهام الإعتدال والاصلاحية حيال النظام الحاكم هي من أجل خداع المجتمع الدولي وتبرير الصفقات والمسايرات مع الجلادين الحاكمين في إيران. ومن هذا المنطلق فان المقاومة الإيرانية تطالب مرة اخرى بإحالة ملف الانتهاك الهمجي والممنهج لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي وامتثال رؤوس النظام أمام العدالة وتؤكد على ضرورة اشتراط التواصل الاقتصادي والسياسي مع نظام الملالي بتحسين واقع حقوق الإنسان في إيران.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
4 كانون الثاني/ يناير 2014