وكالة سولاپرس- أمل علاوي.…… لايمکن إعتبار القرار الذي أصدرته المحکمة المرکزية الاسبانية للتحقيق رقم 4، مجرد قرار قضائي عادي عابر، وانما هو بمثابة نصر کبير يفصل بين مرحلتين هامتين من النضال في سبيل الحرية و الديمقراطية، ذلك النضال المرير الذي خاضه سکان أشرف و ليبرتي وهم يتحدون کل أنواع مخططات الشر و العدوان. النصر الکبير هذا الذي تم إحرازه نتيجة للصبر و التمسك بالمبادئ و بقيم الحرية و الديمقراطية،
أکليل غار يستحقه کل فرد من سکان أشرف و ليبرتي لأنهم لم ينهاروا و لا إستکانوا و لاإستسلموا على الرغم من کل الضغوط و المغريات التي تم وضعها في طريقهم وانما ظلوا متمسکين بالامانة التي تعهدوا بتنفيذها أمام شعبهم بأن يوقدوا مشاعل الضياء على قمم جبال إيران کلها لينيروا ظلمات الاستبداد و التخلف و القمع. سکان أشرف و ليبرتي الذين مروا بمراحل نضالية مختلفة لاقوا خلال کل واحدة منها شتى صنوف الاذى و العذاب و المعاناة، لم يدعوا الزمن يترك أثرا سلبيا عليهم وانما هم الذين ترکوا الکثير من الاثار و المناقب الحميدة التي ستصبح مستقبلا منارات لکل الاحرار و المتطلعين الى الحرية و الديمقراطية، وان هذا القرار سوف يجعل طريق النضال يمر عبر الرواق القضائي حيث سيتمکنون خلاله و بفضل حقانية و عدالة قضيتهم من إلحاق الهزيمة تلو الهزيمة بأعدائهم و إثبات کونهم أصحاب حق و حملة رسالة إنسانية لشعبهم ودعاة خير و محبة و سلام لشعوب المنطقة و العالم. النظام الايراني الذي ظن من خلال مخططاته الشريرة التي عهد بتنفيذها الى حليفه نوري المالکي، بأنه سينال من عزم و اباء أحرار أشرف و ليبرتي، قد ذاق مرارة الهزيمة عند سماعه بصدور هذا القرار المهم الذي کلل نضال و صبر الاحرار بنصر ظافر يسر له الاصدقاء و يحزن و يبکي بسببه الاعداء، لأنهم قد نجحوا في إيصال القضية الى أهم المحافل الانسانية المؤثرة وهو محفل القضاء وان الذي لاشك فيه أبدا أن العدالة الدولية مثلما إستجابت لشکواهم و أصدرت هذا القرار، فإنها وعندما تنظر في التفاصيل اللاحقة فإنها ستضع النقاط على الاحرف و تسمي الاشياء بمسمياتها، ولهذا فمن حق أحرار أشرف و ليبرتي أن يفرحوا کثيرا و يبتهجوا بصدور هذا القرار لأنه سوف يقوم بفتح الابواب على مصاريعها أمامهم ليسيروا في درب الحرية الذي إختاروه بأنفسهم الى النهاية التي لاتکون إلا بالانتصار الکبير على النظام الايراني القمعي في طهران. كلمات دليلية
