الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الحضن الدافئ للمالکي

الگاردينيا – علاء کامل شبيب: کان إعتقاد و تصور نوري المالکي عند زيارته الاخيرة للولايات المتحدة الامريکية، ان الادارة الامريکية سترحب به أيما ترحيب و ستنصت إليه و تقبل بطروحاته و مشاريعه خصوصا تلك المرتبطة بدعمه للبقاء لولاية ثالثة، لکن الذي حدث ان واشنطن إستقبلته ببرود غير عادي و لم ترحب بما في جعبته و لم ترضى بمعظم طروحاته، مما عاد من زيارته و لسان حاله يقول(ياأبو زيد کأنك لاغزيت)!

تشميت مختلف الفرقاء السياسيين العراقيين و أوساط سياسية عربية و إقليمية و دولية بالزيارة الفاشلة للمالکي لواشنطن، يبدو أنها قد أصابته بخيبة و إحباط کبيرين دفعته من جراء حنقه و غيضه على ماقد قيل عنه و عن زيارته الى أن يعود الى الحضن الدافئ الذي طالما تلقاه بکل حنان و حب لکن مقابل أن تنصت أذنه لصاحب الحضن الدافئ والذي کما نعرفه جميعا هو نظام ملالي إيران دون غيرهم.
المالکي وهو يعد العدة لزيارته المرتقبة لطهران و التي و طبقا لما قد ترشح عنها من معلومات لحد الان، سترکز على دعم طهران لولاية ثالثة له، وکما هو معروف ان خدمات النظام الايراني ليست أبدا من دون مقابل بل وان ثمنها يکون باهضا و تصاعديا عندما يتعود البعض عليهم، وان المالکي الذي ألقى معظم کراته في سلة النظام الملالي، يجد نفسه مضطرا هذه المرة الى إلقاء کراته کلها من دون إستثناء في سلة الملالي و بالتالي يجعل ولائه مطلقا لهم أي ان ماسيقدمه لهم في ولايته الثالثة من خدمات(ان حظي بها بدعم منهم)، ستکون أکبر و أهم و أوسع بکثير من کل الذي قدمه له طوال ولايتيه السابقتين.
من جانبها، أکدت المقاومة الايرانية و طبقا لتقارير موثوقة من داخل النظام الايراني، أن قمع المعارضين الايرانيين من سکان ليبرتي الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق و کذلك مصير الرهائن السبعة المختطفين و ضرورة تسليمهم لطهران، ستکون على رأس المواضيع التي ستطرح على طاولة البحث بين النظام الايراني و المالکي.
وترى المقاومة الايرانية أيضا ان هدف رئيس الوزراء العراقي من وراء زيارته هذه و بعد أن حصدت زيارته لواشنطن فشلا ذريعا، وبعد إتفاقية جنيف النووية، هو أن يحصل على دعم الملالي الکامل لبقائه في منصب رئاسة الوزراءلولاية ثالثة، في الوقت الذي يعارض الشعب العراقي و مختلف التيارات و الفرقاء السياسيين هذا الامر و يرفضونه بقوة، وبعد أن وجدت الادارة الامريکية نفسها مجبرة على الاستماع لصوت الحق من داخل العراق و عدم إعطاء الضوء الاخضر للمالکي کي يبقى في ولاية ثالثة، فإن الاخير کما يبدو و بعد أن تقطعت به السبل قد ولى وجهه و فکره و روحه لطهران!