الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

الزيارة القادمة ستکون إستدعائا!

صوت كوردستان – سهى مازن القيسي: الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس الوزراء نوري المالکي لطهران و التي تستغرق يومين، زيارة خاصة تأتي على أعقاب الزيارة الفاشلة للمالکي الى واشنطن و التي لم تحقق أي من الاهداف المرجوة لها.
الاستقبال الذي حظي به المالکي في مطار مهراباد لم يکن بمستوى منصبه إذ استقبله وزير الطاقة، وهو مايعتبر نوع من الامتهان و الاستهانة بالعراق و مکانته، ومن المؤکد بأن هذا الاستقبال الفاتر سيکون من شأنه أن يثير عاصفة اخرى من الغضب بوجه المالکي الذي أعطى کل شئ للنظام الايراني في مقابل مشاکل و أزمات و هموم يحصدها العراق يوميا من جراء هذه العلاقة غير المفيدة اساسا للعراق.

بحسب ماتؤکد مصادر للمعارضة الايرانية و اخرى محايدة، فإن للزيارة علاقة بمجموعة من الملفات الحساسة و الساخنة و على رأسها سعي المالکي للحصول على دعم النظام الايراني له بالترشح لولاية ثالثة و کذلك قضية المعارضين الايرانيين المتواجدين في مخيم ليبرتي و موضوع الرهائن السبعة المختطفين من الاول من أيلول/سبتمبر و إحتمال تسليمهم للنظام الايراني، بالاضافة الى أمور أخرى ذات الاهتمام المشترك.
زيارة المالکي التي تأتي في وقت يشهد فيه تراجعا سياسيا غير عاديا و حالة من الرفض و الکراهية من جانب مختلف الفرقاء السياسيين، هي زيارة من يطلب الغوث و العون و القوة بعد أن بدأ يفقد الکثير من قوته و توازنه السياسي خصوصا مع ظهور بوادر توافق داخلي عراقي و إقليمي و دولي على عدم السماح ببقائه لولاية ثالثة، ومن المؤمل و طبقا لما تؤکده مصادر المقاومة الايرانية، ان المالکي سيقدم الکثير من العروض المغرية للنظام الايراني على مختلف الاصعدة ولاسيما فيما يتعلق بالمعارضين الايرانيين في ليبرتي و عمله من أجل حسم أمرهم بالطريقة و الاسلوب الذي يرضي النظام الايراني، والمتوقع أن النظام الايراني سيتلقى العروض لکنه في نفس الوقت سيطرح عروضه الخاصة والتي سيقوم من خلالها بإضافة الکثير من التغييرات و التحويرات على عروض المالکي، مع شروط و مطالب جديدة تکبل المالکي تکبيلا ولاتبقي له ولو مجالا قليلا للمناورة و التحرك خارج إطار الدائرة التي ستحدد له من طهران.
المالکي الذي وهب الکثير للنظام الايراني مقابل بقائه في کرسي رئاسة الوزراة التي جعلها مجرد منصب يخضع لإرادة و مشيئة هذا النظام، لايبدو أن قضية دعمه من جانب النظام الايراني لولاية ثالثة بتلك السهولة و حتى لو وافق عليها النظام الايراني فإنه يضطر للتشاور مع الامريکيين و الفرقاء العراقيين و هذا لن يکون سهلا بطبيعة الحال، لکن لو إفترضنا انه قد حصل ذلك و نجح النظام الايراني في إبقائه لولاية ثالثة، فإن المالکي سيصبح بالفعل موظفا لدى النظام الايراني بدرجة رئيس وزراء وان زياراته القادمة ستکون على شکل إستدعائات يحددونها هم بأنفسهم!