الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

انه ککبيرهم لايؤمن جانبه

دنيا الوطن – نجاح الزهراوي: إستبعاد روحاني لمسألة تفکيك المنشآت النووية لنظامه بحسب الاتفاق الذي أبرم في جنيف مع مجموعة 5+1، واصفا ذلك بالخط الاحمر کما جاء في مقابلة صحفية له مع صحيفة”الفاينانشل تايمز”، اللندنية، يؤکد مرة أخرى التکهنات و التوقعات التي إستبعدت حسن نية و مصداقية النظام الايراني في الالتزام ببنود الاتفاقية.

روحاني الذي يعتبر من خيرة تلاميذ النظام الديني المتطرف في إيران وله تأريخ حافل في مجال خدمة النظام على مختلف الاصعدة، ويعتبر من أبرع رجال الدين في ممارسة انواع الخدع و المراوغة و اللف و الدوران في محادثاته بشأن الملف النووي، ذلك أن کلامه دائما غير فعله وان مايريه للآخرين من”طرف اللسان حلاوة”، فإنه “يروغ فيما بعد کما يروغ الثعلب”، وان المجتمع الدولي و بالاخص مجموعة5+1، سترى منه بالذات و من نظامه کل عجيب و غريب!
المثير للسخرية أن موقف روحاني هذا يأتي تماما بعد أن أعلن سفير النظام لدى الوکالة الدولية للطاقة الذرية أن بلاده ستبدأ تجميد بعض أنشطتها النووية المثيرة للجدل بين نهاية ديسمبر وبداية يناير، وذلك تطبيقا للاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبرى، لکن ماقاله روحاني للفاينانشل تايمز، يجعل الامور تبدو وکأنها تسير في إتجاه معاکس تماما لما يقوله هذا السفير.
المخاوف و التحفظات التي أعربت عنها العديد من الاوساط المطلعة و المختصة بالشأن الايراني بشأن إستحالة إلتزام النظام الايراني ببنود الاتفاقية و التشکيك في مصداقيته، لم تکن مخاوف سطحية او عابرة وانما بنيت على أساس فهم و نظرة سابقة و تأريخ حافل لهذا النظام في الاخلال بإلتزاماته الدولية و التصرف کما يشاء او يحلو له، وخصوصا المخاوف و التحفظات الصريحة التي أبدتها سيدة المقاومة الايرانية و المناضلة من أجل الحرية و الديمقراطية مريم رجوي، عندما قالت أن” أي تباطؤ وتلكؤ والتنازل من قبل المجتمع الدولي سيدفع خامنئي مرة أخرى الى التحرك نحو انتاج القنبلة النووية عن طريق الخداع والمراوغة.”، وان روحاني عندما يقوم بالادلاء بهکذا تصريح من الممکن إعتباره بمثابة باب قد فتحه للمراوغة و اللف و الدوران و التمويه، خصوصا وان قبول هذا النظام اساسا بالذهاب الى جنيف و إذعانه للمطالب الدولية انما کان بسبب إضطراره و عدم وجود أي خيار آخر أمامه سوى طأطأة رأسه أمام طاولة المفاوضات.
ان المشکلة التي يعاني منها المجتمع الدولي تتجلى في إنخداعه بألعوبة الاصلاح و الاعتدال في داخل النظام الايراني، علما بأن البرنامج النووي للنظام قد ولد في حضن رفسنجاني و إشتد ساقه في عهد خاتمي وحتى أنا أحد المقربين من خاتمي قد أکد بأن 65% من التقدم الحاصل في البرنامج النووي انما يرتبط بعهد خاتمي، أما روحاني، فيکفي أن نشير الى أنه کان المراوغ و المخادع الاکبر للمجتمع الدولي بشأن المفاوضات النووية ولاسيما مافعله في مفاوضات 2004، والحقيقة التي يجب أن ينتبه إليها المجتمع الدولي و لايغفل عنها قيد أنملة هي أن روحاني لايختلف أبدا عن خامنئي من حيث تمسکه بالنظام القمعي الاستبدادي القائم و انه مستعد لکي يؤدي أي دور من أجل الحفاظ عليه، ومن هنا فإن الذي يعتقد بإمکانية إتقاء شر روحاني کمن يصدق بأن خامنئي رجل سلام و إصلاح و إعتدال!