تحيي المقاومة الايرانية حوالي 2000 من السجناء في سجن قزل حصار حيث بدأوا اضرابا عن الطعام منذ يوم الاثنين احتجاجا على اعدام 11 سجينا وتدعو مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الانسان وغيرهم من المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الاوربي والحكومة الأمريكية والدول الأخرى الى عمل فوري لوضع حد لحملة الاعدامات التعسفية والجماعية المتزايدة .
وأفادت منظمة العفو الدولية يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر2013 عن حوالي 600 عملية اعدام منذ بداية عام 2013 بحيث 367 شخصا أعدموا في ولاية روحاني.
اضراب سجناء سجن قزل حصار عن الطعام بدأ عندما نقل جلادو النظام يوم الاثنين 11 سجينا الى زنزانات انفرادية لتنفيذ أحكام الاعدام. مئات الأشخاص من السجناء المعترضين هم أنفسهم من المحكومين بالاعدام حيث ينتظرون تنفيذ الحكم.
وفي غروب يوم الاثنين حراس السجن العملاء الذين تفاجأوا من اعلان اضراب السجناء اعتدوا عليهم بشكل همجي وعبثوا بمقتنياتهم الشخصية أو أخذوها معهم. ثم قام الجلادون ولغرض خلق أجواء الرعب والخوف بين السجناء وتصعيد القمع بارسال قوات تعزيزية ونصب رشاشات ونشر قناصين في الأبراج المحيطة بالسجن .
من جهة أخرى قامت عوائل السجناء بالتحشد أمام السجن وذلك وبهدف وقف الأحكام الهمجية للاعدام. جلادو النظام ومن أجل تفريقهم قالوا لهم كذبا بأن تنفيذ أحكام الاعدام بحق السجناء قد توقف. كما اعترض عوائل السجناء يوم الثلاثاء أمام برلمان النظام.
وفي صباح يوم الثلاثاء أعدم جلادو النظام 11 سجينا جماعيا شنقا وهؤلاء هم عبدالسلام خاتوني ورضا يزدان ومحسن يزدان بناه وناصر فرح بخش وحسين كريميان وفرشيد قلي زاده وبهروز كياني واحسان محمد بور ومهرداد خدا يار زاده ووحيد محمد كريمي مع سجينة كانت قد نقلت من سجن قرجك بورامين الى سجن قرل حصار.
سجن قزل حصار هو المركز الرئيسي لاعتقال السجناء المحكومين بالاعدام. وفي هذا السجن الذي يستوعب عددا يترواح بين 8 و9 ألف سجين تم تكديس عدد بين 25 و 27 ألف سجين. الكثير منهم ينتظرون الاعدام. نظام الملالي ومن أجل تسهيل الاعدامات الجماعية قد أقام خشبات اعدام لـ24 شخصا في السجن ويعدم اسبوعيا أعداد من السجناء سرا.
المقاومة الايرانية تعتبر سياسة الدول 5+1 التي لزمت الصمت على الانتهاك الوحشي لحقوق الانسان والاعدامات الجماعية لاجراء المفاوضات مع النظام الفاشي الديني الحاكم في ايران بشأن الملف النووي، بأنها ليس الا تشجيعا لنظام الملالي على الاستمرار وزيادة الاعدامات كما تطالب جميع المدافعين عن حقوق الانسان في عموم العالم بحملة دولية لوقف الاعدامات التعسفيه والاحتجاج على الصمت الدولي تجاه جرائم نظام الملالي المعادي للاانسانية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013
