في مؤتمر صحفي ، تحت شعار «شبكة التجسس والاستخبارات الايرانية في ألمانيا خطر على الأمن الداخلي والايرانيين في المنفى»، كشفت ممثلية المجلس الوطني للمقاومه الايرانية في ألمانيا عن تفاصيل شاملة ودقيقة لشبكة وزارة مخابرات النظام الايراني في ألمانيا وأبلغ الصحفيين بسجل سفير النظام الايراني في ألمانيا ودوره في اغتيال الدكتور كاظم رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في جنيف. وشارك في هذا المؤتمر الذي عُقد في مركز المؤتمرات ببرلين، كل من السيدة معصومة بلورجي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا وجواد دبيران الناطق الصحفي باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا وبرند هويزلر عضو مجلس ادارة نقابة المحامين في برلين. وقدمت ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا خلال هذا المؤتمر معلومات عن الشبكات التابعة لوزارة المخابرات الايرانية و العاملة في ألمانيا وكذلك ايضاحات حول دور عناصر المخابرات في سفارة النظام الايراني في برلين وقنصليات
النظام في هامبورغ وفرانكفورت وكذلك حول الشركات والجمعيات التمويهية التي يستخدمها النظام والعاملين فيها بالاضافة الى وكر للسفارة في مدينة كلوه الحدودية في ألمانيا.
كما أشار المؤتمر الى تقرير دائرة الحراسه الألمانية خلال السنوات الاخيرة حول دور أعضاء وزارة المخابرات للنظام الايراني في ألمانيا…
وألقى برند هويزلر عضو مجلس ادارة نقابة المحامين في برلين كلمة وقال: من غير المقبول أن يجد رجال الاستخبارات للنظام الايراني الساحة مفتوحة أمامهم في ألمانيا لكي يطلبوا حق اللجوء ويتم تلبية طلباتهم في بعض الأحيان. وهذا مساس بحق اللجوء. مشيراً الى سجل سفير النظام الايراني الارهابي مطالباً باتخاذ اجراءات قاطعة بهذا الصدد. كما أشار السيد هويزلر الذي كان الناطق باسم حقوق الانسان في نقابة المحامين لمدة عشر سنوات في برلين الى الاعمال الارهابية التي ارتكبها نظام الملالي منتقداً سلوكيات ألمانيا والاتحاد الاوربي وأضاف قائلا: انني خجل ليس باعتباري محامياً وحقوقياً وانما كمواطن ألماني من ابقاء اسم منظمة مجاهدي خلق الايرانيه الذي أدرج جوراً في قائمة الارهاب الصادرة عن الاتحاد الاوربي رغم أن محكمة لوكسمبورغ أصدرت حكماً بالغاء هذه التسمية. مضيفاً أن هذا الخرق للقانون فضيحة للمجتمع الدولي.
وأما السيدة معصومة بلورجي فقد استعرضت التغييرات في تركيبة وزارة المخابرات للنظام الايراني خاصة مديرية الشؤون الخارجية التي طرأت فيها تغييرات بعد مجيء احمدي نجاد وأضافت قائلة: حسب خطة النظام فان عدد الضباط والمسؤولين في الاستخبارات في عهد احمدي نجاد قد زاد بشكل ملموس في اوربا ومن النقاط التي أكد النظام حضوراً فعالاً فيه كان ألمانيا. وفيما يلي تشكيلة شبكة النظام:
1- سفارة النظام ودور وزارة مخابرات الملالي فيها
2- الشركات العاملة في ارتباط مع وزارة المخابرات
3- الروابط والجمعيات العاملة تحت امرة وزارة المخابرات
4- أوكار الأمن
وأضافت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان وزارة مخابرات النظام الايراني تديرشبكة من العملاء والجواسيس في ألمانيا بعض منها تشكله مجموعة من أفراد وعناصر يقدمون أنفسهم أعضاء سابقين في المعارضة ويتابعون تحقيق أهداف وزارة المخابرات. ويتم التنسيق بين هؤلاء الافراد والشبكة في طهران من قبل الوزارة.
ثم تطرقت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ألمانيا الى دور السفارة الايرانية في ألمانيا وشرحت سجل محمد مهدي آخوند زاده بسطي سفير النظام الحالي في برلين وقدمت وثائق وأدلة دامغة جديدة بسجله الارهابي وأعلنت قائلة: آخوند زاده هو من قادة فريق اغتيال الدكتور كاظم رجوي المدافع الكبير لحقوق الانسان الذي اغتيل في ضاحية بجنيف في 24 نيسان 1990 في وضح النهار بـتعرضه لاثنتي عشرة طلقة. وأصدر الادعاء العام في منطقة كانتون وود في آذار 2006 مذكرة دولية لاعتقال فلاحيان وزير المخابرات السابق تنص فيها مذكرة اعتقال صادرة في 17 نومبر 1997 ضد محمد مهدي آخوند زاده بسطي بتورطه في عملية الاغتيال. ويؤكد ملف الشرطة السويسرية حول حضوره في سويسرا أثناء عملية الاغتيال وارتباطه بفريق الاغتيال وبقية أعضاء الشبكة وهو كان من قادة الخطة.
ثم قدم جواد دبيران تفاصيل عن الشبكة الاستخبارية والتجسسية للنظام الايراني في ألمانيا وقال : ان فريق وزارة المخابرات في السفارة الايرانية في ألمانيا معروف بـ«الخبراء الامنيين» يتكون من:
– المدعو «رضا داد درويش» وهو على رأس الفريق. انه دخل برلين في 23 كانون الثاني 2006 بصفة السكرتير الاول.
– مرتضى شعباني دخل برلين بتاريخ 5 تموز 2004 بصفة السكرتير الثاني
– اسماعيل نصر الله زاده حقگو، دخل سفارة النظام في برلين بتاريخ 17 شباط 2006. انه يتولى مسؤولية تسجيل السجلات في قنصلية النظام في برلين على الظاهر ولكن مهمته الرئيسية العمل الاستخباري ضد الايرانيين ويعمل تحت اشراف رضاداد درويش.
– فريدون جهاني سكرتير ثاني دخل السفارة بتاريخ 8 حزيران 2005 وعمل في قنصيلة السفارة وهو المسؤول لاصدار جوازات ويعمل مع رضاداد في جمع المعلومات حول طالبي الفيزا لزيارة ايران.
– شؤون استخبارات القنصلية الايرانيه في فرانكفورت ولها حوالي 30 منتسب يتولى مسؤوليتها شخص يدعي بهمني. انه يعمل مباشرة مع رضا داد في برلين وكذلك بشكل مباشر مع وزارة المخابرات في طهران.
– وفي هامبورغ يقود النظام نشاطاته الاستخبارية خارج القنصلية وفي اطار الشركات الوهمية. ويعمل المدعو محمود مطهري مسؤول الشفرة في القنصلية كرابط بين القنصلية مع الشركات الوهمية العاملة لوزارة المخابرات الايرانية.
وأضاف دبيران : ضمن الراوابط التمويهية العاملة تحت امرة وزارة المخابرات هناك نشاطات لتنظيم يحمل اسم« رابطة أصدقاء ايران» وهي تعمل بأعمال التجسس ضد طيف واسع من الجالية الايرانية من أصحاب الكفاءات خارج البلاد. وتعمل هذه الرابطة بشكل مباشر تحت اشراف شريفي المدير العام لمديرية الشؤون الاجتماعية في وزارة المخابرات. وتعمل وزارة المخابرات مع هذه الرابطة بشكل سري وعبر أعضاء مجلس ادارة الرابطة تجنباً من الكشف عنها.
وقال دبيران على الحكومة الالمانية أن تتخذ سياسة قاطعة لمنع نشاطات عناصر وجواسيس نظام الملالي في ألمانيا واجراء اتخاذات مقتضية لاخراج وتقييد نطاق عملهم. ان أي تباطؤ في هذا المجال والتغاظي عنها بسبب المصالح الاقتصادية القصيرة الاجل أو أي اعتبارات أخرى ستكون له عواقب وخيمة.