دنيا الوطن – محمد رحيم: شهران کاملان بالتمام و الکمال قد إنصرما على مجزرة معسکر أشرف في الاول من أيلول/سبتمبر، حيث تم قتل 52 انسانا أعزلا من سکان المعسکر بطريقة هي أقرب لتنفيذ حکم إعدام مع إختطاف 7 آخرين بجريمة أنهم معارضين للنظام الايراني و يطالبون بالحرية و الديمقراطية لشعبهم، شهران مضيا لکن رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي مازال يصر على أن تلك المجزرة قد حدثت بدون من عمله و إرادته.
بالامس، في باريس وامام الجمعية الوطنية الفرنسية، إنطلقت مسيرة شموع إنتصارا للرهائن السبعة المختطفين، وإنعقدت بعد ساعة من المسيرة جلسة بحثت أوضاع إيران و سوريا و العراق، وسلطت الاضواء بشکل خاص على ماجرى في معسکر أشرف في الاول من أيلول/ سبتمبر حيث طالب المئات من البرلمانيين الفرنسيين من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية و مجلس الشيوخ بإطلاق سراح الرهائن السبعة من دون شروط.
المالکي الذي يزور واشنطن على أمل نيل حظوتها لولاية ثالثة و فرض رؤيته و مشيئته الفردية على عموم الشعب العراقي، يحاول من خلال المظلة الامريکية الهروب من الجرائم و الانتهاکات الفظيعة التي إقترفها بحق الشعب العراقي ولاسيما دوره الاکثر من مشبوه في إذکاء سعير المواجهة الطائفية و کذلك السياق المشبوه للمطالبة بتقسيم العراق طائفيا و عرقيا، کما يحاول قبل ذلك الهروب و بصورة واضحة من تحمل مسؤولياته عن الدور الذي إضطلع به في مجزرة معسکر أشرف و إختطاف سبعة من سکانه، لکن وعلى الارجح أن الحملة الدولية الحالية و تزايد المطالبات و المناشدات و الحملات الخاصة بدعوة حکومة المالکي لإطلاق سراح الرهائن السبعة، لن تتيح للمالکي و حکومته لکي يتهربا من مسؤوليتها و الاستمرار المفضوح في إخفاء الرهائن و عدم الاعتراف بتواجدهم بقبضتهم.
إضراب المئات من سکان ليبرتي و الاعداد الکبيرة الاخرى من أبناء الجالية الايرانية عن الطعام منذ شهرين إحتجاجا على المجزرة و المطالبة بالافراج الفوري و غير المشروط عن الرهائن السبعة و کذلك جعل مسألة حماية سکان مخيم ليبرتي بعهدة وحدة من ذوي القبعات الزرقاء، قد بلغت مرحلة بالغة الخطورة و الحساسية وان حياة المئات باتت مهددة بخطر الموت مما يتطلب تدخلا دوليا حازما لحسم الموضوع بإجبار حکومة المالکي على الاقرار بالحقيقة و الافراج عن الرهائن، لأن کل الادلة و القرائن هي ضد هذه الحکومة.