أنا شهابة ابنت إحدى الرهائن من الأشرفيين الذين حبستهم قوات المالكي منذ قرابة شهر، حيث فصلت هذه القوات أمي عني وسمعت خلال الأيام الأخيرة أنها تقبع في أحد أقذر سجون المالكي الخاضع لسيطرة نجل المالكي. والدتي لا ذنب لها سوى أنها ضحت بكل ما كان لديها من أجل أبناء شعبها. كنت معها حتى بلغ عمري 6 سنوات في العراق وفي قواعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ولكن بسبب ظروف الحرب أرسلتني الى أحد البلدان الخارجية لكي أكون في أمان من الحرب.
ذهبت الى بريطانيا حيث واصلت دراستي وكانت لي عيشة طيبة ولكن كانت دوما تخالجني فكرة أن علي أن أرى والدتي يوما ما. كانت ترسل لي رسائل مفعمة بالحنان وكانت بالنسبة لي الشقيقة الكبرى والمعلمة الحنون وكانت حقا في فقدان والدي تمثل كل شيء بالنسبة لي. بعد ما اتخذت قراري أن أكون مناضلة على درب الحرية جئت الى العراق وكنت على طول هذه السنوات معها وكنت أحبها كثيرا انها كانت الأم الحنون والأخت المضحية بالنسبة لي. جئت الى ليبرتي وهي بقيت في أشرف واليوم هي أسيرة لدى قوات المالكي. ولهذا أوجه نداء الى كل أصحاب الضمائر الحية والشرفاء في العالم أن يضغطوا على الجهات الدولية لمنع المالكي من القيام بأعمال إجرامية أكثر من خلال تصعيد الضغوط والتضييق عليها. أميركا والأمم المتحدة تتحملان مسؤولية الحفاظ على أرواح الرهائن. اني أشكر سلفا تعاون كل أصحاب الضمائر الحية معنا في هذا المجال.