
صحيح أن هناك ثمة مبررات و مسوغات للامرين، لکنهما وعندما نقيسهما و نقارنهما بالحقائق و الواقع فإننا نجد ان هذه المحاولات انما هي مساع مشبوهة يجب توخي الحذر الکامل منهما لأنها تسعى من أجل قلب الحقائق و تزييفها و تحريفها بهدف إلقاء حبل او طود النجاة لنظامين مشرفان على الغرق کما هو الحال مع نظام ولاية الفقيه في طهران و نظام بشار الاسد في دمشق.
نظام الملالي الذي تلطخت أياديه بدماء أبناء الشعب الايراني و إرتکب فظائع و مجازر يندى لها الجبين الانساني بحق المعارضين له وعلى وجه الخصوص منظمة مجاهدي خلق التي قام هذا النظام الدموي بإعدام 30 ألفا من سجنائه في العام 1988 على أثر فتوى حمقاء من جانب خميني، خصوصا وان هؤلاء المسجونين کانوا يقضون أحکاما أصدرتها محاکم النظام الديني نفسها وهذا مايزيح الستارة عن الماهية الاستبدادية لهذا النظام و يؤکد بأن الفرد بنزواته و رغباته هو الحاکم المطلق فيها، هذا النظام الذي يحاول اليوم و بمختلف الطرق و السبل خداع المجتمع الدولي و إظهار نفسه بمظهر الحمل الوديع، وفي نفس الوقت تبذل مساع و محاولات يقودها نظام ولاية الفقيه بنفسه من أجل ضمان إبقاء نظام بشار الاسد لفترة أخرى، بدعاوي و حجج سخيفة و غير مقبولة منطقا، والهدف الاساسي و الاهم من وراء ذلك کما يبدو لحد الان هو حجب و عرقلة التقدم غير العادي لمعارضتي النظامين النشيطين و الفعالين و المتمثلين بمنظمة مجاهدي خلق و الجيش السوري الحر، لکن کل المحاولات الجارية من أجل تلميع الصورة القبيحة لنظام الملالي و إيجاد المبررات و المسوغات لإبقاء نظام الاسد لفترة أخرى، انما هي محاولات بائسة و ذليلة من أجل الالتفاف على الامر الواقع و إيجاد حلول و بدائل(مشوهة و محرفة)عن الحقيقة و واقع الامر.