
حملات الاعدام التي تزداد وتيرتها و ترتفع على الرغم من المزاعم الکاذبة لروحاني بصدد إعتداليته و نهجه الاصلاحي، إذ أن عدد المعدومين منذ مجئ روحاني الى الحکم قد تجاوز 200 شخص و الحبل لازال على الجرار، بل وان رئيس السلطة القضائية يهدد بأن التعامل القضائي سوف يکون أقسى من السابق، وهو مايثير الاستغراب و السخرية معا إذ ان القسوة و الوحشية و الفظاظة قد رافقت دائما مختلف الاحکام القضائية لهذا النظام ولم ترحم يوما طفلا و لاامرأة و لاشيخا وانما کان بطشه و شدته يشمل الجميع من دون إستثناء لأنه يرى في جميع أبناء الشعب الايراني أعدائا و خصوم له.
جريمة الاول من أيلول و تنفيذ حکم الاعدام الجماعي بحق 52 من سکان أشرف و إختطاف 7 آخرين منهم الى جهة مجهولة والتي تمت بنائا على أوامر من جانب مرشد النظام نفسه، والايعاز لحکومة نوري المالکي التابعة له بأن تتنصل من مسؤوليتها عن تلك الجريمة البشعة التي تعتبر بحق جريمة ضد الانسانية في سبيل أن يتم التمهيد لما هو أفظع و أکثر إجراما و إستهتارا، لکن، لايبدو أبدا أن حکومة المالکي ستتمکن من الاستمرار في هکذا کذبة مفضوحة منذ الوهلة الاولى وکما تفتضح دائما جرائم و مجازر الملالي بحق شعبهم فإن جريمة الاول من أيلول سيتم أيضا فضحها بکافة فصولها و تفاصيلها.