
العودة للوراء و إجراء إحصاء للهجمات و المخططات السوداء التي تم تنفيذها ضد سکان أشرف و ليبرتي، يثبت لنا بأنه و عقب کل مخطط او هجوم کانت إرادة و عزيمة السکان تزداد قوة و ترسخا و تتمسك أكثر بالمضي قدما في دربها من أجل نيل الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني.
موقف 1200 من سکان مخيم ليبرتي بإعلانهم الاضراب عن الطعام إحتجاجا على المجزرة الکبرى في أشرف في الاول من أيلول الماضي، هو تأکيد عملي على أن هؤلاء المناضلين من أجل الحرية و الديمقراطية يکنون إحتراما و تقديرا إستثنائيين للدماء التي تسال من أخوانهم و أخواتهم و لايريدون أبدا أن تذهب هدرا، ولهذا فإن ال 1200 من سکان ليبرتي يريدون إرسال رسالة للشعب الايراني و العالم مضمونها أن القضية التي سقط من أجلها اولئك ال52 شهيدا، مستمرة و لن تهدأ إلا ببلوغ الاهداف المرجوة.
إضراب هؤلاء الصامدين المقاومين في مخيم ليبرتي، وذلك التضامن الکبير و الواسع معهم على الصعيد العالمي من جانب الجالية الايرانية و من جانب أنصار و مؤازري المنظمة من مختلف دول العالم، يؤکد مقدما و بشکل عملي موفقية هؤلاء المضربين في توعية و تحريك الشعب الايراني و تنبيه العالم تجاه نظام الملالي الذي يشکل خطرا و تهديدا على أمن و استقرار و سلام المنطقة و العالم، وهذا بحد ذاته رسالة قوية جدا لنظام الملالي تفهمه بأن المخططات و المؤامرات لا و لم و لن تقدر على إسکات صوت الحق و المقاومة الذي سيستمر حتى سقوط نظام الاستبداد في طهران.