
معسکر أشرف و مخيم ليبرتي، اللذين صارا بالنسبة للشعب الايراني محفز و دافع يمنح العزم و الامل من أجل مقاومة الاستبداد و عدم الرضوخ له، معظم أفراده أعضاء في منظمة مجاهدي خلق و قدم کل واحد منهم کل مابوسعه و في إمکانيته من أجل شعبه ولايزالون مستمرين بعزم و إيمان يکبر مع الايام بقضيتهم و أفکارهم و مبادئهم، هذان المعسکران قد ترکا أکبر تأثير على الشعب الايراني وخصوصا الاجيال الجديدة التي تتطلع بشغف لهذه المنظمة و تندفع زارافات للإنضمام الى صفوفها حتى ان هذا الامر قد أغاض و أرعب قادة النظام الاستبدادي الى الدرجة التي يبادر فيها وزير إستخبارات للنظام في عهد أحمدي نجاد هو الملا محمد مصلحي بتقديم النصائح الى الآباء من ضرورة الانتباه الى أبنائهم کي لاينضموا الى صفوف منظمة مجاهدي خلق و لايتأثروا بأفکارها و مبادئها، وإلقاء نظرة على إنتفاضات الشعب الايراني عموما و إنتفاضة عام 2009، خصوصا، نجد أن منظمة مجاهدي خلق تترك آثارها و بصماتها واضحة على کل واحدة منها، وان أفکارها و مواقفها و ماتقوم به من توعية للشعب الايراني بخصوص الماهية الاستبدادية لهذا النظام، هو الذي دفع بالشعب الى أن يحطم هيبة الولي الفقيه و يمرغها بالوحل عندما أحرقوا صوره و هتفوا بالموت له، وهي سابقة خطيرة جدا في تأريخ هذا النظام وتحمل الکثير من المعاني والمعطيات وان النظام بنفسه قد إعترف أن المنظمة هي التي تقف خلف ذلك، وان الجريمة التي إرتکبها النظام بتنسيق و ترتيب مع حکومة المالکي المؤتمرة بأمرهم ضد سکان معسکر أشرف في الاول من أيلول تدل على مسعى خائب و ذليل جديد لنظام الملالي من أجل کبح جماح روح المقاومة و الانتفاضة و الثورة التي زرعتها أفکار و مبادئ منظمة مجاهدي خلق، ولأن هذه المنظمة على حق و تستند على الشرعية في نضالها و مواقفها فإنها تحظى بدعم و عطف دولي يتزايد يوما بعد يوم، حتى أن قضية المخطوفين السبعة من سکان أشرف قد جذبت الانظار إليها و دفعت بالمجتمع الدولي لمساندتهم و توجيه الانذار لحکومة نوري المالکي من مغبة الاقدام على تسليمهم لنظام الملالي، والحقيقة أن السر الذي يکمن خلف هذه الانتصارات الکبيرة التي تحرزها منظمة مجاهدي خلق، هو انها تجسد إرادة شعب بأکمله.