الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهوالدة الشهيد ياسر حاجيان تخاطب قتلة ابنها

والدة الشهيد ياسر حاجيان تخاطب قتلة ابنها

موقع مجاهد
كلما اطلقتم الرصاص على مجاهدي خلق فكأنكم تطلقونه على اجسامكم النتنة
ليس جديدا على نظام الايراني الحاكم في إيران أن يحرم الأم من ابنها ، فتاريخ الملالي منذ عهد الخميني حافل بالعديد من القصص المؤلمة من هذا النوع ، امهات يشاهدن ابناءهن معلقين على حبال المشانق وكأن قلوبهن هي تشنق ألف مرة ، إنه نظام لم يترك أي إحساس في نفوس الشعب الإيراني غير الإحساس بالكراهية والحقد تجاه الجلادين الذين ابتكروا أساليب لاتخطر في بال احد لذبح هذا الشعب الصابر المجاهد . وفي مخيم أشرف بمحافظة ديالى العراقية ، جاءت مجزرة الأول من أيلول ليتم إضافتها الى السجل الأسود الخاص بنظام الولي الفقيه ، مجزرة قام بتنفيذها فيلق القدس الإرهابي بالتعاون مع قوات نوري كامل المالكي رئيس وزراء العراق .
إثنان وخمسون معارض إيراني تمت تصفيتهم جسديا في صبيحة الاول من أيلول ، تاركة وراءها 52 قصة سيذكرها التاريخ بأحرف من نور .
تقول السيدة اشرف مطلبي البالغة من العمر 58 عاماً والتي استشهد ابنها ياسر حاجيان في مجزرة الأول من ايلول : إبني ياسر من مواليد 1979 ، وعندما كان عمره سنة ونصف ، أي في عام 1982 ، اعتقلت قوات الملالي في ايران والده الذي كان احد المجاهدين الأبطال ، فعلمنا فيما بعد أنه استشهد تحت التعذيب ، أما عمه فهو المجاهد الشهيد منصور حاجيان الذي سقط جريحاً اثناء هجوم قوات المالكي على مخيم اشرف في 8 من ايلول عام 2012 ، وبعد مرور اربعين يوما استشهد.
وتضيف : عندما كان عمر ابني ياسر 18 عاما كان يعيش في ألمانيا ويتمتع بحياة مرفهة ، كان مخرجا بارعاً و كاتباً محنكاً للسيناريو ، بالإضافة الى كونه بارعا في مجال برمجيات الحاسوب ، غير انه ترك الدراسة والحياة الهادئة وانضم الى مجاهدي خلق في مخيم اشرف في العراق.
وتقول : عندما سمعت خبر استشهاد اخواني و اخواتي وابنائي في اشرف داهمتني مشاعر مختلفة ، اعتصر قلبي الألم من تقاعس ولامبالاة العالم بما نتعرض له من مجازر وحشية على أيدي هذه الزمر الإجرامية ، لماذا هذا الصمت العالمي تجاه هذه الإبادة التي يتعرض لها المعارضون الإيرانيون؟ هل مات ضمير العالم؟ في تك اللحظة لم أتعامل مع الموقف بشكل شخصي باعتبار ان ابني كان من بين الشهداء كما هو مألوف بالنسبة لأي ام تفقد ابنها الذي لاتعادله كل كنوز الارض ، فكل ام تتنمى ان تفدي ابنها بروحها ، لكنني تعاملت مع الموقف وكأنني فقدتُ 52 أخاً وأختاً وإبناً ، اما ولدي ياسر فقد كان مجاهدا رصينا قويما و صبورا ، وقد اختار طريق الجهاد لتحرير شعبه ، وحارب من أجل قضيته بكل ما يمتلك كم طاقة ، وعليّ مواصله طريقه بلاهواده ، وهذا فخر لي ان أكون ام الشهيد ياسر .
وتواصل حديثها قائلة : أود أن أوجه كلامي الى قتلة ابني وأقول لهم : أيها القتلة المرتزقة ، إن قمة النذالة والجبن أنكم انتم لاتطيقون النظر الى المجاهد حتى لو كان مكبل اليدين ، فعمدتم الى إطلاق النار على المجاهدين وهم مكبلي الأيدي ، وهذا اسلوب الجبناء والعالم كله يعرف أنكم جبناء ، ولكن كونوا على بينة أنتم وكل من سار في ركبكم من المرتزقة والعملاء بأن موتكم الأكيد لامحالة آتٍ ، وكلما اطلقتم الرصاص على مجاهدي خلق فكأنكم تطلقونه على اجسامكم النتنة ، فالحرية اصبحت قريبة ، وأقول للعدو و أزلامه إننا صامدون ثابتون ولن نتنازل عن مبادئنا ولن نتراجع عن قضيتنا ، فنحن أهل النضال والتاريخ يشهد لنا ، نحن نتحداك في ساحة المعركة ، وسقوطك أكيد .
وتتابع حديثها : إن المهزلة الكبرى هي هذا الصمت العالمي تجاه مجزرة الأول من أيلول وبقية المجازر التي تعرضنا لها ومازلنا نتعرض لها ، فقد وصلت الإستهانة بأرواحنا الى درجة ترك نوري المالكي يفتح تحقيقا حول المجزرة التي ارتكبها هو بنفسه ، ولاندري هل يضحك المالكي على العالم أم يضحك على نفسه؟ فكيف يكون المجرم هو القاضي؟!
وختمت حديثها بالقول : أدعو المجمتع الدولي و كل ضمائر الحية في العالم الى الضغط على الحكومة العراقية للإفراج عن الرهائن السبعة الذين ست منهم من اخواتي المجاهدات ، والذين اعتقلتهم قوات العراقية خلال الهجوم الوحشي البربري على مخيم اشرف.