
نعم كنت أذكر ”حسن ” عندما ترك ايران و طفله الرضيع الذي حاليأ يبلغ 11 عامأ من العمر و سيقوم بوجه هذا النظام الفاشي…نعم انه كان غاضبأ و عصيأ على هذا النظام و ما يجري على أبوي في السجن :كما يجري على كل الشعب الإيراني المكبل و الأطفال الذين ينامون في الشوراع و كل من قتل في درب الحرية.. نعم كنت أذكر عندما انطلق الى منتهى مناه ”أشرف ” و الذي كان يسميه ”ارض الحسين”… كنت أذكر رسالة الأخيرة الى من أشرف قبل أسبوع من استشهاده و كان يقول : لا أنسى أبينا و أمنا و طفلي و أنت و أختي أبدأ و لكن أتيت إلى هنا لأفدي حياتي في هذا الدرب و أنا فخور و الهي لك الحمد نعم كنت في قلق مما يجري حاليأ في أشرف و كنت أذكر و حشية العملاء خلال المجزرتين السابقتين ( 28 و 29 تموز 2009 و 8 نيسان 2012 على أشرف ) و القساوة التي جرت على أخواتنا و إخواننا في أشرف و لكن ما كنت أتصور أنه هناك قساوة أشد مما ذكرته… نعم حينما كنت أسري في هذا الوادي سمعت خبرأ جديدآ من التلفاز عن أشرف… بثت أسماء بعض الشهداء من أخواتنا و دموعي تذرف و عندما اعلن إسمأ هز وجودي حيث لاطاقة لي أن أسمعه و هو شقيقي العزيز حسن و عندما بثت صور الشهداء اخذت الجواب لسئوالي… نعم لقد كانوا القوات الوحشية أطلقوا النار على روؤس الشهداء العزل و هم معصوبي الأيدي… و هذا مجزرة مأساوية على الذين لاذنب لهم إلا الإصطفاف في درب الحرية لإستخلاص شعبهم و وطنهم و حمل راية المقاومة… نعم إنهم قاتلوا بايمانهم… فذكرت كلام شقيقي ”حسن” في رسالته الأخيرة حينما كان يقول.. أنا اتفكر باستمرار و بكل فخر و اعتزار بوجودي في هذا الدرب الذي سلكه ستارخان و مصدق الكبيروجميع لاأحرار في هذه البقعة على لاأرض و فلن أخاف أبدأ.
نعم أنها مجزرة وحشية ناتجة عن الخيانة على الإتفاقية الرباعية الموقعة بين سكان أشرف و الأمم المتحدة و الإدارة الأميريكية و الحكومة العراقية حفاظأ على أرواح 100 شخص في أشرف الذين بقوا لمحافظه الأموال.
نعم إنها حصيلة الخيانة التي أدت الى إراقة دماء أنبل و أغر أبناء وطني المكبل…
نعم، هذا ثمن استخلاص بلدي من الجلادين و مصاصي الدماء الذين يسفكون اليوم دماء أخواتنا و إخواننا في العراق…و لاشك إن هذه الدماء الزكية قد ضمنت خلاص أيران الوطن الأجمل.
عزيزي ” حسن ” سنواصل جميع أخواني و إخواتي الأبطال و الأعزاء في أقصي نقاط العالم دربكم حتى آخر نفس و آخر قطرة دمائنا حتى النصر المؤزر و هم يوم عيدالشعب الإيراني… ألا إن نصر الله لأت.