الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار أشرف وليبرتيمبعوث أوربي يخيّر بغداد الجنائية الدولية أو تحقيق أممي في مجزرة أشرف

مبعوث أوربي يخيّر بغداد الجنائية الدولية أو تحقيق أممي في مجزرة أشرف

بغداد ــ كريم عبد زاير-بروكسل ــ الزمان: قالت وزارة الخارجية العراقية امس في بيانها حول زيارة وزير خارجية هولندا، فرانس تيمرمانس الى بغداد ان مانس قد بحث مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قضايا تتعلق بحقوق الانسان من دون ان تشير في البيان الى طبيعة هذه القضايا. فيما قالت مصادر سياسية في بروكسل لـ الزمان ان الوزير الهولندي قد وصل الى بغداد بصفته مبعوثا من الاتحاد الاوربي اضافة الى الصفة التي يحملها كوزير خارجية هولندا التي تستضيف المحكمة الجنائية الدولية طالبا من رئيس الوزراء نوري المالكي الذي التقاه امس بهاتين الصفتين السماح بتحقيق دولي في مقتل 52 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في معسكر اشرف بناء على توصية مكتب الامم المتحدة في بغداد الذي اكد بعد زيارته معسكر اشرف على مقتل 42 من اعضاء المنظمة باطلاقات نارية في الراس والصدر واختفاء عشرة منهم من دون معرفة مصيرهم حتى الان قبل احالة الموضوع برمته الى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت المصادر ان الوزير الهولندي الذي سبق لبلاده استقبال اول مجموعة من سكان اشرف كملاجئين سياسيين قد ابلغ المالكي وزيباري ان بلاده والاتحاد الاوربي متعاطفون مع طلب المنظمة بتوفير الحماية الدولية لسكان اشرف وباقي اعضاء المنظمة في معسكر ليبرتي قرب بغداد والذين جرى نقل الالاف من سكان اشرف اليه بطلب من الحكومة العراقية وبتنسيق مع الامم المتحدة.
وقالت المصادر لـ الزمان ان وزير الخارجية الهولندي قد ابلغ المسؤولين العراقيين ان سكان اشرف محميين بموجب العهود والمواثيق الدولية الخاصة باللاجئين الذين تبحث الامم المتحدة لهم عن دول ترضى بقبولهم كلاجئين.
وكان الحرس الثوري الايراني قد نشر بيانا شكر فيه ما اسماه المجاهدين العراقيين في اشارة الى المليشيات على قتل المنافقين اي اعضاء منظمة مجاهدي خلق. واضحت المصادر ان وزير الخارجية الهولندي قد اصر على وصوله الى بغداد خلال زيارة محمد جواد ظريف الى العراق خشية ان تقوم بغداد بتسليم مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الى ايران بناء على قيام ظريف بتجديد طلب تسليمهم. وقال ظريف خلال مؤتمره الصحافي مع زيباري في بغداد امس الاول ان ماجرى قد جرى مكتفيا بهذا التعليق. فيما التقى ظريف، اكبر مراجع النجف آية الله السيد علي السيستاني في مدينة النجف.
كما التقى ظريف المراجع بشير النجفي ومحمد سعيد الحكيم واسحاق الفياض. وانهى السيستاني مقاطعته غير المعلنة للقاء المسؤولين الايرانيين والعراقيين منذ عام بلقاء ظريف الذي قال انه بحث مع السيستاني اوضاع المنطقة. من جانبه طلب النائب الاوربي البريطاني سترون ستيفنسون رئيس لجنة البرلمان الاوربي للعلاقات مع العراق من الامم المتحدة فتح تحقيق حول المجزرة التي جرت الاحد في معسكر اشرف للاجئين الايرانيين، في محافظة ديالى شمال بغداد. في وقت طالبت جماعة مجاهدو خلق الايرانية المعارضة بنشر قوة تابعة للامم المتحدة بعد الهجوم الذي اسفر عن 52 قتيلا الاحد في معسكر اشرف في العراق، متهمين الامم المتحدة بتحمل مسؤولية عدم تجنب حصول هذه المجزرة. وقالت رئيسة هذه الجماعة الايرانية المعارضة مريم رجوي خلال مراسم تكريمية لذكرى ضحايا مخيم اشرف اقيمت في ضاحية اوفير سور واز على بعد حوالي30 كلم شمال غرب باريس حيث مقر الجماعة لو كانت الامم المتحدة تحملت مسؤولياتها، لم تكن لتحصل هذه المجزرة ابدا . وصرح النائب الاوري المحافظ في مؤتمر صحافي في مقر البرلمان الاوربي في بروكسل على الامم المتحدة فتح تحقيق شامل ومستقل حول هذه الفظاعة لمحاسبة المسؤولين عنها ومحاكمتهم بتهم جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب .
واتهم ستيفنسون القوات العراقية بمهاجمة مخيم اشرف الذي كان يعيش فيه نحو مائة ايراني معارضين لنظام طهران. وادى الهجوم الى مقتل 52 شخصا على الاقل بحسب مراقبين في الامم المتحدة.
وادان الاتحاد الاوربي والكثير من العواصم الغربية الهجوم، لكن على غرار وزيرة الخارجية الاوربية كاثرين اشتون، امتنع المسؤولون الغربيون عن التعليق على ظروف الماساة. وطلبت اشتون من السلطات العراقية التحقيق في المجزرة فيما طلبت الامم المتحدة من الحكومة في بغداد تحقيقا محايدا و بلا تاخير .
واعرب ستيفنسون عن الاستياء من هذا الموقف. كاننا نطالب الرئيس السوري بشار الاسد التحقيق في استخدامه الغاز الكيميائي ضد شعبه .
وطلب النائب من دول الاتحاد الاوربي وكندا والولايات المتحدة ودول غربية اخرى استقبال اللاجئين الايرانيين الموجودين في العراق في اقرب وقت ممكن . واضاف انه حتى حصول ذلك ينبغي ان يبقى عدد من القبعات الزرق او على الاقل من مراقبي الامم المتحدة في مخيمات اللاجئين لمنع اي تعد جديد .
واتهمت حركة مجاهدي الشعب المعارضة للنظام الايراني ويقيم حوالي مئة من اعضائها في مخيم اشرف قوى الامن العراقية بارتكاب المجزرة، الامر الذي تنفيه بغداد وتؤكد ان قواتها ردت على هجوم من اللاجئين.
من جانبها دعت بعثة الامم المتحدة في العراق الثلاثاء الى اجراء تحقيق محايد وشفاف بشأن مقتل 52 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي وصفته بالجريمة البشعة .
واكد بيان صادر عن البعثة الاممية في العراق مقتل 52 شخصا، واوضحت في بيان انها ابلغت من قبل منظمة مجاهدي خلق في معسكر اشرف الواقع شمال شرق بغداد، ان سبعة من اعضائها لايزالون في عداد المفقودين .ولقت عملية القتل التي تعرض لها اعضاء المنظمة ادانات دولية، لكن الامم المتحدة والحكومات الغربية حرصت على عدم القاء اللوم على جهة محددة وسط تضارب الروايات الكبير عن حقيقة ما جرى.
وشكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجنة تحقيق عقب اعمال العنف هذه.
ووفقا لبيان للامم المتحدة فان الوفد الاممي شاهد 52 جثة في داخل مشرحة مؤقته .
وافاد البيان ان جميع المتوفين تعرضوا الى اطلاق نار غالبيتهم في الراس والجزء العلوي من الجسم، وكان العديد منهم مكتوفي الايدي .
وقدم مسؤولون عراقيون ومنظمة مجاهدي خلق روايات متضاربة حول مقتل اعضاء المنظمة.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه القادة العسكريون العراقيون ان السبب اقتتال داخلي، تشدد المنظمة على ان قوة عراقية دخلت الى معسكر اشرف وارتكبت هذه المجزرة .
وقال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة ان الجيش العراقي دخل المعسكر وقتل 52 من اعضاء المنظمة في مجزرة واضرم النار في ممتلكاتها.
وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الايرانية اخلاء هذا المعسكر والانتقال الى معسكر ليبرتي، قرب بغداد، الذي انتقل اليه ثلاثة الاف معارض، لكنهم يرفضون ذلك قبل حسم موضوع ممتلكاتهم.
وجرى الانتقال الى معسكر ليبرتي بموجب اتفاق بين العراق والامم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الايرانيين قبل مغادرتهم العراق.
وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في معسكر اشرف 80 كلم شمال بغداد بهدف مساندته في حربه ضد ايران 1980ــ 1988 .
وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.
وتأسست منظمة مجاهدي خلق، التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، في 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي وقد طردت من ايران خلال الثمانينيات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة.