الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رعب في طهران من زلزال دمشق

دنيا الوطن – اسراء الزاملي: الرعب بمختلف أشکاله و أصنافه هو الذي يخيم بظلاله الموحشة على کافة دهاليز و أقبية نظام الملالي بعد أن تيقن هذا النظام من جدية الموقف الدولي من نظام الدکتاتور الاسد في دمشق، ومما لاشك فيه أن التصريحات المتشنجة التي يغلب عليها طابع الذعر و الهلع سيشهد العالم الکثير منها خلال الايام القادمة. تصريح مسعود جزايري نائب رئيس أرکان القوات المسلحة للنظام الايراني و کذلك تصريح لاريجاني رئيس برلمان النظام، تضمنا الکثير من الحشو و المغالطة و التهديد الوقح و السافر للعالم و اللغة الخطابية الفجة التي إنقضى عهدها، وکلاهما کانا يهدفان الى دفع المجتمع الدولي لعدم إتخاذ أي إجراء عقابي رادع ضد حليفهم البائس بشار الاسد في دمشق المحاصرة، والانکى من کل ذلك أن وزير الخارجية الجديد المعين من قبل روحاني کان قد صرح قبل الجميع و قبل أن يصدر أي موقف دولي بشأن المجزرة، بأن جريمة القصف الکيمياوي في الغوطة قد تم إرتکابها من قبل المعارضة السورية، وان کل هذه التصريحات المفتعلة و الخشبية تبدو وکأنها مجموعة ألحان نشاز تنفر منها الاذن الانسانية لردائتها و سقمها و سخفها.
المجتمع الدولي الذي صار يستمع و ينصت الى صوت و منطق الحق و الحقيقة القادمة من المقاومة الايرانية، لم يعد يرغب بالاستماع الى المزيد من الکذبات و الترهات و السخافات الجاهزة لهذا النظام و حليفه في الجريمة بدمشق، وحتى أن تصريحا واحدا ولکن بليغا و صادقا و حازما من جانب السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بشأن تلك الجريمة المروعة و الدامية التي إرتکبها نظام الاسد المجرم بحق الشعب السوري و بحق الضمير الانساني، قد کانت بمثابة درس بليغ للنظام الايراني و من لف لفه من حيث الموقف الانساني و المبدأي من هکذا حدث جلل و مأساوي، والذي أعطى لتصريحها بعدا و عمقا إنسانيا و عقلانيا هو انها ومع إدانتها لنظام الاسد في دمشق بإرتکابه لتلك الجريمة المروعة فإنها قد أماطت اللثام أيضا عن العلاقة القوية بين نظام الملالي و الاسد و کيف أن الملالي يقومون بتقديم المساعدة من مختلف الجوانب و على مختلف الاصعدة لنظام الاسد الآيل للإنهيار وانهم بذلك يحولون دون سقوطه وان دعمهم و مساعدتهم هذه هي التي تقف خلف هذه الجريمة الدموية اللاإنسانية.
ان نظام الملالي مهما حاول و مهما أطلق من تصريحات تعج بمنطق التهديد و التلويح، فإن ذلك لن يجدي نفعا فقد إنکشف الغطاء و ظهرت الحقيقة البشعة لحليفهم بشار الاسد و التي لايمکن سترها إلا بصفعات دولية تعيد ليس الاسد فقط وانما حتى الملالي أيضا الى رشدهم و صوابهم!