المجتمع الدولي الذي صار يستمع و ينصت الى صوت و منطق الحق و الحقيقة القادمة من المقاومة الايرانية، لم يعد يرغب بالاستماع الى المزيد من الکذبات و الترهات و السخافات الجاهزة لهذا النظام و حليفه في الجريمة بدمشق، وحتى أن تصريحا واحدا ولکن بليغا و صادقا و حازما من جانب السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بشأن تلك الجريمة المروعة و الدامية التي إرتکبها نظام الاسد المجرم بحق الشعب السوري و بحق الضمير الانساني، قد کانت بمثابة درس بليغ للنظام الايراني و من لف لفه من حيث الموقف الانساني و المبدأي من هکذا حدث جلل و مأساوي، والذي أعطى لتصريحها بعدا و عمقا إنسانيا و عقلانيا هو انها ومع إدانتها لنظام الاسد في دمشق بإرتکابه لتلك الجريمة المروعة فإنها قد أماطت اللثام أيضا عن العلاقة القوية بين نظام الملالي و الاسد و کيف أن الملالي يقومون بتقديم المساعدة من مختلف الجوانب و على مختلف الاصعدة لنظام الاسد الآيل للإنهيار وانهم بذلك يحولون دون سقوطه وان دعمهم و مساعدتهم هذه هي التي تقف خلف هذه الجريمة الدموية اللاإنسانية.
ان نظام الملالي مهما حاول و مهما أطلق من تصريحات تعج بمنطق التهديد و التلويح، فإن ذلك لن يجدي نفعا فقد إنکشف الغطاء و ظهرت الحقيقة البشعة لحليفهم بشار الاسد و التي لايمکن سترها إلا بصفعات دولية تعيد ليس الاسد فقط وانما حتى الملالي أيضا الى رشدهم و صوابهم!