
هذا الاجراء اللاإنساني يتم تطبيقه و تنفيذه في وقت تصل فيه درجة الحرارة الى 50 درجة مئوية وعندما لاتکون هناك وسائل تهوية ولاماء و لاکهرباء فإن الحياة ستصبح ومن دون أدنى شك جحيما لايطاق، وبحسب ايعاز رئاسة الوزراء، في حال تعرض المسؤولين العراقيين للمساءلة من جانب جهات دولية بشأن قطع الماء والكهرباء فالرد هو أن مشكلة قطع الكهرباء هي مشكلة عموم المواطنين العراقيين وقطع الماء هو ناتج عن قطع الكهرباء. بينما هذه كذبة كبيرة وأن الموضوع لا يمت لمشاكل كهرباء ديالى بصلة والكهرباء موجودة حتى في محطة كهرباء أشرف ولكنه لم يتم السماح بتوزيعه على أشرف.
ان هذه الاوضاع المأساوية و غير الانسانية التي يتم إفتعالها من جانب النظام الايراني بالاتفاق و التنسيق مع الحکومة العراقية، هو خرق و إنتهاك فاضح لأبسط مبادئ حقوق الانسان، وهو يمهد لمخطط جديد هدفه إرتکاب جريمة جديدة بحق المتبقين من السکان و تبريره بجملة أکاذيب معدة سلفا، والحقيقة أن إستعجال النظام الايراني في الاجهاز على المتبقين من السکان في أشرف يرافقه في نفس الوقت ثمة إتجاه من جانب هذا النظام لشن هجوم صاروخي جديد على مخيم ليبرتي عشية الزيارة المرتقبة لروحاني الى نيويورك لإلقاء کلمة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والهدف الاساسي هو التأثير على روحية المقاومة و التصدي و الرفض لدى الشعب الايراني و التي تستمد قوتها من صمود هؤلاء المقاومين في أشرف و ليبرتي، لکن هل سينجح النظام في مسعاه النهائي؟