
شن الهجمات الصاروخية على سکان مخيم ليبرتي العزل و الذي أثار سخط و إستهجان الاوساط الانسانية و الحقوقية الدولية، يعتبر إنتهاکا صارخا لأبسط القوانين و المعايير الانسانية و الدولية المتعارف عليها، ولئن کان النظام الايراني و طوال الاعوام الماضية يحاول التنصل و التهرب من مسؤوليته عن إرتکاب الجرائم المقترفة ضد سکان أشرف و ليبرتي، لأنه يعلم بأن هذا الامر سيجعله تحت طائلة المسائلة القانونية أمام المحاکم الدولية، لکن إعتراف البطاط بمسؤوليته عن جرائم القصف الصاروخي و کذلك إعترافه الصريح بولائه و تبعيته للولي الفقيه و اخذه الاوامر و التوجيهات منه، يعني فيما يعني بأن النظام الايراني هو المسؤول الاساسي عن تلك الجرائم و تحمله لکافة تبعاتها القانونية المتداعية عنها، ومن هنا فإنه من الضروري العمل الجاد و الدؤوب من أجل العمل على محاسبة النظام الايراني و ملاحقته قضائيا لکونه المسؤول عن تمويل و توجيه عصابة البطاط و غيرها من العصابات الارهابية في العراق و لبنان و غيرها.
إعتراف البطاط بمسؤوليته عن جرائم القصف الصاروخي لمخيم ليبرتي، يمکن أيضا إعتبارها إدانة جديدة أخرى للنظام الايراني و يميط اللثام عن الدور السلبي جدا الذي يضطلع به هذا النظام على صعيد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، لکن هذه الادانة الجديدة يجب العمل على تطويرها و دفعها عمليا للأمام بإتجاه حملة إقليمية و دولية للعمل على إدانة النظام في مختلف المحافل و الاوساط الدولية و عدم تجاهل نشاطاته و أعماله الارهابية و المخلة بالامن و الاستقرار، وان العمل على سحب الاعتراف الدولي بهذا النظام في ضوء ماإرتکبه و يرتکبه من إنتهاکات و خروقات فاضحة ضد السلام و الامن و الاستقرار، يعتبر ضرورة قصوى مع الاخذ بنظر الاعتبار أهمية الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، وان إنتهاج هکذا اسلوب للتعامل مع النظام الايراني سوف يدفعه في النتيجة الى الزاوية الضيقة و سحب البساط من تحت أقدامه و بالتالي يعجل في إسقاطه و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة من شروره و عدوانه.
محمد حسين المياحي