أدان مستشار رئاسة إقليم كردستان زيرك كمال القصف الصاروخي الذي طال مخيم ليبرتي الذي تسكنه المعارضة الإيرانية مجاهدي خلق بالإضافة إلى الحصار الطبي والإنـساني الذي تفرضه الحكومة العراقية عليهم منذ سنين.
قال ” زيرك في حوار خاص إن مجاهدي خلق يتعرضون للقصف والإضطهاد منذ سنوات ويفرض عليهم حصار إنساني وطبي وأنا ضد هذه الإجراءات التعسفية التي تمارسها الحكومة العراقية بحقهم لأنهم أتوا إلى العراق مرغمين بسبب السياسة الخاطئة التي تمارسها الحكومة الحالية في إيران وعدم تطبيقها للديمقراطية بالشكل الصحيح .
وأضاف ” إن مجاهدي خلق هم ضيوف العراق ونحن ضد العنف الذي يمارس ضد المدنيين والاناس الأبرياء في مخيم ليبرتي لأن هذه الممارسات والإعتداءات تخالف المعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ميثاق الامم المتحدة وأنا أتمنى وأدعو الحكومة العراقية حماية مجاهدي خلق وعدم ممارسة القمع والعنف وإستخدام الأسلحة ضدهم فهذا لن يخدم الحكومة العراقية في شيء وسوف يسيء إلى سمعة العراق في المنطقة .
وبشأن الإدعاءات التي صدرت مؤخرا بأن مجاهدي خلق قد ساهموا بإبادة الشعب الكردي في عام (1991 ) قال زيرك إن السيد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق رجل كردي مناضل ونحن نساند وندعم ما قاله ونطالب في الأيام والسنوات القادمة بأن تكون العلاقات متينة بين مجاهدي خلق والأحزاب الكردستانية وكافة القوى الديمقراطية في المنطقة لأنهم معارضين للنظام الموجود في إيران الآن مع رفع شعار الديمقراطية في المنطقة.
وقدم هوشيار زيباري في وقت سابق رسالة لمحكمة في هولندا ونقلتها وكالة رويترز أكد فيها:« إننا نستطيع أن نؤكد بأن المجاهدين لم يشاركوا في قمع الشعب الكردي لا خلال الإنتفاضة ولا بعدها. وإننا لم نحصل على أي مؤشر يدل على إن المجاهدين يكنون أدنى عداء للشعب العراقي».
وطالب زيرك كمال الحكومة العراقية حماية مجاهدي خلق المتواجدين في العراق وتأمين كافة إحتياجتهم الإنسانية والطبية وعدم التخلي عنهم ومحاسبة جميع من يقوم بممارسة العنف ضدهم وأن يطبق شعار الديمقراطية والتعايش السلمي في المنطقة لنشر السلام في جميع الميادين .
يذكر ان مخيم ليبرتي الواقع غربي بغداد يضم أفـراد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والذين تم نقلهم من معسكر أشـرف في محافظة ديالى بعد قرار الحكومة العراقية إغلاقه قد تعرض في الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والأربعين من فجر الثامن من شباط الماضي للقصف بالصواريخ والهاونات وأدى الى مقتل 8 أشخاص بينهم امرأة وإصابة عشرات آخرين بجروح وكانت حالة بعضهم خطرة ولم يتلقى المخيم أي إغاثة أو سيارة إسعاف لإخلاء الجرحى .