الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

اخبار: مقالات رسيدهمؤتمر التصدي لإثارة النعرات الطائفية في المنطقة و العالم في باريس

مؤتمر التصدي لإثارة النعرات الطائفية في المنطقة و العالم في باريس

بقلم: نزار جاف | (صوت العراق) : على خلفية مشارکته المميزة في مهرجان التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية في يوم السبت 22/حزيران المنصرم في باريس، إشترك الوفد العربي الکبير أيضا في مؤتمر خاص للتصدي لإثارة النعرات الطائفية من قبل النظام الايراني في المنطقة و العالم، حيث تم عقد هذا المؤتمر تحت شعار”لنتوحد ضد الحروب الطائفية التي يؤججها نظام الملالي في المنطقة”،

 بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، في بلدة اوفيرسوراواز في يوم الاثنين المنصرم المصادف 24 حزيران.
الوفد العربي الذي تشکل من وفود قادمة من الجزائر و الاردن و العراق و الامارات العربية المتحدة و تونس و سوريا و فلسطين و لبنان و مصر و موريتانيا و المغرب و اليمن و البحرين، شارك الى جانبه أيضا وفود أخرى قادمة من أذربيجان و أفغانستان وقد هنأ المشارکون السيدة رجوي بنجاح مهرجان 22 حزيران الضخم لهذا العام و الذي يمکن إعتباره نقلة و إنعطافة نوعية في تأريخ و اسلوب عقد هذا المهرجان الذي دأبت المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق طوال العشرة أعوام الماضية على عقده.
وقد ألقت السيدة رجوي کلمة خاصة في بداية المؤتمر أکدت في مستهله على التضامن و التعاطف و التلاحم بين الشعوب الشقيقة في آسيا و أفريقيا، مشيرة الى أن الحرب الطائفية المؤججة من جانب النظام الايراني هي” الحرب الضروس التي أججها نظام ولاية الفقيه بكل ما اوتي من قوة ضد أبناء شعوبنا. الحرب التي تستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود ضد الشعب الايراني وطلائع الشعب، هذه الحرب التي استهدفت رسميا وعلنيا أخواتنا واخواننا في سوريا والعراق ولبنان وأدت إلى إراقة دمائهم، وهذا طبعا هو الجزء المعلن من هذه الحرب والجزء غير المعلن منها يجتاح اليمن والعربية السعودية وتركيا وافغانستان والعديد من دول المنطقة.”، وقالت بأن غاية نظام الملالي هي إنقاذ حکمه المتهرئ و الآيل للسقوط و لذلك فإنه لايفرق بين أن يکون ضحاياه من الشيعة او السنة من المسلمين او غير المسلمين. وشبهت السيدة رجوي الحرب الطائفية التي يثيرها و يغذيها النظام الايراني في دول المنطقة بحرب”إبادة و جريمة ضد الانسانية في سوريا”، مشددة على”خامنئي وقوات الحرس هم الذين يديرون هذه الحرب القذرة بكاملها قيادة وتسليحا وتموينيا ومن حيث الاستخبارات ومن حيث المقاتلين، اضافة الى أفراد الحرس الذين يتم إرسالهم مباشرة من ايران الى سوريا، فهم يزجون حزب الشيطان من لبنان وعملائهم من مختلف المدن العراقية وحتى عملائهم من اليمن الى الحرب ضد الشعب السوري. فمليارات الدولارات من ثروات الشعب الايراني المغلوب على أمره الذي يعاني من الفقر، وأموالها تصب في أتون الحرب اللاانسانية اللااسلامية.”.
وقالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في جانب آخر من خطابها بأنه لو لم تکن هناك تدخلات شاملة للنظام الايراني لکانت ثورة الشعب السوري قد نجحت في الاشهر الاولى من إندلاعها ولما سقط لحد الان أکثر من 100 ألف من أبناء الشعب السوري شهداء ولما تشرد ملايين آخري. وذکرت أبرز زعيمة للمعارضة الايرانية الحضور بأنها قد حذرت قبل عشر سنوات من خطر تدخل الملالي في العراق و الذي هو أکبر بمئات الاضعاف من خطرهم النووي، إلا أنها أعربت عن أسفها لأن تحذيرها لم يثير حفيظة” أمريكا ولا اوربا ولا حتى الدول العربية ولكن هذا الخطر بات الان يجتاح المنطقة برمتها.” وأکدت السيدة رجوي على أن الحقيقة الاساسية هي أن هذا النظام هو العدو المشترك لجميع أبناء البشر، مشيرة الى أن” الواجب الملح لجميع شعوب ودول المنطقة هو الوقوف بوجه هذه الحرب اللاانسانية وبوجه نظام ولاية الفقيه.
اسقاط هذا النظام سيكون منعطفا من شأنه تخليص المنطقة برمتها من شر عفريت التطرف الديني وأن عقدة الرجعية والارهاب ستحل انطلاقا من هذه النقطة.”، وطرحت السيدة رجوي في ختام کلمتها محاور الرؤى و منهاج عمل المقاومة الايرانية فيما يتعلق بالظرف الحالي الذي يمر بالمنطقة و الدور الذي يلعبه النظام الايراني مقترحة جعل النقاط المطروحة فيها کمنهاج و ورقة عمل مشترکة، وقد کانت النقاط کما يلي:
1. اليوم أثار النظام اللاانساني واللااسلامي الحاكم في ايران حربا غير معلنة ضد أبناء الشعب في كل من سوريا والعراق ولبنان. انه امتداد لحرب هذا النظام ضد أبناء الشعب الايراني الذين ينادون باسقاط النظام. نظام الملالي يوسع نطاق هذه الحرب على أيدي ارهابيين وجواسيس ورجال يعملون لصالحه سرا وعلانية ليجتاح دولا أخرى في المنطقة بدءا من افغانستان والى اليمن والعربية السعودية وتركيا والاردن وغيرها من الدول.
2. لولم يكن التدخل الشامل للنظام الايراني وحزب الشيطان والذي بدأ مع اندلاع ثورة الشعب السوري لكان الطاغية في سوريا قد سقط منذ زمان ولما كان قد خلف هذا الرقم الهائل من الضحايا.
3. الحرب الاجرامية التي يقودها نظام طهران في سوريا لم تتأتى من موضع قوة وانما ناجمة عن هاجس النظام من السقوط . سقوط بشار الأسد بمثابة أكبر ضربة استراتيجية يتلقاها الملالي في ايران وهو بمثابة مقدمات سقوطهم وسقوط صنيعهم في العراق. ولهذا السبب يعتبر سقوط دمشق بمثابة سقوط طهران.
4. ثورة الشعب السوري وصموده الرائع مقابل التحالف المشؤوم بين بشار الأسد والفاشية الدينية الحاكمة في ايران وحكومتها الصنيعة في العراق وحزب الشيطان هو ظاهرة حديثة في عالمنا اليوم ينبغي دعمها من قبل جميع الدول والشعوب في المنطقة والعالم.
5. انتفاضة أبناء الشعب العراقي ضد الاحتلال المبطن لبلدهم من قبل نظام الملالي وحكومته الصنيعة في العراق والتي تتواصل منذ 6 أشهر رغم جميع أعمال القمع لاخمادها تستدعي الدعم منعا لأعمال القمع والقتل في العراق وتصعيد حرب طائفية، الأمر الذي يتوخاه النظام الايراني.
6. النظام الايراني وتدخلاته في كل من سوريا والعراق ولبنان لا يمت للاسلام والشيعة بصلة. خامنئي هو عنصر اجرامي يسعى من خلال اثارة الحروب الطائفية للحفاظ على سلطته المشؤومة. أبناء الشيعة الذين قتلوا على أيدي هذا النظام في كل من ايران والعراق هم ان لم تكن أعدادهم أكثر فهم ليسوا أقل من الأخوة والأخوات من أهل السنة ممن استشهدوا على أيدي هذا النظام.
7. نظام الملالي الذي يعاني من مختلف الأزمات يعيش غاية الضعف والأزمات وهو استغل السياسات التساومية والضعيفة للغاية والتي ينتهجها المجتمع الدولي ولاسيما أمريكا وبالنتيجة تجرأ على التجاوزات الغير قانونية وهذه المجازر غير المعهودة في سوريا. ان تقاعس القوى العالمية حيال جرائم هذا النظام وحلفائه في المنطقة خاصة في سوريا مثير للاشمئزاز. اننا نطالب بدعم نشط للشعب السوري والجيش الحر سياسيا واقتصاديا وعسكريا بوجه هذه الجبهة الشيطانية.
8. النظام الايراني يستشعر الخطر الأكبر من جانب معارضته المنظمة خاصة مجاهدي خلق ومجاهدي أشرف وليبرتي بالعراق. كون مجاهدي خلق وباعتبارهم مسلمين ديمقراطيين ومتسامحين يشكلون النقيض لهذا النظام الذي يروج العنف والطائفية تحت عباءة الاسلام. ولهذا السبب فهذا النظام والحكومة الصنيعة له في العراق يسعيان جاهدين للقضاء على سكان ليبرتي. الدفاع والدعم لمجاهدي أشرف وليبرتي واجب انساني واسلامي وخطوة ضرورية لمواجهة نار الحرب التي أثارها هذا النظام في المنطقة حفاظا علي كيانه.
9. الرئيس الجديد لهذا النظام هو من أكبر عناصر ماكنة الحرب وتصدير الارهاب والقمع ولايختلف عن خامنئي واحمدي نجاد بقدر ما يتعلق الأمر بالمشاريع النووية وتدخلات النظام الاقليمية ولم تفته الفرصة خلال هذه المدة القصيرة لدعم الديكتاتور في سوريا. اننا نحذر الدول العربية من سوء الفهم بهذا الصدد ونطالب بقطع كامل العلاقات مع هذا النظام.
10. اننا ندعو جميع الدول والشعوب في المنطقة الى تشكيل جبهة مشتركة للتصدي ودحر جبهة التطرف والتشدد بقيادة هذا النظام وحكومته الصنيعة في العراق والنظام السوري. انه الطريقة الوحيدة لابعاد المنطقة من شبح حرب طائفية واسعة دموية. وهذا هو ضرورة انهاء المجازر التي تستهدف أبناء الشعوب في كل من سوريا والعراق وايران والحيلولة دون توسيع نطاق هذه الحرب الطائفية الدموية في المنطقة.
وبعد ذلك إفتتح أعمال المؤتمر سيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر السابق و رئيس اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سکان أشرف و ألقى کلمة أعرب خلالها عن قلقه من مخططات و دسائس النظام الايراني و خطورتها على المنطقة و شعوبها وأکد خطورة هذا النظام، قام السيد محمد الحاج زعيم أکبر کتلة نيابية في البرلمان الاردني بإدارة المؤتمر، حيث ألقى المشارکون کلماتهم التي أکدوا فيها على ضرورة العمل الجدي و البناء من أجل مواجهة خطر الحرب الطائفية و عدم السماح للنظام الايراني بتهديد الامن الاجتماعي لشعوب المنطقة، وفضحوا خلال کلماتهم الدور المشبوه و الخبيث للنظام الايراني في کل من العراق و لبنان و سوريا و الدول العربية الاخرى، مطالبين ببرنامج عمل من أجل وضع حد له. وفي ختام المؤتمر أکد المشارکون على إتفاقهم على النقاط التالية:
1. إدانة تأجيج الحروب الطائفية في سائر الدول وتدخلات النظام الايراني في شؤون دول المنطقة خاصة في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن وطالبوا العالم بوضع حد لهذه التدخلات.
2. يؤيد المشاركون برنامج عمل السيدة رجوي المكون من عشر نقاط لإيران المستقبل، ودعوتها للتصدي لسياسة النظام الإيراني في تأجيج الحروب الطائفية في المنطقة ومناشدتها لإقامة جبهة موحدة من أجل التصدي للتطرف الديني.
3. يطالب المشاركون المجتمع الدولي بالدعم الشامل لثورة الشعب السوري ووضع حد لمعاناة هذا الشعب الرازح تحت وطأة ديكتاتورية بشار الأسد.
4. ويعلنون تضامنهم مع مجاهدي خلق سكان أشرف وليبرتي مطالبين بإدانة الإجراءات القمعية المتخذة من قبل الحكومة العراقية بحقهم وإحالة مسؤولي قتلهم إلى العدالة، كما يطالبون بإعادة سكان ليبرتي إلى أشرف من أجل توفير أقل شيء من الحماية لهم.